سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | يختار المفتي والمستفتي ماوافق الكتاب والسنة وسلم من الهوى والتأويل الفاسد

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف نجمع بين إثبات العلو لله وبين قوله: ( وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) ؟
- سؤال وجواب | هل تجوز نسبة أفعال لله تعالى لم ترد في النصوص؟
- سؤال وجواب | كلما تبت أعود وأنتكس!
- سؤال وجواب | حكم استئجار الكافر للعمل عند المسلم وتلبية دعوته
- سؤال وجواب | تراودني أفكار مرعبة بسبب خطأ ارتكبته، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الزواج تحت تهديد الفصل من الجامعة
- سؤال وجواب | لدي حبة بحجم حبة الفول في الإبط الأيسر. ما سببها؟
- سؤال وجواب | أحياناً تؤلمني معدتي بدون أي سبب. ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | مدى تأثير لحم الخنزير في ذهاب الغيرة
- سؤال وجواب | حكم محبة الكافر لشخصه
- سؤال وجواب | حكم طلب المساعدة من الكفار وقبولها
- سؤال وجواب | أعاني من عدم القدرة على الكلام أمام زملائي وأساتذتي. ما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام مزمنة أسفل الظهر والصدر وخمول وثقل بالرأس. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | الواجب على العاميّ عند اختلاف المفتين
- سؤال وجواب | أثر اعوجاج الحاجز الأنفي على رائحة الفم
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

إذا كان هناك عالمان من العلماء كلاهما ثقة في دينه وعلمه وتقواه وأفتيا بقولين مختلفين في مسألة واحدة.

وأحد العالمين مشهور بالتيسير(طبعا التيسير الشرعي الذي له دليله وحجته وليس التساهل والتفريط) و العالم الآخر مشهور بالتشديد في الفتوى غالبا و الأخذ بالعزائم أحيانا فبأي قول يأخذ المسلم العامي إذا كان يثق بكلا العالمين؟.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإن الفتوى من الأمور الخطيرة والتي لها منزلة عظيمة في الدين ، قال تعالى: (ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن.
).

[النساء: 127] وقال تعالى: (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة.
) [النساء: 176] ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتولى هذا الأمر في حياته، وكان ذلك من مقتضى رسالته، وكلفه ربه بذلك قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)[النحل:44].

والمفتي خليفة النبي صلى الله عليه وسلم في أداء وظيفة البيان - نسأل الله العون والصفح عن الزلل - بل هو موقع عن الله تعالى، قال ابن المنكدر : "العالم موقع بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل بينهم".

والذي يجب على الناظر في الفتاوى أن يختار ما شهد له الكتاب والسنة والإجماع، وكان جارياً على قياس أهل العلم، وإن كان ثمة تعارض فإنه لا يأخذ إلا بالراجح في المسألة وهو الأقوى دليلاً والأسلم تعليلاً، وليس المفتي بالخيار يأخذ ما يشاء ويترك ما يشاء، وقد قال الإمام النووي رحمه الله : "ليس للمفتي والعامل في مسألة القولين أن يعمل بما شاء منهما بغير نظر ، بل عليه العمل بأرجحهما".
اهـ.

ولا شك أن الفتوى قد تختلف من مفت إلى آخر حسب الحظ من العلم والبلوغ فيه، ولكن لا يجوز للمستفتي أن يتتبع رخص المذاهب وسقطات أهل العلم، حيث عد بعض أهل العلم- منهم أبو إسحاق المروزي وابن القيم - من يفعل ذلك فاسقاً، وقد خطأ العلماء من يسلك هذا الطريق وهو: تتبع الرخص والسقطات، لأن الراجح في نظر المفتي هو مظنة حكم الله تعالى عنده، فتركه والأخذ بغيره لمجرد اليسر والسهولة استهانة بالدين.

والسائل أو المستفتي يسأل من يثق في علمه وورعه، وإن اختلف عليه جوابان فإنه ليس مخيرا بينهما، أيهما شاء يختار، بل عليه العمل بنوع من الترجيح، من حيث علم المفتي وورعه وتقواه، قال الشاطبي رحمه الله : "لا يتخير، لأن في التخير إسقاط التكليف، ومتى خيرنا المقلدين في اتباع مذاهب العلماء لم يبق لهم مرجع إلا اتباع الشهوات والهوى في الاختيار، ولأن مبنى الشريعة على قول واحد، وهو حكم الله في ذلك الأمر، وذلك قياساً على المفتي، فإنه لا يحل له أن يأخذ بأي رأيين مختلفين دون النظر في الترجيح إجماعاً، وترجيحه يكون كما تقدم، وذهب بعضهم إلى أن الترجيح يكون بالأشد احتياطاً".

وليعلم المستفتي أنه لا تعذره فتوى المفتي من الله إذا كان يعلم أن الأمر في الباطن بخلاف ما أفتاه، كما لا ينفعه قضاء القاضي بذلك، لحديث أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله، فإنما أقطع له قطعة من النار، فلا يأخذها" رواه البخاري.

والاختلاف واقع في الاجتهادات الفقهية، ولكن لا يظن المستفتي أن مجرد فتوى فقيه تبيح له ما سأل عنه، سواء تردد أو حاك في صدره، لعلمه بالحال في الباطن، أو لشكه فيه، أو لجهله به، أو لعلمه بجهل المفتي، أو بمحاباته له في فتواه، أو لأن المفتي معروف بالحيل والرخص المخالفة للسنة أو غير ذلك من الأسباب المانعة من الثقة بفتواه، وسكون النفس إليها ، فليتق الله السائل أيضاً.

والاختلافات الفقهية منها ما هو سائغ ومنها ما هو غير سائغ، فما كان سائغاً فيسع الجميع، وغيره لا يسع أحداً أن يعمل به.

والله نسأل أن يوفق المسلمين وأن يعينهم على أمور دينهم ودنياهم وأن يعفو عنا ويصفح عن زللنا، والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما زلت أعاني من حموضة المعدة فهل أكرر العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يعاقب يوم القيامة من أخذ بفتوى عالم غير صحيحة
- سؤال وجواب | مع استخدامي للدواء لكني مازلت أحس بشيء عالق بحلقي
- سؤال وجواب | حكم اللعب بلعبة تظهر فيها التماثيل والصلبان
- سؤال وجواب | بيع بعض مزايا برامج الألعاب على أن يتخير المشتري بين عدة أشياء
- سؤال وجواب | فسخ الخطبة. رؤى شرعية واقعية
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المناسبة لعلاج التهاب جرثومة المعدة؟
- سؤال وجواب | ذكر كلمة التوحيد سبعين ألف مرة
- سؤال وجواب | أتوهم بأنني مصاب بخنقة الزور ولا أجد علاج موتيفال. فهل من مشورة؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لمن يكتم إيمانه أن يقول إنه مسيحي؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من شعور الندم المستمر بسبب تفريطي؟
- سؤال وجواب | أسباب الشعور بالألم في أعلى الصدر وصعوبة بلع الأكل في بداية اليوم
- سؤال وجواب | هل تسبب آلام المعدة وحموضتها آلاما في الصدر؟
- سؤال وجواب | ترك العمل بفتوى المفتي بين الإثم وعدمه
- سؤال وجواب | واجب المستفتي إذا اختلفت عليه فتوى العلماء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل