سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ضعف الإيمان والتفريط في العبادة. عقوبة أم ابتلاء
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من فقدان شهيتي وغثيان بشكل مفاجئ فما العلاج؟- سؤال وجواب | أشعر بألم في الجانب العلوي من البطن، هل هو أمرٌ خطير؟
- سؤال وجواب | "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده"
- سؤال وجواب | أختي تعاني من السخونة والتقيؤ ونقصان الوزن بعد الطعام فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | غض بصرك واحذر من أن يتلاعب الشيطان بك
- سؤال وجواب | انتفاخ بالبطن وإمساك، ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | لماذا كثر الخطأ من الإنسان؟
- سؤال وجواب | أعاني من مشكلة في الهضم إذا مشيت بعد تناولي وجبة الغداء
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب مزمن في المعدة.
- سؤال وجواب | لدي آلام في القدمين والظهر. فهل أنا مصاب بمرض كرون؟
- سؤال وجواب | خسر عائلته وعمله ولم يبق له صديق أو قريب
- سؤال وجواب | لدي عسر في الهضم وتجشؤ مما زاد في نحافتي
- سؤال وجواب | التدخين معصية تجب التوبة منها
- سؤال وجواب | ما صحة مقولة: "ذنب يدخل صاحبه الجنة"؟
- سؤال وجواب | حكم رفع الأجانب للمسؤولين للتخلص من ظلمهم
عندما كنت فتاة غير متزوجة كنت كثيرة الدعاء بأن يجعل الله زواجي وسيلة للالتزام أكثر بدين الله.
وكنت متيقنة من أن الله لن يخذل مسلما في أمر يدعو به ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فبداية ينبغي أن نؤكد على معنى نستصحبه دائما ونبني عليه أصل رؤيتنا للمشكلة، وهو أن العبد يجب أن يتهم نفسه وينزه ربه سبحانه، ويعلم أن كل ما هو من نفسه يوجب اعتذارا واستغفارا، وأما ما كان من الله فهو يوجب شكرا وانكسارا، قال تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ {النساء: 79} فالعبد لا يؤتى أبدا من قِبل الله تعالى، وإنما يؤتى من قِبل نفسه، ولذلك ينبغي أن يفتش فيها إذا رأى ما يكرهه، فإن الله تعالى قد قال: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {الأنفال: 53} وقال: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد: 11}قال ابن القيم في (طريق الهجرتين): إِن الله سبحانه قضى فيما قضى به أَن ما عنده لا ينال إِلا بطاعته، وأَنه ما استجلبت نعم الله بغير طاعته، ولا استديمت بغير شكره، ولا عوقت وامتنعت بغير معصيته، وكذلك إِذا أَنعم عليك ثم سلبك النعمة فإِنه لم يسلبها لبخل منه ولا استئثار بها عليك، وإِنما أَنت المسبب في سلبها عنك، فإِن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأَنفسهم.
فما أُزيلت نعم الله بغير معصيته.
فآفتك من نفسك، وبلاؤك من نفسك، وأَنت في الحقيقة الذي بالغت في عداوتك، وبلغت من معاداة نفسك ما لا يبلغ العدو منك.
اهـ.
وهذا التغير ليس بالضرورة أن يكون تفريطا في حق الله الظاهر، فقد يكون في حقوق العباد، وقد يكون باطنا لا ظاهرا، كفوات بعض أعمال القلوب الواجبة كالإخلاص والتوكل، أو وجود بعض أعماله المحرمة كالرياء والعجب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا التغيير نوعان: أحدهما: أن يبدو ذلك فيبقى قولا وعملا يترتب عليه الذم والعقاب.
والثاني: أن يغيروا الإيمان الذي في قلوبهم بضده من الريب والشك والبغض، ويعزموا على ترك فعل ما أمر الله به ورسوله.
فيستحقون العذاب هنا على ترك المأمور، وهناك على فعل المحظور.
وكذلك ما في النفس مما يناقض محبة الله والتوكل عليه والإخلاص له والشكر له يعاقب عليه؛ لأن هذه الأمور كلها واجبة، فإذا خلا القلب عنها واتصف بأضدادها استحق العذاب على ترك هذه الواجبات اهـ.
والحال إن كان على هذا النحو، فأول الخطوات على طريق الإصلاح أن يبدأ العبد بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله تعالى، ثم المبادرة إلى الأعمال الصالحة ومجاهدة النفس وإلزامها حدود التقوى.
وهذا لا يكون إلا بالاستعانة بالله تعالى وصدق التوكل عليه، وحسن الظن به، والإلحاح في الدعاء والتضرع والاستكانة والإخبات والإنابة، وغير ذلك من لوازم صدق العزم على تحقيق الاستقامة، واليقين بأن الله تعالى يهدي من يشاء رحمة منه وفضلا، ويضل من يشاء حكمة منه وعدلا.
ولا يخفى أن ما ذكرنا إنما هو احتمال لكون ما ذكرته السائلة إنما هو من باب العقوبة على تغير حالها مع الله تعالى، وإلا فيحتمل أنه ابتلاء للتمحيص والاختبار، وهذا إن كان فهو رحمة الله تعالى رغم شدته على النفس ومرارته في القلب.
قال ابن القيم في (إغاثة الله فان): مما ينبغي أن يعلم أن الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى العبد وإن كرهتها نفسه وشقت عليها، فهذه هي الرحمة الحقيقية، فأرحم الناس بك من شق عليك في إيصال مصالحك ودفع المضار عنك.
ولهذا كان من تمام رحمة أرحم الراحمين: تسليط أنواع البلاء على العبد؛ فإنه أعلم بمصلحته فابتلاؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من أغراضه وشهواته ـ من رحمته به، ولكن العبد لجهله وظلمه يتهم ربه بابتلائه ولا يعلم إحسانه إليه بابتلائه وامتحانه.
كيف وهو الجواد الماجد الذي له الجود كله وجود جميع الخلائق في جنب جوده أقل من ذرة في جبال الدنيا ورمالها.
فمن رحمته سبحانه بعباده: ابتلاؤهم بالأوامر والنواهي رحمة وحمية، لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به فهو الغني الحميد، ولا بخلا منه عليهم بما نهاهم عنه فهو الجواد الكريم.
ومن رحمته: أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها ولا يطمئنوا إليها، ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان، فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم.
ومن رحمته بهم: أن حذرهم نفسه لئلا يغتروا به فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به، كما قال تعالى: (ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد) قال غير واحد من السلف: من رأفته بالعباد حذرهم من نفسه لئلا يغتروا به.
وأما ما يتعلق بالدعاء وتأخر إجابته أو امتناعها، فراجعي للأهمية الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
123662
،111052
،125921
.هذا ونلفت نظر السائلة إلى أمر محتمل ولو من بعيد، حيث ذكرت أنها تعاني من آلام جسدية، فإن هذا يحتمل أن يكون سببه بعض بني آدم، كالإصابة بالعين ونحو ذلك.
ولا نقول ذلك خروجا عن الموضوع ولا تشتيتا لذهن السائلة، ولكن لأن علاج ذلك لا يخرج عن ما سبق، بل هو داخل فيه، حيث يعتمد على صدق التوكل على الله وحسن الظن والاستعانة به والمحافظة على تلاوة الأذكار بتدبر وفهم واستحضار، مع الإلحاح في الدعاء واستعمال الرقية الشرعية، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
110420
،48991�
� 7151.والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم رفع الأجانب للمسؤولين للتخلص من ظلمهم- سؤال وجواب | ما أسباب الآلام التي تصيب الجانب الأيسر من الجسم خصوصاً بعد الأكل؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي وقلق
- سؤال وجواب | ما أنواع السلطات المفيدة في عسر الهضم؟
- سؤال وجواب | حكم تمني الشخص المرض ليشعر باهتمام الناس به
- سؤال وجواب | أشكو من الإمساك وعدم القدرة على الإخراج، فما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | عندي عسر هضم فأي أنواع العسل يعالجه؟
- سؤال وجواب | هل تكفي النية في فعل الطاعات؟
- سؤال وجواب | بعد الإفطار أصبحت معدتي تؤلمني، فما السبب؟ وما العلاج؟
- سؤال وجواب | وقوع البلاء على المؤمن بسبب بعض الذنوب
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف المعدة وعدم هضم الطعام، ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | التوبة من الردة هل يشترط لصحتها أن يتوب من حقوق العباد
- سؤال وجواب | عسر الهضم وما يصاحبه من إمساك وانتفاخات
- سؤال وجواب | الأسباب المؤثرة في جعل لون البراز فاتحاً
- سؤال وجواب | معنى حسن الظن بالله تعالى
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا