سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | اشترطت عليه أن يفضلها على زوجاته في الوطء والنفقة فماذا يفعل ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الأكل من طعام الأخ الذي يعمل عملا غير مشروع- سؤال وجواب | يخالف الأدب في حديثه مع أجنبية بحجة تدريسها
- سؤال وجواب | حكم إقامة الجمعة في المعسكرات القريبة من مساجد جامعة
- سؤال وجواب | استعملت مزيلا للشعر فأصبت بحكة وتغير لون الجلد. هل هي حساسية؟
- سؤال وجواب | هل تنصحوني باستخدام المساحيق المبيضة؟
- سؤال وجواب | لم يزد طولي، فهل السمنة لها سبب في توقف الطول؟
- سؤال وجواب | أعاني من تذبذب في ضغط الدم ونبضات القلب، فما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | أحكام من أكل حراما دون أن يعلم، وهل يضمن؟
- سؤال وجواب | حالتي النفسية محطمة بسبب المعاناة مع صعوبة التبرز.
- سؤال وجواب | وضع الجنين المقعدي، هل يؤثر على الولادة؟
- سؤال وجواب | شعرى جاف ومنتفش، وجسمى غير موحد اللون، كيف أعالجهما؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الماضي الأليم الذي عشته وأقلع عن المعاصي؟
- سؤال وجواب | هل أخذ حقنة التيتانوس ضروري للحامل؟
- سؤال وجواب | أشتكي من ضيق تنفس وحساسية أنف وأخاف من الأدوية!
- سؤال وجواب | تزوجها على الإنترنت بدون ولي ويرفض طلاقها
علمت أن في المساواة بين النساء للرجل المعدد قولين : الأول أن الواجب أن يساوى بين النساء في النفقة والمبيت والوطء ، والثاني أنه يجب التسوية في المبيت فقط ، لصعوبة المساواة في النفقة والوطء ، وأن للرجل أن يزيد لبعض نسائه في الوطء والنفقة ، إذا كانت الباقيات في كفاية.
وسؤالي هنا : أنا نويت أن أتزوج ثالثة ، واشترطت علي في الخطبة أن أزيد لها فيما يجوز ويحق لها الزيادة فيه ـ وطء ونفقة ـ فقط ، دون المبيت ، وإلا ، أبحث عن غيرها.
فهل يجوز لها هذا الشرط ؟.
الحمد لله.
أولاً : إذا اشترطت المرأة على الزوج قبل العقد أو في أثنائه أن يزيدها في النفقة على بقية زوجاته ، فقد اختلف العلماء في مثل ذلك : فبعض أهل العلم يرى أن المساواة بين الزوجات فيما ذكر : ليست واجبة ، وبناء على ذلك : يصح مثل هذا الشرط ، لأنها شرطت أمرا يباح له فعله.
قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ :" وليس عليه التسوية بين نسائه في النفقة والكسوة إذا قام بالواجب لكل واحدة منهن ، قال أحمد في الرجل له امرأتان : له أن يفضل إحداهما على الأخرى في النفقة والشهوات والسكن ، إذا كانت الأخرى في كفاية ، ويشتري لهذه أرفع من ثوب هذه ، وتكون تلك في كفاية " انتهى من " المغني " (10/242).
والقول الثاني : أنه يجب العدل بين الزوجات في النفقة ؛ لقوله تعالى: ( فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ ) سورة النساء /129.
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ : قال مجاهد: لا تتعمدوا الإساءة ، بل الزموا التسوية في القسم والنفقة ؛ لأن هذا مما يُستطاع " انتهى من " الجامع لأحكام القرآن " (5/407).
وقال ابن العربي ـ رحمه الله ـ : " قال العلماء : أراد تعمد الإتيان , وذلك فيما يملكه وجعل إليه , من حسن العشرة والقسم والنفقة ونحوه من أحكام النكاح " انتهى من " أحكام القرآن " (1/635).
وقال الصنعاني رحمه الله : " والمراد : الميل في القسم والإنفاق ، لا في المحبة ".
انتهى من " سبل السلام " (2/238).
واستدلوا أيضًا بقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ ) رواه أبو داود (2133) ، والنسائي (3881) وصححه الشيخ الألباني.
قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ : " قوله " يميل لإحداهما " فيه دليل على تحريم الميل إلى إحدى الزوجتين دون الأخرى ، إذا كان ذلك في أمر يملكه الزوج ، كالقسمة والطعام والكسوة ، ولا يجب على الزوج التسوية بين الزوجات فيما لا يملكه ، كالمحبة ونحوها.
وقد ذهب أكثر الأئمة إلى وجوب القسمة بين الزوجات " انتهى من " نيل الأوطار " (6/258).
وهذا القول أقرب للصواب ، ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، واختاره الشيخ السعدي ، والشيخ ابن باز ، والشيخ ابن عثيمين ، وعلماء اللجنة الدائمة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " وأما العدل في " النفقة والكسوة " فهو السنة أيضًا اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان يعدل بين أزواجه في النفقة ؛ كما كان يعدل في القسمة ؛ مع تنازع الناس في القسم : هل كان واجبا عليه ؟ أو مستحبا له ؟ وتنازعوا في العدل في النفقة : هل هو واجب ؟ أو مستحب ؟ ووجوبه أقوى وأشبه بالكتاب والسنة ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (32/270).
وسئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ كيف يتحقق العدل بين الزوجات ؟ فأجاب : " يتحقق العدل بين الزوجات بأن لا تعامل إحداهن معاملة تختلف عن الأخرى ، فيما أنت تملكه وتستطيعه ، فلا تعطي مثلاً هذه عشرة والأخرى عشرين ، أو هذه ثوباً جميلاً والأخرى ثوباً وسطاً ، أو تعطي هذه حلياً والأخرى لا تعطيها ، أو تلين الجانب لهذه والأخرى لا تلينه لها ؛ فكل شيء تستطيع أن تقوم به من العدل : فإن ميلك إلى إحداهن يعتبر جوراً وظلماً ، وتعتبر معرضاً نفسك للعقوبة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما ما لا يدخل تحت وسعك من محبة القلب والميل القلبي ، وما ينتج عن ذلك من معاشرة حال الجماع ونحوه : فهذا أمر ليس بوسعك ، وقد قال الله تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )".
انتهى من فتاوى " نور على الدرب ".
وبناء على القول الراجح : فإن المرأة لا يحل لها أن تشترط على زوجها أن يفضلها على غيرها من أزواجه ، في النفقة أو الكسوة ، أو نحو ذلك ؛ فإن فعلت : فهو شرط فاسد ، لا يحل له الوفاء لها به.
وأما الوطء : فإن مداره على الميل والنشاط والقدرة ، وهذا أمر ليس بوسع الإنسان كما هو الحال في ميل القلب ؛ وإنما لها عليه من ذلك أن يكفيها فيه بالمعروف ، بحسب طاقته على ذلك ، ونشاطه لها ، ومثل هذا لا يظهر أن يتقيد فيه بشرط.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " وفي هذا [ أي: العدل في الوطء ] تفصيل ، وهو أنه إن تركه لعدم الداعي إليه ، وعدم الانتشار : فهو معذور.
وإن تركه مع الداعي إليه ، ولكن داعيه إلى الضرة أقوى : فهذا مما يدخل تحت قدرته وملكه ؛ فإن أدى الواجب عليه منه : لم يبق لها حق ، ولم يلزمه التسوية.
وإن ترك الواجب منه : فلها المطالبة به " انتهى من " زادا المعاد " (5/138) ، وينظر المغني " ( 7 / 235 ).
وقال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : " لو قال إنسان: إنه رجل ليس قوي الشهوة : إذا جامع واحدة في ليلة ، لا يستطيع أن يجامع الليلة الثانية ـ مثلًا ـ أو يشق عليه ذلك ، وقال سأجمع قوتي لهذه دون تلك ، فهذا لا يجوز ؛ وذلك لأن الإيثار هنا ظاهر، فهو يستطيع أن يعدل.
فالمهم أن ما لا يمكنه القسم فيه فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وما يمكنه فإنه يجب عليه أن يقسم " انتهى من " الشرح الممتع "(12/428).
والحاصل : أننا لا نرى لك نكاح هذه المرأة بما ذكرت من الشروط ؛ فإنها إما اشترطت عليك ما لا يحق لها ، فلا يحل لكما الدخول فيه ابتداء ، وإما شرطت أمرا ، يغلب على الظن أن يؤدي إلى الإضرار بغيرها ، وترك توفيتها حقها.
ولم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، متى ما أردت أن تتزوج ؛ فاظفر بذات الدين ، التي تحثك على الخير ، ولو لم يكن واجبا ، وتحب لغيرها ما تحب لنفسها من الخير.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم النكاح والطلاق على الورق بقصد الإقامة في بلاد الكفر- سؤال وجواب | شوهت منظر وجهي، حبة حمراء على أنفي وحولها انتفاخ
- سؤال وجواب | استعملت كريما للبشرة فأحدث بقعاً بيضاء في الوجه
- سؤال وجواب | ما هو تأثير مسكن السعال على الحمل؟
- سؤال وجواب | حكم عمل مشروع خيري تكفيرا عن الانتفاع بالمال الحرام
- سؤال وجواب | كثرة التبول مصحوبا بآلام شديدة ناحية القلب والظهر
- سؤال وجواب | حكم الأكل من طعام الأخ الذي يعمل عملا غير مشروع
- سؤال وجواب | قريبتي كان عندها انتفاخ فأخذت ملينا فزال وبقي ألم في المعدة ما هو؟
- سؤال وجواب | حامل في أول أسبوع من الشهر الرابع ونزلت مني قطرات دم، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أقم الصلاة في مكان عملك ريثما تحصل على عمل آخر
- سؤال وجواب | هل قول الحور العين (لا تؤذية .) خاص بالرجال الصالحين والمحسنين إلى زوجاتهم؟
- سؤال وجواب | تركت العادة السرية وخائف من سرعة القذف ليلة الدخلة فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | يخالف الأدب في حديثه مع أجنبية بحجة تدريسها
- سؤال وجواب | حكم إقامة الجمعة في المعسكرات القريبة من مساجد جامعة
- سؤال وجواب | استعملت مزيلا للشعر فأصبت بحكة وتغير لون الجلد. هل هي حساسية؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا