سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل تجب النفقة على الأب للبنت الكافرة أو العاصية المحتاجة ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | المخاوف المكتسبة وعلاجها
- سؤال وجواب | مصادر آلام الصدر
- سؤال وجواب | ارتفاع الأملاح بالمثانة وعلاقتها بالأمراض النسائية
- سؤال وجواب | حكم تسمية البريد الإلكتروني باسم المؤمن
- سؤال وجواب | كيف يمكنني معالجة القلق والخوف بشكل نهائي؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج الحموضة والتهاب وانتفاخ المعدة؟
- سؤال وجواب | حرقة في البول وألم أثناء الجلوس، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | يصيبني ألم شديد في القفص الصدري عند التنفس أو الكحة
- سؤال وجواب | عقار التستوستيرون حسن لدي الرغبة لكني خائف منه، فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | مغترب للدراسة وأفتقد سماع الأذان وارتياد المساجد، فبما تنصحونني؟
- سؤال وجواب | لا حرج في الألعاب الإلكترونية الخالية من المحاذير الشرعية
- سؤال وجواب | أمراض الجهاز العصبي المركزي
- سؤال وجواب | هل هناك خطورة من تأجيل عملية إزالة كيس الشعر؟
- سؤال وجواب | هل المجاهرة بأعمال الخير التي أقوم بها يعتبر رياءً؟
- سؤال وجواب | يقطع تكبيرات العيد لينصح في الناس بحديث لا أصل له
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

هل تكون النّفقة واجبة على أب تركته ابنته وذهبت لتعيش عند أمّها المرتدّة ؟ مع العلم بأنّ هذه البنت عمرها 18 عاماً ، وتركت فرائض الدّين من صلاة وزكاة وصوم.
إلخ.

ولعلّكم تعلمون أنّ قانون البلاد الّتي نقيم فيه حاليّاً أمريكا يرفع النّفقة عن الأب عند بلوغ الولد أو البنت سن الثامنة عشر ، فهل يستمر الأب دفع النّفقة أو دعم هذه البنت ماديّاً إذا سألته ابنته هذه مساعدة ماليّة في المستقبل ؟.

الحمد لله.

يجب على الأب الموسر أن ينفق على ابنته حتى تتزوج ، إذا لم يكن لها مال تنفق منه على نفسها ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (

13464

).

فعلم من هذا أن ابنتك هذه إن كانت محتاجة ، وطلبت منك المساعدة : فيجب عليك أن تعطيها، لأنك إنما تعطيها بالرحم ، لا بالاستقامة على الدين.

وقد أمر الله تعالى بصلة الرحم عموما ، فقال تعالى : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) النساء/ 1.

قال الخطابي : " الرَّحِم الْكَافِرَة : تُوصَلُ مِنَ الْمَالِ وَنَحْوِهِ ، كَمَا تُوصَلُ الْمُسْلِمَةُ ".

انتهى من " فتح الباري " لابن حجر (5 / 234).

فإن قيل : فقد نهى الله تعالى عن موادة من حاد الله ورسوله ؟ قيل : البر والصلة والإحسان بالمال ، لا سيما عند الحاجة : لا يستلزم الموادة والتحاب.

قال ابن حجر في " فتح الباري " (5 / 233) : " ثُمَّ الْبِرُّ وَالصِّلَةُ وَالْإِحْسَانُ : لَا يَسْتَلْزِمُ التَّحَابُبَ وَالتَّوَادُدَ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يوادون من حاد الله وَرَسُوله ) الْآيَةَ" انتهى.

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في " أحكام أهل الذمة " (2 / 792) : " والذي يقوم عليه الدليل : وجوب الإنفاق ، وإن اختلف الدينان ، لقوله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) [العنكبوت: 8] ، ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) [لقمان: 15] ، وليس من الإحسان ولا من المعروف ، ترك أبيه وأمه في غاية الضرورة والفاقة، وهو في غاية الغنى ! وقد ذم الله - تبارك وتعالى - قاطعي الرحم ، وعظم قطيعتها، وأوجب حقها وإن كانت كافرة، قال تعالى: ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) [النساء: 1] ، وقال تعالى: ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) [الرعد: 25] ، وفي الحديث: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) ، ( والرحم معلقة بساق العرش تقول: يا رب، صل من وصلني، واقطع من قطعني).

وليس من صلة الرحم : ترك القرابة تهلك جوعا، وعطشا، وعريا، وقريبه من أعظم الناس مالا ، وصلة الرحم واجبة ، وإن كانت لكافر، فله دينه ، وللواصل دينه.

وقياس النفقة على الميراث : قياس فاسد ؛ فإن الميراث مبناه على النصرة والموالاة ، بخلاف النفقة ؛ فإنها صلة ومواساة من حقوق القرابة ، وقد جعل الله للقرابة حقا - وإن كانت كافرة - فالكفر لا يسقط حقوقها في الدنيا، قال الله تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ) [النساء: 36].

وكل من ذكر في هذه الآية فحقه واجب ، وإن كان كافرا، فما بال ذي القربى وحده يخرج من جملة من وصى الله بالإحسان إليه ؟ ورأس الإحسان الذي لا يجوز إخراجه من الآية هو الإنفاق عليه عند ضرورته وحاجته ، وإلا ؛ فكيف يوصى بالإحسان إليه في الحالة التي لا يحتاج إلى الإحسان ؛ ولا يجب له الإحسان أحوج ما كان إليه؟! والله - سبحانه وتعالى - حرم قطيعة الرحم ، وإن كانت كافرة ؛ وتركُ رحمه يموت جوعا، وعطشا، وهو من أغنى الناس ، وأقدرهم على دفع ضرورته : أعظم قطيعة " انتهى.

والنصيحة لك أن تحتسب في هذا الإنفاق نية تأليف قلبها على الاستقامة على أمر الله جل وعلا ، وأن تذكرها دائما بالله تعالى وثوابه العظيم لمن أطاعه واتقاه ، وعقابه الأليم لمن خالف أمره وتعدى حدوده.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حديث (القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن) على ظاهره وإنما تفوض الكيفية
- سؤال وجواب | الانتصاب لدي يضعف كثيراً خصوصاً إذا زال التفكير
- سؤال وجواب | تناول علاجاً لتثدي الرجال فأصبت بضعف الرغبة الجنسية!
- سؤال وجواب | حكم تسمية البريد الإلكتروني باسم المؤمن
- سؤال وجواب | كيف يمكنني معالجة القلق والخوف بشكل نهائي؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج الحموضة والتهاب وانتفاخ المعدة؟
- سؤال وجواب | حرقة في البول وألم أثناء الجلوس، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | يصيبني ألم شديد في القفص الصدري عند التنفس أو الكحة
- سؤال وجواب | عقار التستوستيرون حسن لدي الرغبة لكني خائف منه، فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | مغترب للدراسة وأفتقد سماع الأذان وارتياد المساجد، فبما تنصحونني؟
- سؤال وجواب | لا حرج في الألعاب الإلكترونية الخالية من المحاذير الشرعية
- سؤال وجواب | أمراض الجهاز العصبي المركزي
- سؤال وجواب | هل هناك خطورة من تأجيل عملية إزالة كيس الشعر؟
- سؤال وجواب | هل المجاهرة بأعمال الخير التي أقوم بها يعتبر رياءً؟
- سؤال وجواب | يقطع تكبيرات العيد لينصح في الناس بحديث لا أصل له
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل