سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | لا يصح ترك المأمور به لمجرد أنه من المأمورات وليس من المنهيات

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل أعاني من الاكتئاب واضطراب النوم؟
- سؤال وجواب | ما علاج الحالات النفسية التي تدمر الإنسان وتجعله غير طبيعي؟
- سؤال وجواب | حكم عقد النكاح عن طريق الكتابة والتوقيع عليه
- سؤال وجواب | عند التوقف عن الدواء أشعر بضغط ودوار في مؤخرة الرأس.
- سؤال وجواب | آعاني من آلام في رأسي، فما سببها؟
- سؤال وجواب | معيار الموازنة بين المصلحة والمفسدة
- سؤال وجواب | لكل حكم شرعي علة وحكمة
- سؤال وجواب | طالب ثانوية وأعاني قلة تركيز وتفكير مفرط في المستقبل!
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من زيادة الوزن خاصة منطقة الكرش، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل ارتخاء الصمام المترالي يسبب خفقان القلب؟
- سؤال وجواب | حكم قص شعر الحاجب الطويل عن المعهود
- سؤال وجواب | حكم وضع الخاتم الذي يمسك به الهاتف الجوال في الوسطى أو التي تليها
- سؤال وجواب | الوسواس وكيفية التعامل معه
- سؤال وجواب | ما صحة حديث (لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلَّا عَاشَ نِصْفَ مَا عَاشَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ)؟
- سؤال وجواب | مقارنة بين حكم النمص وتقويم الأسنان
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

قلت لرجل إن العلماء يقولون بتحريم حلق اللحية، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: اعفوا ـ ارخواـ وفروا ـ والأمر يقتضي الوجوب ـ فرد علي أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع اللحية في باب الأمر ولم يضعها في باب النهي، مثال: أنه قال لا تأكلوا ولا تشربوا بالشمال ـ هذا نهي، والقاعدة النبوية تقول: إذا نهيتكم عن شيء فانتهو، وإذا مرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ـ والقاعدة النبوية تقدم على الأصولية، وعلى هذه الأصل يجوز الأخذ منها ولو أراد النهي لقال: لا تحلقوا ـ أرجو توضيح الأمر لي جزيتم خيرا.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فبداية نود أن نقرر أن الأحكام الشرعية في عمومها منوطة بالاستطاعة، حتى المحظورات المنهي عنها شرعا إذا اضطر إليها العبد فلا حرج عليه في فعلها، كما قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}.
وأما تخصيصه صلى الله عليه وسلم جانب الأمر بالاستطاعة دون النهي في قوله: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم.

متفق عليه.
فليس معناه أن جانب النهي لا يراعى فيه قدرة العبد، وإنما كان ذلك من جهة الكف، إذ كل أحد قادر على الكف لولا داعية الشهوة مثلا، فلا يتصور عدم الاستطاعة عن الكف، بل كل مكلف قادر على الترك بخلاف الفعل، فإن العجز عن تعاطيه محسوس، فمن ثم قيد في الأمر بحسب الاستطاعة دون النهي، وقال ابن فرج في شرح الأربعين: قوله: فاجتنبوه ـ هو على إطلاقه حتى يوجد ما يبيحه كأكل الميتة عند الضرورة وشرب الخمر عند الإكراه، والأصل في ذلك جواز التلفظ بكلمة الكفر إذا كان القلب مطمئنا بالإيمان كما نطق به القرآن.

انتهى.
والتحقيق أن المكلف في ذلك كله ليس منهيا في تلك الحال، وأجاب الماوردي: بأن الكف عن المعاصي ترك وهو سهل، وعمل الطاعة فعل وهو يشق، فلذلك لم يبح ارتكاب المعصية ولو مع العذر، لأنه ترك والترك لا يعجز المعذور عنه، وأباح ترك العمل بالعذر، لأن العمل قد يعجز المعذور عنه، وادعى بعضهم أن قوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم ـ يتناول امتثال المأمور واجتناب المنهي، وقد قيد بالاستطاعة واستويا، فحينئذ يكون الحكمة في تقييد الحديث بالاستطاعة في جانب الأمر دون النهي أن العجز يكثر تصوره في الأمر بخلاف النهي فإن تصور العجز فيه محصور في الاضطرار اهـ.

من فتح الباري لابن حجر.

وقال النووي: هذا من قواعد الإسلام المهمة، ومن جوامع الكلم التي أعطيها صلى الله عليه وسلم، ويدخل فيها ما لا يحصى من الأحكام كالصلاة بأنواعها، فإذا عجز عن بعض أركانها أو بعض شروطها أتى بالباقي، وإذا عجز عن بعض أعضاء الوضوء أو الغسل غسل الممكن، وإذا وجد بعض ما يكفيه من الماء لطهارته أو لغسل النجاسة فعل الممكن، وهذا الحديث موافق لقول الله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم ـ وأما قوله صلى الله عليه وسلم: وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ـ فهو على إطلاقه، فإن وجد عذر يبيحه كأكل الميتة عند الضرورة أو شرب الخمر عند الإكراه أو التلفظ بكلمة الكفر إذا أكره ونحو ذلك، فهذا ليس منهيا عنه في هذا الحال.

اهـ.
والمقصود أن جميع الأحكام الشرعية منوطة بالاستطاعة، سواء في جانب الأمر أو النهي، هذا أولاً، وثانيا: أن التقييد بالاستطاعة في جانب الأمر في اللحية لا يختلف عن التقييد بها في غيرها من الواجبات الشرعية، حتى أركان الإسلام من الصلاة والصيام وغيرها، فالواجبات تسقط بالتعذر، ويؤتى منها عند العجز بالمستطاع، وثالثا: أن التقييد بالاستطاعة غير التقييد بالمشيئة، فهناك فرق عظيم بين قولنا: افعل ما تستطيع ـ وبين قولنا: افعل ما تشاء ـ فلا تخلو الذمة في الأول إلا بفعل كل ما يستطاع، وأما الثاني فالأمر فيه متعلق باختيار المكلف وإرادته، بغض النظر عن قدرته.

وأما بالنسبة لموضوع السؤال، فإيضاحه أن يقال: الاستدلال بهذا الحديث في مسألة اللحية، إنما يصح عند عجز المرء عن الإتيان بالمأمور به شرعا، ولا يصح بحال أن يستدل به على الإباحة لمجرد كون الشيء من المأمورات لا المنهيات، وإلا لجاز أن يقال نحو ذلك في إقامة الصلاة مثلا، فإنها أمر لا نهي، ومع ذلك لا يصح أن يقال: يجوز تركها.
وإن كان المراد بموضوع السؤال هو مسألة الأخذ من اللحية لا حلقها، فراجع في ذلك الفتويين رقم:

14055 71215

.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مقارنة بين حكم النمص وتقويم الأسنان
- سؤال وجواب | رفض أهله خطبة من يرغب بها قبل وبعد الاستخارة
- سؤال وجواب | حكم تأخير تزويج البنت تخوفا لحدوث عدة وفيات
- سؤال وجواب | هل يجب إخبار الخاطب بالوسواس القهري الشديد؟
- سؤال وجواب | هل فطرة المرأة في الاهتمام بالماديات فقط؟ وكيف تتجاوز ذلك؟
- سؤال وجواب | أنا في حيرة بين الإدمان على الزيروكسات أو المعاناة من احمرار الوجه غير المبرر عندما أُسأل!
- سؤال وجواب | استدلال لا يصح حول النمص
- سؤال وجواب | يحرم ذهاب المرأة إلى كوافير حريمي (رجل)
- سؤال وجواب | هل كان النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعجِبُه الثُّفْل؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال منظفات البشرة
- سؤال وجواب | بعد موقف اشتعال النار في المبخرة أصابتني توهمات بأنني ممسوسة!
- سؤال وجواب | شعوري بالدوخة والدوار. هل له علاقة بمرض خبيث؟
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاع ودوخة شبه مستمرة
- سؤال وجواب | هل يجوز أن يقارض العامل غيره ويأخذ من الربح؟
- سؤال وجواب | خروج المني إثر مشاهدة أفلام مثيرة هل يعتبر استمناء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل