سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | صرف الخاطب قد يكون وراءه خير كثير

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضغوط الدراسة تورثني توترًا وقلقًا وهمًا. أريد أن أكون شخصية باردة؟
- سؤال وجواب | ما أعراض التهاب البروستاتا وكيفية علاجها؟
- سؤال وجواب | اختلاف العلماء بسبب تعارض الأدلة هل يعد من المشتبهات
- سؤال وجواب | معنى كلام الفقهاء: إن العمل صحيح مع الإثم
- سؤال وجواب | أتهرب من المذاكرة بالرغم من رغبتي الشديدة فيها، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام حادة في البطن والمعدة، ما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | مسائل الاجتهاد لا إنكار فيها إلا بقدر بيان الحجة
- سؤال وجواب | ما علاج حالة الصداع المرافق للرجفة الشديدة؟
- سؤال وجواب | إذا انعدم التفاهم قبل الزواج فأحرى أن يفتقد بعده
- سؤال وجواب | إذا فسخت المرأة الخطبة، فهل يلزمها إرجاع المال أم المشتريات؟
- سؤال وجواب | غيرة الرجل على خطيبته من ركوبها المواصلات العامة
- سؤال وجواب | شبهات حول بعض مناسك الحج
- سؤال وجواب | الكيد والعداء مستمر من أهل الكتاب
- سؤال وجواب | حكم تناول الأطعمة المشتملة على بعض المركبات العضوية
- سؤال وجواب | المقصود بالولاء والبراء
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

إذا كان الله يعلم أن الشخص الفلاني الذي أبدى محبته ورغبته للتقدم لخطبتي ـ عندما تنقضي ظروفه الخاصة ـ سيخلف وعده بعد سنةٍ من انتظاري له، وأنه لا خير فيه لي، فلماذا لا يبعده عني هو وغيره ممن يؤذونني؟ لماذا أظهره في طريقي من الأصل إن كان يعلم أنه سيؤذي قلبي ويجرحني، ولن يجمعني به في الحلال أبدًا؟ علماً أنني أصلي وأصوم وأتصدق، وأفعل الخير للناس، وأحاول أن لا أفعل شيئاً حراماً على الرغم من معاناتي ورغبتي في التزوج منذ أكثر من 10 سنواتٍ، فالنار في قلبي لا أقدر على وصفها، لدرجة أنني أصبحت أدعو الله أن يقسي قلبي وأن لا يدع قلبي بعد اليوم يعجب، أو يحب أي بشر، ما عدا الإنسان الذي كتبه قسمةً لي في علم الغيب، مجروحةٌ لدرجة أنني أقول لله إن كنت فعلاً تحبني، وتريد أن تثلج صدري دعه يرجع لي حتى أرفضه أنا، وأطفئ نار قلبي، وأرد اعتباري وكرامتي؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فنسال الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح الذي تسعدين معه، ويرزقك منه ذرية طيبة تقر بها عينك، والذي يعينك فيما تبتغين هو أن تتوجهي لربك بالدعاء وتحصيل شروط وأسباب إجابته، والابتعاد عما يمنع من الإجابة، وسبق لنا بيان آداب الدعاء وشروط إجابته في الفتوى:

119608

، فراجعيها.
ومن دعا ولم يستجب دعاؤه، فليتهم نفسه، وأنه قد يكون التقصير من جهته، كأن لا يكون قد حقق أسباب الإجابة، أو أتى بشيءٍ من الموانع، ومن الموانع تعجل الإجابة، كما في صحيح مسلمٍ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثمٍ، أو قطيعة رحمٍ، ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.

وليس للمسلم أن يعترض على رب العالمين، فيقول لماذا لم يفعل؟ أو إن كان يعلم أن كذا لن يقع، فلم يقدرعلي التعلق به مثلاٍ؟ فإنه سبحانه لا يسأل عما يفعل، ولا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، قال تعالى: وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ {الرعد:41}، وقال: لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}.
والمرجع في أمر الإجابة إلى علمه وحكمته، فإن استجاب وأعطى فلحكمة، وإن لم يستجب ومنع فلحكمة، ومن حكمته أن الإجابة تكون مما فيه مصلحة عبده أو أمته، فلا يلزم أن يعطي الداعي ما طلب، بل قد يعطيه ما هو أفضل له، وتخفى حكمة ذلك على الداعي، كما في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده عن أبي سعيدٍ الخدري ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها أثمٌ ولا قطيعة رحمٍ، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر.
ثم إنه ما يدريك أن يكون في زواجك من هذا الرجل خيرٌ، فقد تحب المرأة رجلاً وتتمنى الزواج منه، ويتحقق لها ذلك، وتنقلب حياتها معه جحيماً، ولذلك ينبغي تفويض الأمر لله، لأنه عز وجل أعلم بعواقب الأمور، وقد قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

وننبه في الختام إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يمتن على ربه عز وجل بعملٍ صالحٍ عمله، فلولا توفيقه تعالى له لم يتيسر له القيام به، قال سبحانه: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {الحجرات:17}.
والحذر من هذا المسلك واجب؛ لأنه قد يؤدي إلى حبوط ثواب العمل.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الكيد والعداء مستمر من أهل الكتاب
- سؤال وجواب | حكم تناول الأطعمة المشتملة على بعض المركبات العضوية
- سؤال وجواب | المقصود بالولاء والبراء
- سؤال وجواب | حكم تناول مادة الكرياتين
- سؤال وجواب | حكم تناول الأطعمة المقدمة للأصنام
- سؤال وجواب | لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يأذن له أو يترك
- سؤال وجواب | ما سبب الصداع وتدميع العين؟
- سؤال وجواب | ألم أعلى البطن وشعور بالتقيوء مع طعم كريه
- سؤال وجواب | ألم في الصدر وضيق في التنفس وغثيان ودوخة. ما رأيكم بحالتي؟
- سؤال وجواب | حكم مكالمة الخطيبة لخطيبها لتخفيف شهوته
- سؤال وجواب | قول الملحد: هل يقدر الله على خلق صخرة لا يستطيع تحريكها
- سؤال وجواب | أشعر بالجوع الشديد، والتنميل والعصبية، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم العادة السرية لغرض إجراء التحاليل الطبية
- سؤال وجواب | عدم توازن وسواد يغشي العين عند الوقوف بشكل مفاجئ، هل هو خطير؟
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة مستمرة وصداع وتعب من أقل مجهود، ما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل