لقد وجدت الكثير مما نفعله بدعة من: حقا: لا إله إلا الله ـ ومن تجشأ فقال الحمد لله، ومن قرأ البقرة بنية أن تتم الحاجة وغيرها، ولا تجوز، ولكن إن نصحت أحدا وقلت له هذا، يقول إنها أعمال صالحة، فهل سيعاقبنا عليها الله ؟ وما رأيكم بهذا؟ أليس هذا الكلام صحيحا؟..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا ثبت كون الفعل المعين بدعة لم يجز أن يقال إنه عمل صالح، لأن الحلال هو ما أحله الله والحرام هو ما حرمه الله والدين هو ما شرعه الله ، وليس لأحد أن يستدرك على النبي صلى الله عليه وسلم، أو يزعم أن شيئا ما يقرب إلى الله تعالى ولم يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كمل الله له الدين وأتم عليه وعلينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن من أحدث في هذا الأمر ما ليس منه فهو رد، ولا يكفي استحسان المرء لعمل معين ليكون ذلك دليلا على مشروعيته حتى يكون متلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك شيئا يقرب إلى الله إلا دل عليه ولا ترك شيئا يقرب من النار إلا حذر منه، وقد بسطنا هذا المعنى وذكرنا طرفا صالحا من كلام أهل العلم وما استدلوا به على هذا الأصل العظيم من أصول الإسلام وهو أن العبادات مبناها على التوقيف والاتباع وترك الابتداع في فتاوى كثيرة جدا، وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها:
انتهى.
وانظر الفتوى رقم: