أنا شاب متزوج منذ سنة ونصف وكنت أشرب الخمر قبل الزواج ثم نويت أن أتركه إلى الأبد وأتوب إلى الله وتركته فعلا وهذا قبل الزواج ثم خطبت امرأة صالحة وتزوجت منها إلا أنني بعد الزواج بفترة عدت إلى الشرب في بعض الأحيان مع أنني أشرب الخمر وغير مقتنع بها ولدي الرغبة في تركها نهائيا وكانت زوجتي كل ما تراني سكران تطلب مني تركه وأنا أقول لها إن شاء الله إلا أنها في آخر مرة تركت البيت دون إذني وذهبت إلى بيت أهلها وطلبت مني الطلاق مع العلم أنها لم تتضرر من شربي للخمر في أي شيء وأنا لا أريد أن أطلقها ومتمسك بها وليس لدي أطفال منها..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإن للزوجة الحق في طلب الطلاق بسبب فسق الزوج وتقدم بيانه في الفتوى رقم
ولكن نحاول أن نضع أيدينا على أصل المشكلة فإن مشكلة تعاطي الخمر وغيرها من المعاصي سببها الرئيس ضعف الإيمان كما ثبت ذلك في الحديث: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.
رواه البخاري ومسلم.
ومن المقرر أن الإيمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف، ولزيادة الإيمان وقوته أسباب سبق بيان جملة منها في الفتوى رقم
كما أن الخمر من عمل الشيطان عدو الإنسان الأول كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90].ولذا ينبغي الحذر والاستعاذة من شره، وسبق لنا فتوى بعنوان الأسباب المعينة على التخلص من غواية الشيطان برقم