سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | منزلة الطمأنينة بأحكام الله والرضا بما يقضيه لعبده

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل هناك علاج بديل لعلاج الأنيميا والقضاء على الديدان؟
- سؤال وجواب | هل علاج الروكتان هو الأنسب لمشكلة الحكة في فروة الشعر وتساقطه؟
- سؤال وجواب | ضعف التركيز وضعف سمع عند ابني بعد استئصال لوزتيه
- سؤال وجواب | هل تباين مستوى الخصيتين بين الحين والآخر طبيعي؟
- سؤال وجواب | حكم منع المتسولين على أبواب المساجد ونهرهم
- سؤال وجواب | درجة حديث (اعلم يا بلال) وحديث (من تمسك بسنتي.)
- سؤال وجواب | ما توجيه صدور اللعن من النبي صلى الله عليه وسلم لأناس معينين؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف الشديد والقلق وضيق التنفس والهلع
- سؤال وجواب | تزوجت قريبته من رجل ينتمي لطائفة الأحباش فماذا يصنع
- سؤال وجواب | أصبت حساسية شديدة جدا في الفرج وحكة تسبب نزول دم ليس بالقليل.
- سؤال وجواب | ما صحة حديث: "من أراد أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس"؟
- سؤال وجواب | الأخذ عن الشيخ عبر برامج التواصل الحديثة هل هو معتبر، تصح به الإجازة ؟
- سؤال وجواب | بقاء المرأة مع الرجل الذي يتلفظ بالطلاق كثيرًا بدعوى الغضب وعدم الوعي
- سؤال وجواب | هل سأستمر على حبوب الغدة مدى الحياة؟
- سؤال وجواب | هل هنآك أمل ليزداد طولي أم لا؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
1 مشاهدة

كيف للقلب أن يصل للطمأنينة والرضى، عندما يصاب بأمور لا يكاد يصدق أنها أصابته، ولم يحلم يوما أنها ستصيبه؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنحن نجيب على سؤالك الأول، وهو كيفية الوصول إلى منزلة الطمأنينة بأحكام الله والرضا بما يقضيه الله تعالى، مهما كثرت المصائب واشتدت البلايا فنقول: قد أشبع ابن القيم الكلام في هذا في شرح منازل السائرين، ونحن نسوق من كلامه ما يتبين به كيفية الوصول إلى تلك المنزلة السامية وحصول هذا المطلوب العظيم.قال رحمه الله : وَطَرِيقُ الرِّضَا طَرِيقٌ مُخْتَصَرَةٌ، قَرِيبَةٌ جِدًّا، مُوصِلَةٌ إِلَى أَجَلِّ غَايَةٍ.

وَلَكِنَّ فِيهَا مَشَقَّةً.

وَمَعَ هَذَا فَلَيْسَتْ مَشَقَّتُهَا بِأَصْعَبَ مِنْ مَشَقَّةِ طَرِيقِ الْمُجَاهِدَةِ.

وَلَا فِيهَا مِنَ الْعَقَبَاتِ وَالْمَفَاوِزِ مَا فِيهَا.

وَإِنَّمَا عَقَبَتُهَا هِمَّةٌ عَالِيَةٌ.

وَنَفْسٌ زَكِيَّةٌ، وَتَوْطِينُ النَّفْسِ عَلَى كُلِّ مَا يَرِدُ عَلَيْهَا مِنَ اللَّهِ.وَيُسَهِّلُ ذَلِكَ عَلَى الْعَبْدِ: عِلْمُهُ بِضَعْفِهِ وَعَجْزِهِ وَرَحْمَتُهُ بِهِ، وَشَفَقَتُهُ عَلَيْهِ، وَبِرُّهُ بِهِ، فَإِذَا شَهِدَ هَذَا وَهَذَا، وَلَمْ يَطْرَحْ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَيَرْضَى بِهِ وَعَنْهُ، وَتَنْجَذِبْ دَوَاعِي حُبِّهِ وَرِضَاهُ كُلُّهَا إِلَيْهِ: فَنَفْسُهُ نَفْسٌ مَطْرُودَةٌ عَنِ اللَّهِ، بَعِيدَةٌ عَنْهُ.

لَيْسَتْ مُؤَهَّلَةً لِقُرْبِهِ وَمُوَالَاتِهِ، أَوْ نَفْسٌ مُمْتَحَنَةٌ مُبْتَلَاةٌ بِأَصْنَافِ الْبَلَايَا وَالْمِحَنِ.ثم قال رحمه الله : وإنما تستوي عنده النعمة والبلية في الرضا بهما لوجوه:أَحَدُهَا: أَنَّهُ مُفَوَّضٌ.

وَالْمُفَوَّضُ رَاضٍ بِكُلِّ مَا اخْتَارَهُ لَهُ مَنْ فَوَّضَ إِلَيْهِ.

وَلَا سِيَّمَا إِذَا عَلِمَ كَمَالَ حِكْمَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَلُطْفِهِ وَحُسْنِ اخْتِيَارِهِ لَهُ.

الثَّانِي: أَنَّهُ جَازِمٌ بِأَنَّهُ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ، وَلَا رَادَّ لِحُكْمِهِ.

وَأَنَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.

فَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ كُلًّا مِنَ الْبَلِيَّةِ وَالنِّعْمَةِ بِقَضَاءٍ سَابِقٍ، وَقَدَرٍ حَتْمٍ.

الثَّالِثُ: أَنَّهُ عَبْدٌ مَحْضٌ.

وَالْعَبْدُ الْمَحْضُ لَا يَسْخَطُ جَرَيَانَ أَحْكَامِ سَيِّدِهِ الْمُشْفِقِ الْبَارِّ النَّاصِحِ الْمُحْسِنِ.

بَلْ يَتَلَقَّاهَا كُلَّهَا بِالرِّضَا بِهِ وَعَنْهُ.الرَّابِعُ: أَنَّهُ مُحِبٌّ.

وَالْمُحِبُّ الصَّادِقُ: مَنْ رَضِيَ بِمَا يُعَامِلُهُ بِهِ حَبِيبُهُ.الْخَامِسُ: أَنَّهُ جَاهِلٌ بِعَوَاقِبِ الْأُمُورِ.

وَسَيِّدُهُ أَعْلَمُ بِمَصْلَحَتِهِ وَبِمَا يَنْفَعُهُ.

السَّادِسُ: أَنَّهُ لَا يُرِيدُ مَصْلَحَةَ نَفْسِهِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَلَوْ عَرَفَ أَسْبَابَهَا.

فَهُوَ جَاهِلٌ ظَالِمٌ.

وَرَبُّهُ تَعَالَى يُرِيدُ مَصْلَحَتَهُ، وَيَسُوقُ إِلَيْهِ أَسْبَابَهَا.

وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِهَا: مَا يَكْرَهُهُ الْعَبْدُ، فَإِنَّ مَصْلَحَتَهُ فِيمَا يَكْرَهُ أَضْعَافُ أَضْعَافِ مَصْلَحَتِهِ فِيمَا يُحِبُّ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

وَقَالَ تَعَالَى: {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].السَّابِعُ: أَنَّهُ مُسْلِمٌ.

وَالْمُسْلِمُ مَنْ قَدْ سَلَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ.

وَلَمْ يَعْتَرِضْ عَلَيْهِ فِي جَرَيَانِ أَحْكَامِهِ عَلَيْهِ.

وَلَمْ يَسْخَطْ ذَلِكَ.الثَّامِنُ: أَنَّهُ عَارِفٌ بِرَبِّهِ.

حَسَنُ الظَّنِّ بِهِ.

لَا يَتَّهِمُهُ فِيمَا يُجْرِيهِ عَلَيْهِ مِنْ أَقَضَيْتِهِ وَأَقْدَارِهِ.

فَحُسْنُ ظَنِّهِ بِهِ يُوجِبُ لَهُ اسْتِوَاءَ الْحَالَاتِ عِنْدَهُ، وَرِضَاهُ بِمَا يَخْتَارُهُ لَهُ سَيِّدُهُ سُبْحَانَهُ.التَّاسِعُ: أَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ حَظَّهُ مِنَ الْمَقْدُورِ مَا يَتَلَقَّاهُ بِهِ مِنْ رِضًا وَسَخَطٍ.

فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ.

فَإِنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَإِنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ.

الْعَاشِرُ: عِلْمُهُ بِأَنَّهُ إِذَا رَضِيَ انْقَلَبَ فِي حَقِّهِ نِعْمَةً وَمِنْحَةً، وَخَفَّ عَلَيْهِ حَمْلُهُ، وَأُعِينَ عَلَيْهِ.

وَإِذَا سَخِطَهُ تَضَاعَفَ عَلَيْهِ ثِقَلُهُ وَكَلَّهُ، وَلَمْ يَزْدَدْ إِلَّا شِدَّةً.

فَلَوْ أَنَّ السُّخْطَ يُجْدِي عَلَيْهِ شَيْئًا لَكَانَ لَهُ فِيهِ رَاحَةٌ أَنْفَعُ لَهُ مِنَ الرِّضَا بِهِ.

وَنُكْتَةُ الْمَسْأَلَةِ: إِيمَانُهُ بِأَنَّ قَضَاءَ الرَّبِّ تَعَالَى خَيْرٌ لَهُ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَقْضِي اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ قَضَاءً إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ.

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ.

فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.

وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.

وَلَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ».

الْحَادِيَ عَشَرَ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ تَمَامَ عُبُودِيَّتِهِ فِي جَرَيَانِ مَا يَكْرَهُهُ مِنَ الْأَحْكَامِ عَلَيْهِ.

وَلَوْ لَمْ يَجْرِ عَلَيْهِ مِنْهَا إِلَّا مَا يُحِبُّ لَكَانَ أَبْعَدَ شَيْءٍ عَنْ عُبُودِيَّةِ رَبِّهِ.

فَلَا تَتِمُّ لَهُ عُبُودِيَّتُهُ -مِنَ الصَّبْرِ، وَالتَّوَكُّلِ، وَالرِّضَا، وَالتَّضَرُّعِ، وَالِافْتِقَارِ، وَالذُّلِّ، وَالْخُضُوعِ، وَغَيْرِهَا- إِلَّا بِجَرَيَانِ الْقَدَرِ لَهُ بِمَا يَكْرَهُهُ.

وَلَيْسَ الشَّأْنُ فِي الرِّضَا بِالْقَضَاءِ الْمُلَازِمِ لِلطَّبِيعَةِ.

إِنَّمَا الشَّأْنُ فِي الْقَضَاءِ الْمُؤْلِمِ الْمُنَافِرِ لِلطَّبْعِ.

الثَّانِي عَشَرَ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ رِضَاهُ عَنْ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي جَمِيعِ الْحَالَاتِ يُثْمِرُ رِضَا رَبِّهِ عَنْهُ، فَإِذَا رَضِيَ عَنْهُ بِالْقَلِيلِ مِنَ الرِّزْقِ: رَضِيَ رَبُّهُ عَنْهُ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْعَمَلِ.

وَإِذَا رَضِيَ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْحَالَاتِ وَاسْتَوَتْ عِنْدَهُ، وَجَدَهُ أَسْرَعَ شَيْءٍ إِلَى رِضَاهُ إِذَا تَرَضَّاهُ وَتَمَلَّقَهُ.

الثَّالِثَ عَشَرَ: أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ أَعْظَمَ رَاحَتِهِ، وَسُرُورَهُ وَنَعِيمَهُ: فِي الرِّضَا عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ فِي جَمِيعِ الْحَالَاتِ.

فَإِنَّ الرِّضَا بَابُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ، وَمُسْتَرَاحُ الْعَارِفِينَ، وَجَنَّةُ الدُّنْيَا.

فَجَدِيرٌ بِمَنْ نَصَحَ نَفْسَهُ أَنْ تَشْتَدَّ رَغْبَتُهُ فِيهِ.

وَأَنْ لَا يَسْتَبْدِلَ بِغَيْرِهِ مِنْهُ.الرَّابِعَ عَشَرَ: أَنَّ السُّخْطَ بَابُ الْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزْنِ، وَشَتَاتِ الْقَلْبِ، وَكَسْفِ الْبَالِ، وَسُوءِ الْحَالِ، وَالظَّنِّ بِاللَّهِ خِلَافَ مَا هُوَ أَهْلُهُ.

وَالرِّضَا يُخَلِّصُهُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ وَيَفْتَحُ لَهُ بَابَ جَنَّةِ الدُّنْيَا قَبْلَ جَنَّةِ الْآخِرَةِ.

الْخَامِسَ عَشَرَ: أَنَّ الرِّضَا يُوجِبُ لَهُ الطُّمَأْنِينَةَ، وَبَرْدَ الْقَلْبِ، وَسُكُونَهُ وَقَرَارَهُ.

وَالسُّخْطَ يُوجِبُ اضْطِرَابَ قَلْبِهِ، وَرَيْبَتَهُ وَانْزِعَاجَهُ، وَعَدَمَ قَرَارِهِ.

اهـ.

في كلام نفيس طويل، زاد فيه الإمام المحقق -رحمه الله - على ستين وجها، معينة على حصول منزلة الرضا، وإنما نقلنا شذرة من كلامه نظنها وافية بالمقصود بحسب ما تحتمله هذه الفتوى، ومراجعة تلك المنزلة برمتها من مدارج السالكين نافعة جدا إن شاء الله .والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم الدخول في مسابقة لقاء مبلغ من المشتركين يناله الفائز
- سؤال وجواب | سائل الركبة عند أمي جف ووزنها زائد. فكيف تنزل وزنها؟
- سؤال وجواب | أعاني من إفرازات دائمة فهل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | العوامل المؤثرة في الطول وإمكانية زيادته بالغذاء
- سؤال وجواب | لدي حبوب في جسمي وأنفي بشكل غير معهود. أفيدوني
- سؤال وجواب | هل هناك طريقة لزيادة طول القامة؟
- سؤال وجواب | انقطاع الدورة بعد الولادة بسبب ارتفاع هرمون الحليب
- سؤال وجواب | الزواج لغرض الإنجاب فقط دون تحديد وقت في العقد ونسبة المولود للزوجة الأولى
- سؤال وجواب | هل الأدوية التي تحتوي على الزنك تمنع تساقط الشعر؟
- سؤال وجواب | الأدوية المستخدمة لعلاج كثرة النوم . ونصائح للصحة النومية
- سؤال وجواب | حكم من عقد على فتاة واختلى بها وقال لها: طالق طالق طالق ويريد رجعتها
- سؤال وجواب | أعاني من هموم وضيقة في الصدر وأشعر بعدم التوفيق في حياتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | كيف أقوم بتطويل الرموش وتكثيف الحواجب بطرق طبيعية وآمنة؟
- سؤال وجواب | ما هي أفضل طريقة للجلوس أمام الحاسب؟
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المناسبة لعلاج الإمساك المزمن؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/11




كلمات بحث جوجل