السلام عليكم هل التقطير بعد البول مباشرة، وتوقفه ولا ينزل إلا عند التبول من جديد طبيعي؟ مثال على كلامي: عندما تغلق صنبور المياه وأيضاً خروج المذي مرة واحدة فقط كل مدة طويلة، أو مرة واحدة ولم يخرج بعدها، هل هذا يدل على يعني وجود احتقان؟ هل الرياضة تعالج سرعة القذف غير تمرين كيجل؟ وما سبب اختلاف أوقات القذف بالعادة، فمرة سريع جداً ومرة متأخر؟ أرجو عدم تحويلي لاستشارات مشابهة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التنقيط بعد التبول, هو تسريب بطيء للبول المتبقي في مجرى البول بعد إفراغ المثانة, يحدث بسبب عدم الانقباض الكامل للعضلات المحيطة بالإحليل بشكل كامل، وهذا بدوره يمنع المثانة من إفراغ محتوياتها بشكل كامل, وقد تكون الشكوى سليمة, أو نتيجة لمرض, مثل التهاب البروستاتا أو احتقان البروستاتا, أو انسداد في عنق المثانة أو الإحليل أو رتج إحليلي, أو بسبب تهيج المثانة الناجم عن الاضطرابات النفسية, مثل القلق والتوتر الذي يؤدي إلى التوتر الزائد لعضلات الحوض, والسلوك غير الفعال للمعصرة البولية, والمعالجة تكون بكشف المسبب إن أمكن, وعلاج فيزيائي عن طريق التمارين الرياضية (كيجل) التي تقوي عضلات قاع الحوض والمعصرة البولية.

بالنسبة لاختلاف أوقات القذف بالعادة, فهذه إحدى النتائج السلبية للممارسة العادة، وبالنسبة لممارسة الرياضة, فمن الأفضل إجراء تمارين كيجل التي هي عبارة عن تمارين أو حركات انقباضية وانبساطية لعضلات قاع الحوض التي يمكن أن يصيبها الضعف والوهن, حيث تساعد هذه التمارين على إعادة تقوية هذه العضلات.

هذه التمارين مفيدة للنساء والرجال, حيث تستخدم في علاج سلس البول عند النساء والرجال، وللقيام بهذه التمارين: يجب في البداية معرفة وتحديد عضلات قاع الحوض (عند حبس البول في منتصف التبويل), ويمكن إجراء هذه التمارين في أي وضعية، وخاصة أثناء الاستلقاء، حيث يتم الشد على هذه العضلات مع الاستمرار في الشد لمدة خمس ثوان ثم الاسترخاء لمدة خمس ثوان, ويتم إعادة المحاولة أربع أو خمس مرات على التوالي, وبعدها يتم زيادة التقلص أو الشد حتى يصل إلى عشر ثوان في كل مرة.

للحصول على أفضل النتائج يجب التركيز على شد عضلات الحوض فقط, وعدم ثني عضلات البطن والفخذين والأرداف، وتجنب حبس النفس، وإنما التنفس بسهولة أثناء التمارين، ويمكن تكرار تلك التمارين ثلاث مرات في اليوم.

حفظك الله من كل سوء.
.