سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الاعتراض على أقضية الله من ظلم النفس وجهلها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل توجد طريقة لاستخراج حصوة المرارة غير الجراحة؟
- سؤال وجواب | ما مدى خطورة وضع الخلاصة أسفل الجنين في الأسبوع 19؟
- سؤال وجواب | حكم دفع الفوائد لهيئة خيرية وأخذ إيصال تفاديا للضريبة
- سؤال وجواب | معنى التمويل العقاري وحكمه
- سؤال وجواب | أخاف كثيرًا من المستقبل وأن أعجز عن إعالة أسرتي، فأرشدوني
- سؤال وجواب | المشاريع التي أقيمت بقرض ربوي
- سؤال وجواب | هل أتلقى العلم الشرعي من عدة أماكن أم أكتفي بدراستي الجامعية؟
- سؤال وجواب | الاحتياط والورع الأخذ بالأثقل ولو كان مرجوحاً
- سؤال وجواب | كل شيء يجري في الكون بقضاء الله تعالى وقدره
- سؤال وجواب | حكم الربح الناشئ عن استثمار مال أخذ بغير حق
- سؤال وجواب | أشكو من آلام في الرقبة والكتفين!
- سؤال وجواب | رفض الولي زواج موليته لأنه من غير جنسيته
- سؤال وجواب | ما سبب تعرق اليدين والقدمين مع تقشر اليدين من الداخل؟
- سؤال وجواب | انتفاع الشخص بما اكتسبه من الحرام
- سؤال وجواب | أسباب الدوخة والدوار وعلاجها
آخر تحديث منذ 5 ساعة
1 مشاهدة

لدي سؤال محتارة فيه جدا، وأتمنى أن لا تصفوني بالجاحدة.

سؤالي من شقين:.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فاعلمي أيتها الأخت هداك الله أن الله عز وجل حكيم يضع الأشياء في مواضعها، ويوقعها في مواقعها، فهو لا يقدر شيئا عبثا، بل يقدره لحكمة بالغة قضاها يستوجب الحمد على اقتضائها، وهو سبحانه أحكم الحاكمين وأعدل العادلين وأرحم الراحمين، غير أن عقول البشر تعجز عن إدراك سر حكمته في جميع أقضيته، فتعترض بجهلها وظلمها على أحكامه سبحانه وبحمده.

ولقد صرحت بعظيم من القول وتجاسرت على اتهام الرب تعالى في أقضيته وهو الحكم العدل، وهذا يستوجب منك توبة نصوحا، فإن هذا الظن بالله تعالى أنه لا يعطي من يستحق ما يستحق هو من ظن الجاهلية به سبحانه وبحمده، وهو تعالى منزه عن هذه الظنون الباطلة، بل اعتقاد الشخص هذا وظنه بالله هذا الظن السيئ وإحالته باللوم على أقدار ربه لا على نفسه الأمارة بالسوء التي ما أتي إلا من قبلها أدعى شيء لتعسير أموره.

فلو أنك أحسنت الظن بربك، وآمنت بحكمته البالغة، وبعدله المطلق، وأنه لا يظلم الناس شيئا، لكان لك من إيمانك عاصم من هذه الحيرة وذلك التخبط.

وخذي هذا الكلام البديع للعلامة ابن القيم رحمه الله ففيه تشخيص الداء وبيان الدواء، يقول عليه الرحمة في زاد المعاد: فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول : ظلمني ربي ومنعني ما أستحقه، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره، ولا يتجاسر على التصريح به، ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد، فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره عما في زناده، ولو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له واقتراحا عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر، وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك ( فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة.

وإلا فإني لا إخالك ناجيا ) فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع، وليتب إلى الله تعالى وليستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء، وليظن السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر، المركبة على الجهل والظلم فهي أولى بظن السوء من أحكم الحاكمين وأعدل العادلين وأرحم الراحمين الغني الحميد الذي له الغنى التام والحمد التام والحكمة التامة المنزه عن كل سوء في ذاته وصفاته وأفعاله وأسمائه، فذاته لها الكمال من كل وجه وصفاته كذلك وأفعاله كذلك كلها حكمة ومصلحة ورحمة وعدل وأسماؤه كلها حسنى.

انتهى.
ثم اعلمي أن تيسير أمور الدنيا ليس علامة على الإكرام، وتعسيرها ليس أمارة الإهانة، بل قد نفى الله هذا الوهم في كتابه فقال جل اسمه: فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن* كلا.

يقول ابن القيم في تفسير (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه) الآيتين.

أي ليس كل من أنعمت عليه ووسعت عليه رزقه أكون قد أكرمته، وليس كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه أكون قد أهنته، بل أبتلي هذا بالنعم، وأكرم هذا بالابتلاء، وفي جامع الترمذي عنه: إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب.

وقال بعض السلف: رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم، ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم، ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم.

انتهى.

فالسعادة الحقيقية إنما تنال بطاعة الله تعالى والإقبال بالقلب عليه، والرضا بحكمه والتسليم لقضائه، والعلم بأن ما يقدره للعبد هو المصلحة له، وإن خفيت عليه هذه المصلحة لقصور عقله، وأن يعلم العبد أنه ليس له على ربه حق، وأن ما منَّ به عليه من النعم فهو محض فضله، وما منعه من العطاء أو أنزل به من البلاء فهو عدله، فقضاؤه سبحانه دائر بين الفضل والعدل.

وما أكثر من طويت عنهم الدنيا ولم ينالوا منها حظا ومع ذا كانوا من أعبد الخلق لله وأسعدهم بتلك العبادة، بل كانوا وهم في الدنيا كأنهم في جنة حاضرة مع شدة العيش وخلاف الرفاهية لما وقر في قلوبهم من معاني الإيمان.

فعلاج ما تعانين منه من الحيرة أن توثقي صلتك بربك، وأن تجتهدي في عبادته والإقبال عليه، فإذا شعر قلبك بلذة الأنس بالله ومناجاته والإقبال عليه والإنابة إليه هان عليك ما يكون في الدنيا من بلاء إن وجد، بل كنت في سعادة وحياة طيبة لا تنقطع بإذن الله ؛ كما قال تعالى: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.

وهذه الحياة الطيبة تكون لهم في دورهم الثلاث في الدنيا والبرزخ والآخرة.

وأما دعاء الله تعالى فإنه من أجل العبادات، والله تعالى يستجيب دعاء العبد ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي فيستحسر حينئذ ويدع الدعاء، والداعي لا يعدم بدعائه خيرا، فهو إما أن يستجاب دعاؤه إن كان فيه الخير له، وإما أن يصرف الله عنه من السوء مثله، وإما أن يدخر له يوم القيامة، فاجتهدي في الدعاء بإخلاص وصدق ولا تستحسري وتملي، فإن هذا الملل الذي يصيب الإنسان فيدع الدعاء هو الذي يفرق به بين الصادق وغيره، فمن صدق في إقباله على الله لم يستسلم لهذا الملل، ومن كان بالضد من ذلك أسرع إليه فترك ما هو نافع له من دعاء ربه تعالى.

وقد تبين لك بما قدمناه علاج مشكلتك، وأنه يكمن في عودة حقيقية إلى الله تعالى واعتصام بحبله وتقوية للإيمان به وتوثيق للصلة به وعلم نافع تندفع به شبهات الشيطان ويزول به وسواسه.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أسباب الدوخة والدوار وعلاجها
- سؤال وجواب | يستحيل أن أحمل طبيعيا إلا عن طريق أطفال الأنابيب فهل هذا صحيح؟
- سؤال وجواب | ما طرق انتقال فيروس الكبد الوبائي (C) وكيفية الوقاية منه؟
- سؤال وجواب | آلام الرأس والأذنين، الأسباب.والعلاج
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التفوق والتميز في دراستي للطب؟
- سؤال وجواب | أعاني من انسداد الأذن، وأسمع لها طنينا يزعجني
- سؤال وجواب | الوحدة العربية. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | لا تأثير للتخيلات في المقدورات سلبا أو إيجابا
- سؤال وجواب | صارت حياتي كئيبة بسبب الصداع
- سؤال وجواب | هل هناك دواء أفضل من philozac لعلاج سرعة القذف؟
- سؤال وجواب | الحكمة من تفاوت الجمال بين الناس
- سؤال وجواب | رسبت للمرة الثانية، فكيف أتجاوز شعور الفشل؟
- سؤال وجواب | حكم خروج الزوجة إلى بيت أهلها لتضررها من سكن الزوجية
- سؤال وجواب | الهربس البسيط والفرق بينه وبين التناسلي، وإمكانية الزواج من مصاب به
- سؤال وجواب | الفرق بين المعنى اللغوي ‏والاصطلاحي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل