زوجي يعاملني معاملة تفتقد المودة والرحمة، أناني بطبعه، يعتقد بأن الحياة الزوجية هي فقط تفريغ رغبة خاصة به وتحصيل كامل الخدمات الخاصة بالأكل والشرب وغيره، ولا ينفق علي ولا على أولاده كما هو مطلوب، وبخيل علي أنا تحديدا وحجته في ذلك أنني أعمل ولدي راتب، ومن بخله أشعر بأنني أستكثر نفسي عليه، لأنني أقدم له أكثر بكثير مما يقدم هو لي وأنوي طلب الطلاق منه، لأنني لا أطيق العيش معه أكثر من ذلك، فأنا معه منذ 10 سنوات ولدي منه 3 أطفال، وحاولت الحديث معه والدعاء له بالهداية، ولكن لا فائدة لم ولن يتغير أبدا مهما حاولت، أفيدوني بالإجراءات رحمكم الله ولا تقدموا أي نصائح أخرى فقد عملت شتى الطرق للإصلاح بدون فائدة، وشكرا..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف ويقوم بحقه الذي أوجبه الشرع، ومن حق الزوجة على زوجها أن ينفق عليها بالمعروف ولا يلزمها ـ ولو كانت غنية ـ أن تنفق على البيت من مالها الخاص، إلا أن تتبرع بذلك عن طيب نفس، وما تكسبه المرأة من عملها هو حق خالص لها، إلا أن يكون الزوج قد اشترط للسماح لها بالخروج إلى العمل أن تعطيه قدراً منه محددا، فيلزمها الوفاء به، وتراجع في ذلك الفتويان رقم:
متفق عليه.واعلمي أننا معنيون ببيان الأحكام الشرعية ولا شأن لنا بالإجراءات القانونية، وإنما يرجع فيها لأهل الاختصاص.والله أعلم..