سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | أظهر أنه مسلم وتزوجها عرفيّاً وأنجبت منه ، فما حكم فعلها وحال ابنها؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تحذير المرأة صديقتها ممن تشعر أنه يتلاعب بها- سؤال وجواب | اللغة التي يكتب بها الملكان الموكلان بالعبد
- سؤال وجواب | ضابط التخبيب
- سؤال وجواب | سخونة في جسمي لا تشبه الحمى. فما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم الجماع بعد انقطاع الدم وقبل الغسل
- سؤال وجواب | تعرضت لضعف في السمع بسبب صدمة صوتية، فهل هناك أمل لعودة السمع كما كان؟
- سؤال وجواب | إذا تزوجت المطلقة ثلاثا بنية أن تعود للأول وسألت الطلاق من الثاني فهل يحل ذلك ؟
- سؤال وجواب | زوجها يسب الدين ولا يصلي ولو طلقت منه ستضطر للعمل وخلع الحجاب
- سؤال وجواب | لم أتأقلم مع نظام الجامعة وتدنى مستواي الدراسي، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أسلمت و لم تشهر إسلامها وتريد الزواج من نصراني
- سؤال وجواب | ميقات أهل مكة في العمرة
- سؤال وجواب | وساوس قهرية بعد إضاعتي لأوراق مهمة. ما هو الحل؟
- سؤال وجواب | فضل كفالة اليتيم وأكمل صورها
- سؤال وجواب | ما هو علاج أمراض الدم والعظام الوراثية؟
- سؤال وجواب | ما هي الإجراءات التي يتم عملها للمريض من حيث التخدير والتعقيم؟
أنا فتاة مسلمة عمري 27 عاماً كنت لا أعرف شيئاً عن الالتزام ، أو حتى الطريق إليه ، المهم أنني أحببت شابّاً نصرانيّاً ، وأخبرني بأنه أسلم ليتزوجني ، ولكنه لا يستطيع إشهار إسلامه الآن حتى لا تقتله الكنيسة ، وكتبنا ورقة بما يسمى " بالسفاح العرفي " ، أو النكاح - كما يسمونه - ولم أكن أعرف وقتها معنى " نكاح " ، ودخل بي بدون علم أهلي ، وكنت سعيدة جدّاً بإسلامه من أجلي ، وحملت منه ، وانتظرت أن يعلن الأمر ، ولكنه كان خسيساً ، وفاجأني بأنه لم يسلم ، ولن يشهر زواجي ، وسافر إلى أمريكا ، وبعدها أحسست بأن نهايتي قد اقتربت ، وأن الله سوف ينتقم منى جراء ما فعلت ، ولكن فعلا ستر الله كان أعظم ، حاولت أن أنزل هذا الجنين بكل الطرق ، ولم أستطع ، هربت من البيت قبل موعد الولادة ، وولد الجنين ، وأخذته ، وتركته مع أناس فقراء ، وأعطيتهم ما يكفي من المال للإنفاق عليه ، ووالله ، ثم والله إني تبت إلى الله من كل ذنب ، ولبست النقاب ، وأصوم ، وأصلي كل الأوقات ، وتقدم لي بعدها بأربع سنوات شاب ملتزم جدّاً ، فصارحته بالحقيقة ، وكانت المفاجأة أنه لم يتركني ، ووقف بجانبي ، وستر عليَّ ، وتزوجته ، وهو الآن يعاملني معاملة طيبة جدّاً ؛ لأنه متدين ، وحياتنا الآن مليئة بالإيمان ، والتقوى ، والدين ، والآن لا أعرف ما حكم هذا الطفل ، وهل هو ابني فعلاً أم ماذا ؟ وكيف ذلك ؟ وما هو الحكم الشرعي لحالتي هذه ؟ وهل هو أخ لأبنائي من زوجي الحالي ؟ ..
الحمد لله.
أولاً : مثل هذه القصص والحكايات التي تحدث مع المخالفين للشرع تعزز ثقتنا بأحكام الإسلام التي جاءت بما فيه صلاح الإنسان والمجتمع ، فالعلاقات المحرَّمة بين الجنسين جرَّت ويلات على المجتمعات ، فترك بعضهم دينه بسببها ، وآخرون تركوا التزامهم وفقدوا استقامتهم ، وإذا كانت هذه السائلة قد احتفظت بابنها عند أسرة : فإن غيرها قد باشرت قتل الجنين وهو في بطنها ، أو بعد ولادته ، وقد تكون طرقهم في القتل غاية في الشناعة ، كإلقائه في حاوية قمامة يموت من البرد والجوع والاختناق ، ثم الكبس والتقطيع بالآلات المخصصة للقمامة ! وكل ذلك من شؤم المعصية التي تهاون بها أولئك حتى جرَّت تلك الفظائع والآثام.
ومن أحكام الإسلام الحكيمة جعل موافقة ولي الزوجة شرطا في صحة عقد الزواج ، فالولي أقدر على حسن الاختيار من المرأة التي تغلب عاطفتها – غالباً – على عقلها وحسن تصرفها ، ولا تستطيع تمييز الماكر من الرجال من الصادق ، فجُعل الولي شرطاً في عقد النكاح لمصالح جليلة ، وها نحن نرى مخالفة الناس لهذه الأحكام ، وما يعقب تلك المخالفة من أسى بالغ ، وندم قاهر ، وحزن عميق.
ثانياً : نحمد الله تعالى أن وفقك لتوبة ، ونسأله تعالى أن يتقبل منك ، ويزيدك هدى ، فإن الله تعالى يتوب على من تاب ، وعليك بالإكثار من الأعمال الصالحة ، والتصدق بالمال ، فإن الله تعالى يقول : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه/82.
ثالثاً : نكاحك من هذا النصراني نكاح باطل ، فإن المسلمة لا يحل لها أن تتزوج غير مسلم بأي حال من الأحوال ، وقد أصبت في وصفك له بأنه "سفاح".
ثم على فرض أنه كان قد أسلم بالفعل ، فإن النكاح الذي يتم بلا ولي ولا شهود ويتواصى الزوجان على كتمانه : نكاح باطل عند عامة العلماء.
رابعاً : أما ابنك من هذا النصراني فهو ابنك حقيقة وينسب إليك ، ويكون أخاً لجميع أولادك من الأم ، ولكن لا يجوز أن ينسب إلى زوجك الحالي لأنه ليس ابناً له.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حال ولد الزنا في الإسلام في عصرنا هذا ؟.
فأجابوا : "حكمه حكم أمه ، فهو تابع لها ، على الصحيح من قولي العلماء ، فإن كانت مسلمة : فهو مسلم ، وإن كانت كافرة : فهو كافر ، وينسب إليها ، لا إلى الزاني ، ولا يضره ما جرى من أمه ومَن زنا بها ؛ لقول الله سبحانه : ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 20 / 343 ).
خامساً : ما فعله زوجك الحالي أمر يُشكر عليه ، ويُرجى أن يكون من المستور عليهم في الدنيا والآخرة ؛ لوعد الله تعالى بذلك لمن ستر على مسلم.
وعليك أن تسارعي بإحضار ابنك من تلك الأسرة ، وتقومي بتربيته ، ورعايته.
وعلى زوجك أن يكمل معروفه بتشجيعك على إحضار ابنك ، وعلى رعايته والعناية به ، ونسأل الله أن يعظم له الأجر ، وأن يزيده من فضله.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي الإجراءات التي يتم عملها للمريض من حيث التخدير والتعقيم؟- سؤال وجواب | صام عدة أيام بنية القضاء وصيام الست من شوال
- سؤال وجواب | من هم " شهود يهوه " وما حكم بقاء المنتسبة لهم زوجة للمسلم ؟
- سؤال وجواب | حكم التعامل مع عائلة مسلمة زوجت ابنتها برجل كافر
- سؤال وجواب | العمل في تغطية عورات النساء في المواقع من تغيير المنكر
- سؤال وجواب | ما هي مضاعفات حبوب منع الحمل في حالة الرضاعة الطبيعية؟
- سؤال وجواب | معاشرة المرأة الحائض
- سؤال وجواب | تعريف بمذاهب أهل السنة الفقهية الأربعة
- سؤال وجواب | حكم بيع الكتاب مقسما إلى أجزاء تصدر في أزمان متفاوتة لضمان عدم سرقته
- سؤال وجواب | الاستعداد المفروض على الأمة في كل مجالات الحياة
- سؤال وجواب | ابني سلوكه عنيف، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | علة ناركلبسي والتي ترغم الأطفال على النوم في بعض الأوقات
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الأذن وما حولها، فهل السبب هو التهاب الغدة النكفية؟
- سؤال وجواب | إتيان الزوجة في دبرها محرم ولو كان بواسطة الواقي الذكري
- سؤال وجواب | يحرم على المرأة أن تمكن زوجها من جماعها في الأماكن والأحوال الممنوعة شرعا
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا