زوجتي تقيم في أوروبا، وقد تعذر علي اللحاق بها، لدينا طفل في الثانية من عمره، طال بعدنا عن بعض، وهي تعيش هناك وحدها، أهلها كلهم في الجزائر، طلبت منها أن نعيش في الجزائر لكنها رفضت بحجة أننا اتفقنا على العيش هناك قبل عقد النكاح، وأن ظروفي أنا هي التي تغيرت..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن نصيحتنا لزوجتك أن تتقي الله سبحانه، وتطيع زوجها في المعروف، وعليها أن تعلم أن إقامتها في بلاد الكفر الأصل فيه عدم الجواز لما فيه من الفتنة في الدين وضياع الأخلاق على ما بيناه في الفتوى رقم:2007.حتى وإن كانت قد اشترطت ذلك على زوجها فإنه لا يلزمه الوفاء بهذا الشرط نظرا لمخالفته الشرع.وإنا لا ننصحك بالتعجل في طلاقها، بل عليك بمواصلة النصح لها وتذكيرها بخطر الإقامة في هذه البلاد، ثم ذكرها بحق الله عليها وحقك كزوج، فإن أصرت على ذلك فلا حرج عليك في طلاقها، وحينئذ يسقط حقها شرعا في حضانة الطفل، وتصير حضانته لك على ما بيناه في الفتويين التاليتين: