سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | آثار الزواج المترتب على علاقة غير شرعية
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار- سؤال وجواب | هل يمكن أن يصاب الإنسان بأكثر من عين؟ وما علامات خروج العين؟
- سؤال وجواب | أعاني من نقص الحيوانات المنوية، هل تنصحونني بأدوية؟
- سؤال وجواب | الأشياء التي يحرم على المرأة فعلها في زمن الحداد
- سؤال وجواب | كيف نتأكد من عدم وجود عقم عند الرجل؟
- سؤال وجواب | الفقر وسوء معاملة أمي عوامل تدفعني لترك الدراسة!
- سؤال وجواب | هل يطيع والدته في أخذ القرض الربوي
- سؤال وجواب | مدمنة على شرب المشروبات الغازية ولا أستطيع تركها، فما هو الحل؟
- سؤال وجواب | ما سبب التهاب الجلد الضيائي على الوجه؟
- سؤال وجواب | أصابني التهاب في الحلق سبب لي القلق والاكتئاب. ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | معتدة من وفاة، وترغب في المبيت عند ابنتها المريضة بسبب الولادة؟
- سؤال وجواب | إصلاح الحال مع الله والانشغال بذكره
- سؤال وجواب | كيف أدفع ظلم الشرطة عني؟
- سؤال وجواب | اتبعت حمية وفقدت وزنا كبيرا خلال فترة قصيرة، فهل هذا صحي أم لا؟
- سؤال وجواب | هل يأثم إذا استمر في استعمال الحاسوب وهو يؤذي عينيه ؟
امرأة في عمر 27 سنة ، تقدَّم لها شخص للزواج ، وعارض أهلها ؛ للفرق التعليمي بينهما فقط ، علماً أن المرأة موافقة ، فتعاهد الرجل والمرأة على محاولة إقناع الأهل على الموافقة ، مع العمل من قبَل الرجل لتحسين المركز العلمي ، وعلى مدى أربع سنوات ناضل الرجل والمرأة لكي يحصلوا على الموافقة للحب الذي يجمعهم ، والذي تعاهدوا به أمام الله بألا يفترقوا أبداً ، والحمد لله جاءت موافقة الأهل ، وتم عقد القران بوجود الجميع الوالد ، والوالدة ، وأهله ، والشهود ، مبارك من الكل ، ولكن خلال الأربع سنوات الماضية تمت لقاءات محرَّمة بين الاثنين ! يشهد الله أن الاثنين لا يريدون أن يذكروها ، الحمد لله بعد الزواج استقاموا على حياة كريمة ، أنجبوا ، وأصبحت لهم عائلة طيبة ، واستقام الاثنان على الابتعاد عن كل ما يغضب الله ، ويسر لهم الله الذهاب إلى الحج ، وأداء العمرة عدة مرات ، وهم في محبة عظيمة - بفضل الله - إلى أن كان يوم ، وبعد عشرة سنوات ، سمعا على الراديو أحد الشيوخ يقول : إن من كانت له علاقة محرمة يجب أن يعلن توبته قبل الزواج ، وإلا فالنكاح باطل ، ومن هنا بدأت الشكوك ، هل هذا يطبق عليهم ، أي : هل يفسخ العقد أم لا ؟ وبعد هذه المدة الطويلة ، إذ منذ العقد لم يرتكبوا أي زلة في حق الله ، ويحاولون أن يجعلوا حياتهم صالحة ، ولا كان في حياة كل منهما شخص آخر ، ونظراً لبُعد الوقت فهم في حيرة من أمرهم ، إذ هل كان هناك ملامسة تستحق التعزير ، أم الحد ، ولكن الأكيد أن الدخول الكامل كان بعد الزواج ، أي : أنهم ليسوا متأكدين من وقوع الفاحشة إذ لم تكن هناك أي دلائل تشير لها ، فهل هما زانيان ؟ وتطبق عليهما ما جاء في سورة النور إذ تبينا معناها على مختلف التفاسير أن هذه الآية تدل على الأشخاص الذين يتخذون هذا السلوك دائماً ؟.
هذه باختصار المشكلة ، فهل يفسخ العقد أم لا ؟ وإذا تم هذا الأمر بدون معرفة ما هو مطلوب قبل الزواج ، فهل هم ملامون على عدم المعرفة ؟ ولما تم تذكره أن المرأة استحاضت بعد الزواج ، وقبل العقد أيضا ، ولكنها غير واثقة من التوقيت ، أي : قبله مباشرة أم قبل وقت أطول ، بقي شيء واحد : لو أن أحد الطرفين ارتكب وهو في سن ال 16 شيئاً من هذه القاذورات مع من هو أصغر سنّاً لفترة في عمر المراهقة وتوقف عن هذا الفعل سنين عديدة ، لم يفكر أن يفعله أبداً إلى أن التقى بالشخص الذي تزوج منه ، فهل يؤثر في الحكم على المشكلة الحالية ؟ أم يسترها ولا يذكرها ؟.
أرجو إفادتنا مع الحلول التي تجعلنا بعيدين عن ملاقاة الله ووجوهنا ذليلة أمامه بالمعاصي ، ولكن بقلوب علمت ما حرَّم الله ، وأصلحت طريقها إلى الآخرة ، ما نريد أن نعرف هل حياتهم الآن حلال أم حرام ؛ لأنه منذ علموا بالأمر وحياتهم تعكرها الوساوس بعدما كانا سعيدين.
جزاكم الله كل خير .
.
الحمد لله.
قد ذكرنا بتفصيلٍ وافٍ ما يؤيد الذي سمعتموه من أن المسلم لا يحل له التزوج بزانية ، وأنها لا تتزوج بزانٍ إلا أن يتوب كلاهما ، وأن تستبرئ بحيضة قبل الزواج.
وينظر تفصيل ذلك في أجوبة الأسئلة : (
87894
) و (50508
) و (85335
).والذي نريد التحقق منه من الطرفين هو مسألتان مهمتان ، وعليهما يبنى الجواب : الأولى : هل وقع الزنى بينهما ؟ ونعني به : الإيلاج ، وليس المماسة ، وقضاء الشهوة ، ولو تم الإنزال.
والثانية : هل حصلت توبة منهما قبل عقد النكاح ؟.
وعلى ضوء هاتين المسألتين نستطيع الإجابة على تساؤلهما : فإن وقع الزنى ، ولم تحدث منهما توبة : انطبق الكلام الذي سمعوه – وكذا الذي أحلناهما عليه – على حالهما.
وإن وقع بينهما زنى ، وكانا قد ندما وتابا : فإن نكاحهما صحيح ، ولا داعي للتشكك فيه.
وإن لم يقع الزنى منهما ، بل كانت علاقة مماسة ومباشرة ، ولم يحدث إيلاج : فإنهما لا يسمَّيان زانيين ، ولو حصل إنزال ، مع وجود الآثام العظيمة على تلك الأفعال ، لكن لا يسمى زنى إلا أن يكون فيه إيلاج الفرج في الفرج.
وعليه : 1.
فعدم حصول الزنى ، أو حصوله مع التوبة : لا يحتاج معه إلى شيء ، بل يستمران على زواجهما ، وليكثرا من الأعمال الصالحة.
2.
وإن كان حصل بينهما زنى ، ولم تحض قبل الزواج : فتكون زوِّجت قبل الاستبراء ، وهذا موجب لفسخ العقد.
قال الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله - : لا يجوز الزواج من الزانية حتى تتوب.
وإذا أراد رجلٌ أن يتزوجها : وجب عليه أن يستبرئها بحيضة قبل أن يعقد عليها النكاح ، وإن تبين حملها : لم يجز له العقد عليها إلا بعد أن تضع حملها.
" الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة " ( 2 / 584 ).
ومثله عن علماء اللجنة الدائمة كما في " فتاواهم " ( 18 / 383 ، 384 ).
3.
وإذا حصل بينهما زنى ، ولم تصدر منهما توبة : فعليهما فسخ العقد ، واستبراؤها بحيضة ، وله أن يعيد العقد عليها ، خاطباً جديداً ، بعقد ومهرٍ جديدين.
وقد قلنا في الجواب الأخير مما أحلناك عليها : " وعلى من ابتُلي بذلك ، وعقد النكاح قبل التوبة : أن يتوب إلى الله تعالى ، ويندم على ما فعل ، ويعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب ، ثم يعيد عقد النكاح مرة أخرى " .
انتهى 4.
وإذا كان لكما أولاد في زواجكما هذا : فإن الأولاد يُنسبون لأبيهم ؛ لأن ما حصل هو عقد شبهة ، وهو لم يكن يعلم بحرمة العقد – إن كان وقع الزنى ولم يتب منه - ، وهذا بخلاف الإنجاب من الزنا ؛ فإنه لا يثبت نسب الأولاد للزاني ، بل لأمهم.
قال علماء اللجنة الدائمة : الصحيح من أقوال العلماء : أن الولد لا يثبت نسبه للواطئ ، إلا إذا كان الوطء مستنداً إلى نكاح صحيح ، أو فاسد ، أو نكاح شبهة ، أو ملك يمين ، أو شبهة ملك يمين ، فيثبت نسبه إلى الواطئ ، ويتوارثان ، أما إن كان الوطء زنا : فلا يلحق الولد الزاني ، ولا يثبت نسبه إليه ، وعلى ذلك لا يرثه.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 20 / 387 ).
ومن يتأمل السؤال يجد عدم وضوح الحال من السائل ، فلا ندري وقع الزنا أم لا ، ولا ندري حصلت التوبة أم لا ، ولا ندري حاضت المرأة قبل النكاح أم لا ، وكل ذلك مؤثر في الجواب ، ولذا ذكرنا الإجابة على الوجوه كلها ، وحبذا أن يتم السؤال مباشرة مع أحد أهل العلم ليوقفه الرجل على حقيقة الحال ، أو يوضح متعلقات السؤال كاملة ، ونرجو أن يكون الجواب مُفهماً له ، ومغنياً عن الاستفسار والتوضيح.
على أن قول السائل في سؤاله : " ولكن الأكيد أن الدخول الكامل كان بعد الزواج ، أي : أنهم ليسوا متأكدين من وقوع الفاحشة إذ لم تكن هناك أي دلائل تشير لها " ، إن كان حقا كما يقول : من أن الزنى هنا غير مقطوع بحصوله ، والأكيد أن الدخول الكامل كان بعد الزواج ، فالجواب واضح مما ذكرنا من أن ذلك لا يؤثر في صحة النكاح والعقد شيئا ، ولا يحتاج إلى فسخ ولا عقد جديد ، ولا داعي لفتح باب الوسوسة في أمر زواجهما ، وإنما عليهما أن يتقيا الله تعالى فيما بقي ، وأن يجتهدا في العمل الصالح ، عسى الله أن يتوب عليهما ، ويبدل سيئاتهما حسنات : إنه كان غفورا رحيما.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما أسباب بروز أسفل البطن بعد العملية القيصرية، وما علاجها؟- سؤال وجواب | درجة حديثين في فضل قضاء حوائج المسلمين
- سؤال وجواب | منذ الصغر وأنا أعاني من الخوف والنظرة المظلمة؟
- سؤال وجواب | كيف أتكيف مع الناس وأغلب الخوف والأفكار الوسواسية؟
- سؤال وجواب | الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يصاب الإنسان بأكثر من عين؟ وما علامات خروج العين؟
- سؤال وجواب | دائما أتوقع الأسوأ وأخشى التجمعات، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تقدير أدوية مرض الفصام ومدة استخدامها
- سؤال وجواب | أعاني من نقص الحيوانات المنوية، هل تنصحونني بأدوية؟
- سؤال وجواب | الأشياء التي يحرم على المرأة فعلها في زمن الحداد
- سؤال وجواب | كيف نتأكد من عدم وجود عقم عند الرجل؟
- سؤال وجواب | الفقر وسوء معاملة أمي عوامل تدفعني لترك الدراسة!
- سؤال وجواب | هل يطيع والدته في أخذ القرض الربوي
- سؤال وجواب | مدمنة على شرب المشروبات الغازية ولا أستطيع تركها، فما هو الحل؟
- سؤال وجواب | ما سبب التهاب الجلد الضيائي على الوجه؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا