سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | في الزواج مصالح عظيمة، ومقاصد شريفة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم قول: "جميل ذلك القدر عندما يبعدنا عن أشياء لا تستحقنا"- سؤال وجواب | بعد شتم مديري في العمل لم أعد أرغب بالعمل، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أحكام من حلف أنه كلما فعل معصية سيخبر صديقه بها لينهاه عنها، ولم يخبره
- سؤال وجواب | اعتلال الكلية السكري . المظاهر والاحتياطات
- سؤال وجواب | هل تطيع أمها في الحلف على عدم فعل شيء ما؟
- سؤال وجواب | ما سبب انقطاع التنفس عند النوم؟
- سؤال وجواب | حكم التكسب بنشر الشعر
- سؤال وجواب | تصرفك بالأمانة إساءة في حفظها
- سؤال وجواب | واجب من عاهد الله على ترك رؤية المحرمات ونقض عهده
- سؤال وجواب | ترجمة أبي جعفر بن محمد بن أحمد وقبيصة بن عقبة
- سؤال وجواب | أسنانى تصدر صوتا محرجا عند مضغ الطعام، ما السبب؟
- سؤال وجواب | هل يمكن لسيجارة حشيش واحدة أن تسبب انسدادا في الشرايين؟
- سؤال وجواب | فضل من يصل الأرحام وإن قطعوه
- سؤال وجواب | بذل المال لتجاوز بعض الإجراءات القانونية لاكتمال ملف طلب الكهرباء
- سؤال وجواب | حكم من قال: أقسم بالله العظيم أني لن أفعل كذا بإذن الله ، وحنث
أنا رجل أبلغ من العمر 18 سنة، وأكره النساء أشد الكره؛ لأن كيدهن عظيم يغلبن الرجال، وكيد الشيطان ضعيف بالنسبة إلى ما يريد الله تعالى إمضاءه وتنفيذه، وكيد النساء عظيم بالنسبة إلى كيد الرجال، فإنهن يغلبنهم، ويسلبن عقولهم إذا عرضن أنفسهن عليهم، ـ هذا من موقعكم، وأكّد النبي صلى الله عليه وسلم قول الرجل: وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ ـ فأي خزي هذا؟ وكيف يرضى رجل أن تغلبه امرأة؟ فالموضوع ليس مضحكًا أو مسليًا؛ فلذا حاولت أن أكون خصيًّا أكثر من 10 مرات، وأعلم أن ذلك غير جائز، ولكن حتى أجتنب خزي النساء، وشرورهن، أنا لا أعلم حقيقة, هل أزواجنا التي خلقها الله لنا عبارة عن أداة يستخدمها ربنا ليخزي الرجال؟ فتبًّا لهذه الشهوة المخزية التي أخزاني الله بها، وأذلّني، فما هذه القصص مثل: هند والحجاج، وغير ذلك؟ لا يمكنني أن أتزوج أبدًا، وأتمنى إن تغمدني الله برحمته، ودخلت الجنة أن لا أتزوج، فهل هذا مستحيل؟ أنا أعلم أن الجنة ليس فيها أعزب، ولكن في الوقت ذاته للمرء فيها ما يشاء، وأنا أشاء أن لا أتزوج أبدًا، وأن أترفع عن هذا الأمر..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فإنا ننصحك أن تهون على نفسك، وتصرف عنك هذه الأفكار، فإنه لا غضاضة، ولا عيب على الرجل أن يكون كريمًا، ويتواضع لزوجه، ويتكرم عليها بما تحب، ولو لم يكن لا زمًا له، ولا واجبًا عليه، وننصحك بالحرص على الزواج، فقد ندب الإسلام إلى الزواج، ورغب فيه أشد الترغيب، وذلك لما في الزواج من المصالح العظيمة، والمقاصد الشريفة، كإعفاف النفس، وتكثير نسل الأمة، قال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}، وقد جاء في البخاري عن عبد الله بن مسعود أنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء.والنكاح من سنن الرسل، فقد كان لهم أزواج وذرية، كما قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً {الرعد: 38}، قال القرطبي -رحمه الله -: أي جعلناهم بشرًا يقضون ما أحل الله من شهوات الدنيا، وإنما التخصيص من الوحي، ثم قال: وهذه سنة المرسلين، كما نصت عليه هذه الآية، والسنة واردة بمعناها، قال صلى الله عليه وسلم: تزوجوا، فإني مكاثر بكم الأمم.
الحديث.
انتهى.وفي الصحيحين عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي اليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: أنتم قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.قال ابن بطال: ندب النبي عليه السلام لأمته النكاح؛ ليكونوا على كمال من أمر دينهم، وصيانة لأنفسهم في غض أبصارهم، وحفظ فروجهم؛ لما يخشى على من زين الله في قلبه حب أعظم الشهوات.فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي.
رواه الطبراني في الأوسط، والحاكم، ومن طريقه للبيهقي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وفي رواية البيهقي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تزوج العبد، فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الباقي.
حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.قال القرطبي في التفسير: من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الثاني ـ ومعنى ذلك أن النكاح يعف عن الزنى، والعفاف أحد الخصلتين اللتين ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما الجنة، فقال: من وقاه الله شر اثنتين ولج الجنة: ما بين لحييه، وما بين رجليه ـ خرجه الموطأ، وغيره.
انتهى.وقال الغزالي في إحياء علوم الدين: وقال صلى الله عليه وسلم: من تزوج فقد أحرز شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني ـ وهذا أيضاً إشارة إلى أن فضيلته لأجل التحرز من المخالفة تحصنًا من الفساد، فكأن المفسد لدين المرء في الأغلب فرجه، وبطنه، وقد كفى بالتزويج أحدهما.
انتهى.ولذا، ننصحك -أيها السائل- أن تبادر إلى سنة سيد المرسلين، وتقدم على الزواج، وتحتسب فيه النيات الصالحة من تكثير نسل المسلمين، وإعفاف نفسك وزوجك عن الوقوع في المحرمات، خصوصًا في هذه الأزمان التي عم فيها البلاء، وطم.وأما عن الجنة: فليس فيها ما يقلق، والأزواج فيها مطهرة من الأخلاق السيئة، فلا مسبب للخزي، ولا عناد، ولا خداع ولا مغالبة، ولا تكليف بما لا يطاق، وكل أهلها متزوجون؛ لما رواه مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما في الجنة عزب.
قال ابن منظور في لسان العرب: العزاب هم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء.
وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حديث في وصف أول زمرة تدخل الجنة:….
ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم.وقد نص النووي وغيره: على أن هاتين الزوجتين من الإنس، وليستا من الحور، فهما امرأتان استحقتا دخول الجنة بفضل الله ، ثم بما قدمتا من عمل صالح.
اهـ.
وقد بينا في بعض الفتاوى السابقة أن أهل الجنة لهم فيها ما تشتهي أنفسهم، وما لا يريد الله عز وجل أن يكون لهم، فإن نفوسهم لا تشتهيه، بل يرضيهم الله عز وجل بما يعطيهم بحيث لا يتمنون غيره، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم:
261865
.والله أعلم..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الوسواس القهري والخوف من الموت والانتحار، علاج التعلق بالأشخاص- سؤال وجواب | أركان الظهار والطلاق ووقوعهما إذا كانا باللفظ الصريح وهل يقعان إذا حُكيا
- سؤال وجواب | نتف الشعر وأثره على مسام الجلد.
- سؤال وجواب | أعاني من تكرر تنميل أطرافي دون سبب واضح
- سؤال وجواب | بعد التفوق أصبحت متأخرة دراسيا وفي كل شيء، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم دفع كفارة اليمين لعمال النظافة
- سؤال وجواب | إمامة الصبي للمرأة وإمامة المرأة للصبي
- سؤال وجواب | حكم نشر تصميمات من النت وإعطائها لآخرين
- سؤال وجواب | من أراد الكفارة عن يمينه ولم يجد عشرة مساكين في بلده
- سؤال وجواب | قرصتني نملة صغيرة حول حلمة الثدي
- سؤال وجواب | حلف عدة أيمان ويريد ألا يفي بها فما حكمه
- سؤال وجواب | هجر الأخت المتسلّطة المؤذية
- سؤال وجواب | أعاني من الصوت يصدر من رأسي، فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | ما سبب الإجهاض المتكرر عندي؟
- سؤال وجواب | سنية جلسة الاستراحة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا