سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | مربون يسألون : هل نحث طلاب المتوسطة على أداء الرواتب والوتر ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إذا ادعت المرأة أن زوجها طلقها وشهد بذلك أهلها وأنكر الزوج- سؤال وجواب | أعاني من الإمساك وعدم الرغبة في الذهاب لقضاء الحاجة، فكيف أتخلص مما أعاني؟
- سؤال وجواب | تسجيل عقد النكاح في مكتب قانوني في بريطانيا
- سؤال وجواب | أصبحت أشعر بالرهاب الاجتماعي في كل وقت ومكان!
- سؤال وجواب | حكم قيام صاحب بقالة بتأجير الجرائد
- سؤال وجواب | تكذب على والديها لتأخذ منهما المال الذي تريده
- سؤال وجواب | معنى المجتبى، وهل هو من ألقاب الحسن بن علي
- سؤال وجواب | أتحسس من المواقف السلبية ولدي خوف منذ الصغر. مدوا لي يد العون
- سؤال وجواب | هل ما حصل بينها وبين زميلها من الكلام يعتبر زواجا ؟
- سؤال وجواب | صفات الحجاب الصحيح
- سؤال وجواب | لا يقع الطلاق بهذه الصورة
- سؤال وجواب | إخراج شهوة العُجب والرياء من القلب وجعل الدار الآخرة الهمَّ الأكبر
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الهبوط وسرعة الجوع والدوخة؟
- سؤال وجواب | المقصود بعبارة ابن الجوزي: إن الله يغار على قلوب الأولياء والعارفين من أن تساكنها الأسباب
- سؤال وجواب | هل تجب طاعة الأب إذا أمر بزيارته في بيت زوجته الثانية؟
نحن لجنة تعمل لإعداد أهداف تربوية لحلقات المرحلة المتوسطة ، وقد وضعنا هدفاً كالتالي : أن يحافظ الطالب على السنن الرواتب ، وصلاة الوتر ، أو أن يُحثَّ الطالب على السنن الرواتب وصلاة الوتر.
فنرجو منك إبداء رأيك في هذا الهدف من الناحية الشرعية ، وأيضاً من الناحية التربوية ، ومناسبتها للمرحلة .
.
الحمد لله.
لا يمكن الاعتراض على مثل هذه الأهداف العالية ، فالحث على الطاعة ، والعبادة ، مما ينبغي على الآباء والمربين الاهتمام به غاية الاهتمام ، لأولادهم وتلامذتهم ، وإذا كان هناك تقصير من الأهل في ذلك : فإن على المربين حث تلامذتهم على ما قصَّر به أهليهم ، ولسنا فقط مع حث أولئك التلامذة على الرواتب والوتر ، بل نحن – كذلك – مع حثهم على صيام النفل ، والصدقة ، وبر الوالدين ، وإعانة المحتاجين ، وإماطة الأذى عن الطريق ، نحن مع حثهم على كل خير ، وتحذيرهم من كل شرٍّ وسوء.
فعَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ رضي الله عنها قَالَتْ : أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ : (مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ) ، فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الإِفْطَارِ.
رواه البخاري ( 1960 ) ومسلم ( 1136 ).
وهذا الصيام الوارد في الحديث هو في صوم النافلة.
وقال ابن القيم رحمه الله : "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى : فقد أساء غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك تعليمهم فرائض الدين وسنُنه، فأضاعوهم صغاراً ، فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءهم كباراً" انتهى.
"تحفة المودود بأحكام المولود" (ص 229).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "أوجب الله الصيام أداء على كل مسلم مكلف قادر مقيم ، فأما الصغير الذي لم يبلغ : فإن الصيام لا يجب عليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (رفع القلم عن ثلاثة) ، وذكر (الصبي حتى يبلغ) ، ولكن يجب على وليِّه أن يأمره بالصيام إذا بلغ حدّاً يطيق الصيام فيه ؛ لأن ذلك من تأديبه ، وتمرينه على فعل أركان الإسلام ، ونرى بعض الناس ربما يترك أولاده فلا يأمرهم بصلاة ، ولا صوم ، وهذا غلط ، فإنه مسؤول عن ذلك بين يدي الله تبارك وتعالى ، وهم يزعمون أنهم لا يُصَوِّمون أولادهم شفقةً عليهم ورحمةً بهم ، والحقيقة : أن الشفيق على أولاده ، والراحم لهم هو من يمرِّنهم على خصال الخير ، وفعل البر ، لا من يترك تأديبهم ، وتربيتهم تربية نافعة" انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ العثيمين" (19/19، 20).
فنحن نشجعكم على حث الشباب في المرحلة المتوسطة على أداء الرواتب ، بل ونطلب المزيد من الحث على عموم الخير ، وعلى التحذير من المعاصي والشر ، والتربية في الصغر نافعة أشد النفع بإذن الله ، والتقصير فيها والتفريط يؤدي إلى فساد عريض.
قال ابن القيم رحمه الله : "ومما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج : الاعتناء بأمر خُلُقه ؛ فإنه ينشَّأ على ما عوَّده المربِّي في صغره ، مِن حرْد ، وغضب ، ولجاج ، وعجلة ، وخفة مع هواه ، وطيش ، وحدَّة ، وجشع ، فيصعب عليه في كِبَره تلافي ذلك ، وتصير هذه الأخلاق صفاتٍ ، وهيئاتٍ راسخة له ، فلو تحرز منها غاية التحرز فضحته ولا بدَّ يوماً ما ، ولهذا تجد أكثر الناس منحرفة أخلاقهم وذلك من قبَل التربية التي نشأ عليها" انتهى.
" تحفة المودود " ( ص 240 ).
ونسأل الله لكم التوفيق.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي دمر حياتي ولا أستطيع إخبار أهلي- سؤال وجواب | أصبت فجأة بأعراض الخوف حينما رأيت طائرات تحلق.
- سؤال وجواب | تجاوزت سن الأربعين وما زلت أتجنب المواجهات!
- سؤال وجواب | كيفية التغلب على الضعف في نطق حرف الراء
- سؤال وجواب | إذن الزوج لزوجته بكشف وجهها أمام إخوته بين الحرج وعدمه
- سؤال وجواب | كيف الجمع بين حصول العزة بإسلام عمر، وما ورد من احتمائه في بيته خوفا من قريش؟
- سؤال وجواب | هل سأستخدم المثبتات في كل حمل ليثبت حملي؟
- سؤال وجواب | الإعراض عن الوساوس أفضل سبيل لعلاجها
- سؤال وجواب | إشكال حول قصة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين فاطمة وعلي في فراش نومهما!
- سؤال وجواب | دلالة استجابة الدعاء
- سؤال وجواب | ما هي التمارين التي تنصحون بها لمرضى الصمامات؟
- سؤال وجواب | هل أستخدم الإفكسر أم أزيد جرعة الزيروكسات؟
- سؤال وجواب | العلة الصحيحة في قتل الوزغ
- سؤال وجواب | لماذا الأذى ينزل بالأخيار أكثر من الأشرار؟
- سؤال وجواب | أعاني من الحياء الشديد حتى أني لا أستطيع المطالبة بحقوقي.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا