كنت أقرأ في فتاواكم عن الحلف بالطلاق، فقلت: "عليّ الطلاق: لفظ تستعمله بعض الشعوب العربية"، ثم بعد يومين جاءتني وساوس وشكوك باحتمال أن لفظ: "عليّ الطلاق" الذي نطقته سابقًا يقع به الطلاق، فأخذت أكرره بدافع الشك: "عليّ الطلاق, عليّ الطلاق، ماذا.
أي: أني كنت أدرسه؛ لأتبين هل يقع به الطلاق مجردًا أم لا بد من أن يكون معلقًا على شيء ما، بعد ذلك وجدت فتوى في موقعكم بأن: "عليّ الطلاق" لفظ صريح، وأن ذكر الطلاق على سبيل الحكاية لا يقع به شيء، فارتحت، واطمأن قلبي..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فهذا الذي وقع لك أمر طبيعي، يقع لكثير من الناظرين في فتاوى الطلاق وفقهه، ولكنه والحمد لله لا يؤثر في وقوع الطلاق؛ لأن شرط وقوع الطلاق قصد اللافظ إيقاع الطلاق بقوله: (علي الطلاق) ، أما مجرد ترداد اللفظ بغير قصد الإيقاع، وإنشاء الطلاق به، فلا أثر له كما قرأته.
وراجع الفتوى رقم:
والله أعلم..