سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | إذا كان دين جميع الأنبياء الإسلام فما السبب في اختلاف الشرائع؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم العمل في التسويق الإلكتروني- سؤال وجواب | عرض على عضو اللجنة التي ستناقشه المشكلة التي تقابله ، ويخشى أن يكون ذلك من الغش .
- سؤال وجواب | بطلان عقد المصارفة إذا ألغي تحويل أحد المتصارفين
- سؤال وجواب | طلب العلم على كِـبـَر
- سؤال وجواب | أنا شاب عمري 20 سنة وطولي 168، هل من الممكن أن يزيد طولي؟
- سؤال وجواب | واجب من دفع الزكاة لغني ظنه فقيرا
- سؤال وجواب | قراءة وحكاية أحوال الحضارات الوثنية
- سؤال وجواب | كيف تستثمر حسن ظن الناس بك
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الأولاد الذين لا يحافظون على الصلاة
- سؤال وجواب | أصبت بالتوتر وفقدان الانتصاب ليلة الدخلة!
- سؤال وجواب | لدي سرعة قذف وأنا أعزب، ما نصيحتكم لي قبل وبعد الزواج؟
- سؤال وجواب | ما هي علامات التخلص من حصوة الكلية؟ وما سبب ألم الظهر عند بذل المجهود؟
- سؤال وجواب | أخشى أن يحدث مني ما لا يحمد عقباه بسبب سلاطة لسان زوجتي
- سؤال وجواب | تمني الشخص قضاء معظم وقته في الجنة مع أصدقائه، هل يقدح في محبة النبي؟
- سؤال وجواب | بسبب التردد وعدم اتخاذ القرار. تأخرت في اختيار شريك الحياة
أعلم أن الدين عند الله الإسلام، وأن جميع الأنبياء كانوا مسلمين، فإذا كانت كل الأديان السماوية من عند الله ، فما سبب الاختلافات الكبيرة بينها؟ والاختلاف في الأساس، والأركان، فالمسيحيون يتزوجون واحدة فقط، ولا حج في المسيحية، ولا صلاة مثل ما تعلمنا..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فالإسلام له معنى عام، ومعنى خاص:فالعام هو: الاستسلام لله بطاعته، واتباع رسله.والخاص: علم على رسالة النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، واتباع شريعته.وهو بمعناه العام دين جميع الأنبياء والمرسلين.وأما معناه الخاص، فمتعلق بأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتويين: 813،
69531.
وأصل الدين هو: توحيد الله تعالى، وإسلام الوجه له، وطاعته، واتباع رسله.وأما مسائل الحلال والحرام، فهي فروع لهذا الأصل.ومع ذلك؛ فقد جاءت الشرائع متفقة في كلياتها، ومبادئها، وقواعدها، وأهدافها، وراجع في ذلك الفتوى:295546
.ومن أمثلة ذلك: مسألة الزواج التي ذكرها السائل عن النصارى، من أنهم لا يبيحون التعدد ولا يتزوجون إلا بواحدة.فإن سلمنا أن ذلك مأخوذ من شريعة عيسى -عليه السلام-، بقي أن المبدأ متفق، وهو تشريع الزواج، وتحريم الزنى، ثم تحريم الزواج بالأمهات، والبنات، والأخوات.ومع ذلك؛ فنحن لا نقر بأن منع التعدد مأخوذ من شريعة عيسى -عليه السلام-، جاء في بحث (تعدد زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم كدليل نبوة وصدق رسالة): لم يرد في الأناجيل نص صريح يمنع التعدد، وقد كان في أقدم عصور المسيحية من يرى إباحة تعدد الزوجات في أمكنة مخصوصة، وأحوال استثنائية، وقد ثبت تاريخيًّا أن بين المسيحين الأقدمين من كانوا يتزوجون أكثر من واحدة، ويشهد لذلك [وستر مارك] العالم في تاريخ الزواج، فيقول: "إن تعدد الزوجات باعتراف الكنيسة بقي إلى القرن السابع عشر، وكان يتكرر كثيرًا في الحالات التي لا تحصيها الكنيسة والدولة".ويقول أيضًا: "إن ملوك النصارى كانوا يتزوجون أكثر من واحدة".
ولقد ذهبت بعض الطوائف المسيحية إلى إيجاب تعدد الزوجات.
فالشريعة النصرانية ليس فيها نص صريح يمنع أتباعها من التزوج بامرأتين فأكثر، ولكن رؤساءها القدماء، وجدوا الاكتفاء بزوجة واحدة لحفظ نظام العائلة، وكان ذلك شائعًا في الدولة الرومانية، فلم يعجزهم تأويل ما يخص الزواج من كتبهم -الأناجيل- حتى صار التزوج بغير امرأة حرامًا، كما هو مشهور، وليس هذا بالأمر المُستغرب، فلقد حُرِّف، وضُيِّع الإنجيل كاملًا وفقًا للأهواء والمصالح، مثلما حرفت التوراة من قبله.
اهـ.وهكذا يقال في كثير من مواضع الخلاف بين الشرائع: إن سببه هو التحريف الذي وقع فيه أهل الكتاب.وما ثبت الخلاف فيه، فهو في فروع الدين، وليس في أصله؛ ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأنبياء إخوة من علات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد.
متفق عليه.وعلى أية حال؛ فالله تعالى الذي قال: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [الشورى:13]، هو الذي قال: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا [المائدة:48]، قال ابن كثير في تفسيره: الدين الذي جاءت به الرسل كلهم هو: عبادة الله وحده لا شريك له، كما قال: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} [الأنبياء:25]، وفي الحديث: "نحن معشر الأنبياء أولاد علات، ديننا واحد"، أي: القدر المشترك بينهم هو عبادة الله وحده لا شريك له، وإن اختلفت شرائعهم ومناهجهم، كقوله تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا} [المائدة:48]؛ ولهذا قال ها هنا: {أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}، أي: وصى الله سبحانه وتعالى جميع الأنبياء -عليهم السلام- بالائتلاف، والجماعة، ونهاهم عن الافتراق، والاختلاف.
اهـ.والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اشترى عجلا ولم يتحدد السعر إلا ببعد وزنه يوم ذبحه وطالبه البائع بنفقة رعايته- سؤال وجواب | هل يتقدم لخطبة من رآها صاحبه قبله وتركها؟
- سؤال وجواب | عسر الزوج هل يسوغ أخذ المنحة المشروطة بعدم الزواج
- سؤال وجواب | ماهية التمارين السويدية التي تنشط الجسم
- سؤال وجواب | الخراج بجانب فتحة الشرج مع آلام وتقيح
- سؤال وجواب | هل الهلوسة السمعية من أعراض الاكتئاب؟
- سؤال وجواب | مسائل في طلب الزوج لزوجته وهي صائمة
- سؤال وجواب | حكم سب الوالد وانتقاصه في حال غيابه
- سؤال وجواب | المقصود بالمحلق من الذهب
- سؤال وجواب | زوجتي تتحاور مع نفسها وكأنها مع شخصية أخرى أثناء النوم، ما دلالة ذلك؟
- سؤال وجواب | أشعر بشيء يقف في بلعومي، فهل سببه الارتجاع؟
- سؤال وجواب | حديثان صحيحان في فضل الذكر والاستغفار والدعاء في جوف الليل
- سؤال وجواب | أحكام مساعدة المحتاجين والقريب الوارث الفقير
- سؤال وجواب | هل يكرر السورة نفسها في الصلاة؟
- سؤال وجواب | حكم خفض الصوت بالشهادتين الأوليين ثم ترجيعهما
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا