سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | شبهة حول حديث عثمان بن حنيف في التوسل والرد عليها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم التوسل بجاه رسول الله وحكم الاستغاثة بالصالحين والحلف بغير الله
- سؤال وجواب | السعي في محاولة حل الخلافات مع الزوج قبل طلب الخلع
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي شاب مستقيم، ولكنني لم أشعر بالراحة بعد صلاة الاستخارة
- سؤال وجواب | الترهيب من طلب الشهرة
- سؤال وجواب | هل العمل بأماكن الاختلاط يزيد من فرصة الزواج؟
- سؤال وجواب | الرغبة في الانفصال عن الزوجة بحجة عدم الشعور بالراحة معها
- سؤال وجواب | هل أقبل بابن خالي خاطبا على الرغم من الفارق التعليمي بيننا؟
- سؤال وجواب | أعاني من التعب النفسي بسبب طلاق زوجتي الأولى.
- سؤال وجواب | شروط الرضاع الذي تثبت به المحرمية
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية وحرقة وانسداد في الأنف
- سؤال وجواب | هل أطلب الطلاق لأن زوجي مقصر في قراءة القرآن؟
- سؤال وجواب | حكم الطلب من النبي أن يرجو الله استجابة الدعاء
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الأمراض، وأحمل جهاز قياس الضغط باستمرار، ما الحل؟
- سؤال وجواب | بعد عقد القرآن لم أفرح ووجدت نفورًا من زوجي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع شبه دائم. فهل سببه الجيوب الأنفية؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

انا دائما ما أشاهد برنامج "المسلمون يتساءلون" على قناة المحور بإعداد محمد سعيد مقدم البرنامج، وهو دائما يستضيف علماء الأزهر الكبار - والله أكبر- وفي الأمس كان عنوان الحلقة (الوسيلة والشفاعة) وكان ضيف الحلقة الشيخ عبد الخالق العطيفي، وهو مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية ومن مشايخ الأزهر، وسَمعتُ كلاما منهُ كان يجب عليّ أن أستفسر عنه من علمائنا؛ لأني بتفكيري أصبحت مُغاليا حسب كلام شيخنا العزيز..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن نداء النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بـ (يا محمد) لا يعتبر توسلا وإنما يعتبر اشتغاثة، وقد منع النبي صلي الله عليه وسلم الاستغاثة به في حياته فقال: إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله ، رواه الطبراني وصححه الألباني.

ويمنع كذلك الاستغاثة والدعاء لسائر المخلوقين عند قبورهم وفي غير ذلك من الأماكن، فالاستغاثة والدعاء عبادة، والعبادة صرفها لغير الله شرك، كما قال سبحانه وتعالى: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

{يونس: 106-107}.وقال تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ {الأحقاف:5}.وقال: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.

{فاطر: 14ـ 13}.

وأما قصة عثمان بن حنيف في شأن الرجل الذي كان يريد حاجة من عثمان بن عفان فقد ضعفها الألباني في التوسل، وأطال الكلام فيها، وذكر أن الطبراني لم يصحح القصة، وإنما صحح الحديث فقط، ثم قال الألباني: وخلاصة القول: إن هذه القصة ضعيفة منكرة، لأمور ثلاثة: ضعف حفظ المتفرد بها، والاختلاف عليه فيها، ومخالفته للثقات الذين لم يذكروها في الحديث، وأمر واحد من هذه الأمور كاف لإسقاط هذه القصة، فكيف بها مجتمعة؟ اهـواما مسألة سماع الأموات لمن زارهم فقد اختلف فيها، والراجح الذي عليه جمهور العلماء أن الميت يسمع كلام زائره في الجملة، ومن أدلة ذلك ما جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال: وأما علم الميت بالحي إذا زاره وسلم عليه.

ففي حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه، إلا عرفه، ورد عليه السلام ـ قال ابن المبارك: ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصححه عبد الحق صاحب الأحكام.

انتهى.وقد سبق بيان المزيد من الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك في الفتوى رقم:

134413

، والفتوى رقم: 4276.وراجع أيضا فتوانا رقم:

185757

بعنوان: هل الرسول وصاحباه يسمعون الصلوات وخطب الجمعة بالمسجد النبوي.ثم اعلم أن التوسل ليس واجبا، وإنما اختلف العلماء في جوازه، وأما سؤال الشفاعة من المخلوق فليس مشروعا بل هو من المحدثات المخالفة لهدي السلف؛ حيث لم يؤثر عنهم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته ولا طلبها من خيار الصحب والتابعين، فقد جاء في كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) لشيخ الإسلام ابن تيمية: وقد يخاطبون الميت عند قبره أو يخاطبون الحي وهو غائب، كما يخاطبونه لو كان حاضرًا حيًّا، وينشدون قصائد يقول أحدهم فيها: يا سيدي فلانا!.

أنا في حسبك، أنا في جوارك، اشفع لي إلى الله ، سل الله لنا أن ينصرنا على عدونا، سل الله أن يكشف عنا هذه الشدة، أشكو إليك كذا وكذا، فسل الله أن يكشف هذه الكربة، أو يقول أحدهم: سل الله أن يغفر لي، ومنهم من يتأول قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}، ويقولون: إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة!.

ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين، فإن أحدًا منهم لم يطلب من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد موته أن يشفع له ولا سأله شيئًا، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم.

فهذه الأنواع من خطاب الملائكة والأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وفي مغيبهم، وخطاب تماثيلهم، هو من أعظم أنواع الشرك الموجود في المشركين من غير أهل الكتاب، وفي مبتدعة أهل الكتاب والمسلمين الذين أحدثوا من الشرك والعبادات ما لم يأذن به الله تعالى، قال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} فإن دعاء الملائكة والأنبياء بعد موتهم وفي مغيبهم، وسؤالهم، والاستغاثة بهم، والاستشفاع بهم في هذه الحال، ونصب تماثيلهم بمعنى طلب الشفاعة منهم - هو من الدين الذي لم يشرعه الله ولا ابتعث به رسولًا ولا أنزل به كتابًا، وليس هو واجبًا ولا مستحبًّا باتفاق المسلمين، ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا أمر به إمام من أئمة المسلمين، وإن كان ذلك مما يفعله كثير من الناس ممن له عبادة وزهد، ويذكرون فيه حكايات ومنامات، فهذا كله من الشيطان.

ومن تعبد بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة أو مستحبة فهو ضال مبتدع بدعةً سيئة لا بدعة حسنة باتفاق أئمة الدين، فإن الله لا يُعبد إلا بما هو واجب أو مستحب.

وجواب هؤلاء من طريقين: أحدهما: الاحتجاج بالنص والإجماع، والثاني: القياس، والذوق، والاعتبار ببيان ما في ذلك من الفساد، فإن فساد ذلك راجح على ما يظن فيه من المصلحة.

أَمَّا الأول فيقال: قد علم بالاضطرار والتواتر من دين الإسلام، وبإجماع سلف الأمة وأئمتها، أن ذلك ليس بواجب ولا مستحب، وعلم أنه لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل ولا أحد من الأنبياء قبله، شرعوا للناس أن يدعوا الملائكة والأنبياء والصالحين ويستشفعوا بهم، لا بعد مماتهم ولا في مغيبهم.

فهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وبالنقل المتواتر، وبإجماع المسلمين أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يشرع هذا لأمته، وكذلك الأنبياء قبله لم يشرعوا شيئا من ذلك، بل أهل الكتاب ليس عندهم عن الأنبياء نقل بذلك، كما أن المسلمين ليس عندهم عن نبيهم نقل بذلك، ولا فعل هذا أحد من أصحاب نبيهم والتابعين لهم بإحسان، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا ذكر أحد من الأئمة لا في مناسك الحج ولا غيرها أنه يستحب لأحد أن يسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند قبره أن يشفع له أو يدعو لأمته أو يشكو إليه ما نزل بأمته من مصائب الدنيا والدين، وكان أصحابه يُبتلون بأنواع البلاء بعد موته، فتارة بالجدب، وتارة بنقص الرزق، وتارة بالخوف وقوة العدو، وتارة بالذنوب والمعاصي، ولم يكن أحد منهم يأتي إلى قبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولا قبر الخليل، ولا قبر أحد من الأنبياء، فيقول: نشكو إليك جدب الزمان أو قوة العدو أو كثرة الذنوب.

بل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع كونه لم يشرع هذا فليس هو واجبًا ولا مستحبًّا، فإنه قد حرم ذلك وحرم ما يفضي إليه، كما حرم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد، ففي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال قبل أن يموت بخمس: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك".

واتخاذ المكان مسجدًا هو أن يتخذ للصلوات الخمس وغيرها كما تبنى المساجد لذلك، والمكان المتخذ مسجدًا إنما يقصد فيه عبادة الله ودعاؤه لا دعاء المخلوقين، فحرم صلى الله عليه وسلم أن تتخذ قبورهم مساجد بقصد الصلوات فيها كما تقصد المساجد، وإن كان القاصد لذلك إنما يقصد عبادة الله وحده؛ لأن ذلك ذريعة إلى أن يقصدوا المسجد لأجل صاحب القبر، ودعائه، والدعاء به، والدعاء عنده، فنهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن اتخاذ هذا المكان لعبادة الله وحده؛ لئلا يتخذ ذلك ذريعة إلى الشرك بالله ، والفعل إذا كان يفضي إلى مفسدة وليس فيه مصلحة راجحة ينهى عنه،.

ولو قصد الصلاة عند قبور الأنبياء والصالحين من غير أن يقصد دعاءهم والدعاء عندهم؛ مثل أن يتخذ قبورهم مساجد، لكان ذلك محرمًا منهيًّا عنه، ولكان صاحبه متعرضًا لغضب الله ولعنته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

فإذا كان هذا محرمًا وهو سبب لسخط الرب ولعنته، فكيف بمن يقصد دعاء الميت والدعاء عنده وبه، واعتقد أن ذلك من أسباب إجابة الدعوات ونيل الطَّلبات وقضاء الحاجات؟!.

وهذا كان أول أسباب الشرك في قوم نوح وعبادة الأوثان في الناس.

اهـ.

وقد فصلنا القول في حكم التوسل والاستغاثة والفرق بينهما وفي حكم نداء آل البيت في الفتاوى التالية ارقامها:

17593

- 3835 -

27752

-

204709

.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف يُعالج اضطراب الهرمونات؟
- سؤال وجواب | من قال لزوجته إن أخذت شيئاً من نقودي فلا علاقة لك بي
- سؤال وجواب | أهلي مصرون على رفض الخاطب لأنه متزوج، فما الحل؟
- سؤال وجواب | زوجي يريد الزواج عليّ ولا أطيق ذلك، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم قصيدة الصلاة البدرية
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : ( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )
- سؤال وجواب | تائهة بين رغبتي في استمرار زواجي وبين رغبة أهلي بالانفصال.
- سؤال وجواب | ما سبب ألم الرأس بعد الأكل أو بعد ممارسة الرياضة؟
- سؤال وجواب | آراء العلماء في التوسل بالأنبياء والصالحين قبل ابن تيمية
- سؤال وجواب | سبب الإمساك الكامل مع القيء عند الطفل وعلاجه
- سؤال وجواب | عدم زيادة وزن الطفل بالمعدل المطلوب، ما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم من يأتيها الدم ستة أيام ثم تطهر ستة وهكذا
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والرهبة من الاختبارات، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | صعوبة التنفس وعلاقتها بإصابات الربو
- سؤال وجواب | كره خطيبتي المفاجئ لي. هل يدل على سحر أو حسد أو عين؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04