سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | أحاديث النهي عن الأكل في السوق لا يصح منها شيء .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسائل في المبيت بمنى ومزدلفة ورمي جمرة العقبة- سؤال وجواب | ما حكم الأكل قائما ؟
- سؤال وجواب | الشهوة الموجودة عندي ليست كالموجودة لدى الآخرين هل لها علاج؟
- سؤال وجواب | ما الحكم في أخذ شعرات قليلة من اللحية؟
- سؤال وجواب | التوبة من الفواحش وعلاج ميل الرجل إلى الرجال
- سؤال وجواب | أعيش أحلام اليقظة، وكلما توترت أنتف شعري، فكيف الخروج من هاتين المشكلتين؟
- سؤال وجواب | عمل المرأة رئيسة جمعية للطلاب المسلمين
- سؤال وجواب | هل لآلام الركبة آثار وأضرار حاليا، وعند الكبر؟
- سؤال وجواب | تعلقت كثيرا برجل ولكنه يحب التعدد، فكيف أصرفه عن ذلك؟
- سؤال وجواب | نصائح لمن تدعوه نفسه إلى الفاحشة والشذوذ
- سؤال وجواب | حكم صلاة من ضحك فيها وفي سجود السهو
- سؤال وجواب | أعاني من الشعرانية، فهل أنا مصابة بتكيس المبايض؟
- سؤال وجواب | هل هناك ضرر من استخدام الأقنعة الطبيعية على الوجه؟
- سؤال وجواب | البول إذا لازم الإنسان أكثر الزمن
- سؤال وجواب | هل يجوز شراء ما تصدق به على المسجد من طعام وغيره؟
قرأت حديثاً يقول : إنه لا ينبغي لنا أن نأكل في الأسواق ، فما صحة ذلك ؟ وهل يمكننا الأكل في الفنادق والمطاعم ؟.
الحمد لله.
أولا : لا يصح في النهي عن الأكل في السوق حديث ، والحديث المشهور : ( الْأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ ) حديث ضعيف لا يثبت.
رواه الطبراني في "الكبير" (7977) وابن عساكر في "تاريخه" (45/345) من حديث أبي أمامة ، بإسناد ضعيف جدا ، ورواه ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص392) وابن عدي في "الكامل" (2/276) ، والخطيب في "التاريخ" (8/229) من حديث أبي هريرة ، وإسناده ضعيف جدا أيضا.
قال ابن القيم رحمه الله : " أَحَادِيثُ النَّهْيُ عَنْ الأَكْلِ فِي السوق كلها باطلة ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ : "لا يَثْبُتُ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " انتهى من "المنار المنيف" (ص 130).
وقال الذهبي رحمه الله : " رُوِيَ فِي ذَلِكَ آثار، ولا يثبت منها شيء " انتهى من " سير أعلام النبلاء" (12/ 472).
وكذا ضعفه العراقي في "تخريج الإحياء" (ص452) ، والبوصيري في " إتحاف الخيرة " (4/321) ، والألباني في " الضعيفة " (2465).
ثانيا : الأكل في السوق ليس له حكم واحد ، بل هو يختلف باختلاف الأسواق وأحوالها ، وعوائد البلاد وأعرافها ، ويختلف أيضا من شخص إلى شخص آخر ، فما يقبله الناس ، في معتاد أحوالهم ، من شخص ، قد لا يقبلونه من غيره ، ويعدونه خارما لمروءته.
قال الغزالي رحمه الله : " الأكل في السوق تواضع وترك تكلف من بعض الناس فهو حسن ، وخرق مروءة من بعضهم فهو مكروه ، وهو مختلف بِعَادَاتِ الْبِلَادِ وَأَحْوَالِ الْأَشْخَاصِ ، فَمَنْ لَا يَلِيقُ ذلك بسائر أعماله : حمل ذلك على قلة المروءة وفرط الشِّرِه ، ويقدح ذلك في الشهادة ، ومن يليق ذلك بجميع أحواله وأعماله في ترك التكلف : كان ذلك منه تواضعاً " انتهى من "إحياء علوم الدين" (2/ 19).
وبناء على ذلك : فلا حرج على من أكل في الفنادق أو المطاعم ، من حيث الأصل ، إذا كان ذلك معتادا في بلده ، أو مقبولا من مثله.
ومن لا يعتاد منه ذلك ، أو يأنفه أهل المروءات في بلده : فلا ينبغي له أن يدخل مثل هذه الأماكن ، إلا لحاجة ، كأن يكون على سفر ، أو شغل زائد ، أو نحو ذلك.
والذي يظهر أن الأمر في ذلك صار أسهل في عامة البلدان ، ولم يعد فيه ما يخالف فعل أهل المروءات.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أدركنا أنّ الأكل في السوق من أقبح ما يكون ، الآن الأكل في السوق عادة ، المطاعم موجودة منتشرة في الأسواق ؛ لكن ظهر عادة سيئة عند المترفين من بني جنسنا ، بدأت بعض العوائل الآن مع الأسف لا تطبخ في بيتها ، إذا جاء وقت الغداء خرج الرجل بعائلته إلى المطعم ، وجلس في المطعم يأكل هو وعائلته ، وكذلك حوله الناس ! تقليدا لمن ؟! تقليدا للغربيين ، وهذه عادة سيئة ؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يتحدث كما ينبغي ، وكما يريد بحضرة الناس ، ثم إنّ غالب هؤلاء تجد النساء منهم متبرجة كاشفة وجهها ، وربما تضحك إلى أختها ولا تبالي والعياذ بالله.
فيه ناس وسط صاروا لا يطبخون في بيوتهم ولكن يأتون بالطبخ من الخارج ويأكلونه في البيت ، وهذه أيضا عادة سيئة ؛ أيما أولى أن تطبخ طبخا أنت الذي تتولاه وتطبخه على مزاجك ، وعلى مذاقك ، وآمِنٌ من أن يكون قد عفّن وأعيد طبخه مرة ثانية ، وآمن من أن يكون فيه أشياء محذورة ، أو أن تأخذ من المطاعم ؟! لا شك أن الأول أولى بلا شك ، لكن مع الأسف : الإنسان إذا اختار شيئا أو هوى شيئا أعماه الهوى عن الأفضل ، وعن الحق " انتهى.
وبعض أهل العلم إنما منع من ذلك ، لا لكونه ممنوعا في أصله ، بل لما يجر إليه من فساد وفتن ، تكثر في مثل هذه الأماكن.
قال القرطبي رحمه الله : " قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ : أَمَّا أَكْلُ الطَّعَامِ فَضَرُورَةُ الْخَلْقِ ، لَا عَارَ وَلَا دَرْكَ فِيه ِ، وَأَمَّا الْأَسْوَاقُ فَسَمِعْتُ مَشْيَخَةَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ : لَا يَدْخُلُ إِلَّا سُوقَ الْكُتُبِ وَالسِّلَاحِ ، وَعِنْدِي أَنَّهُ يَدْخُلُ كُلَّ سُوقٍ لِلْحَاجَةِ إِلَيْهِ ، وَلَا يَأْكُلُ فِيهَا ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ إِسْقَاطٌ لِلْمُرُوءَةِ وَهَدْمٌ لِلْحِشْمَةِ.
قُلْتُ : مَا ذَكَرَتْهُ مَشْيَخَةُ أَهْلِ الْعِلْمِ فَنِعِمَّا هُوَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ [يعني : سوق الكتب والسلاح] خَالٍ عَنِ النَّظَرِ إِلَى النِّسْوَانِ وَمُخَالَطَتِهِنَّ ، إِذْ ليس بذلك مِنْ حَاجَتِهِنَّ.
وَأَمَّا غَيْرُهُمَا مِنَ الْأَسْوَاقِ فَمَشْحُونَةٌ مِنْهُنَّ ، وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ قَدْ غَلَبَتْ عَلَيْهِنّ َ، حَتَّى تَرَى الْمَرْأَةَ فِي الْقَيْسَارِيَّاتِ وَغَيْرِهِنَّ قَاعِدَةً مُتَبَرِّجَةً بِزِينَتِهَا ، وَهَذَا مِنَ الْمُنْكَرِ الْفَاشِي فِي زَمَانِنَا هَذَا.
نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِهِ " انتهى من "تفسير القرطبي" (13/ 17).
راجع للفائدة إجابة السؤال السؤال رقم : (
32736
) ، ورقم : (13025
) ، ورقم : (130671
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طلقت زوجتى بناء على طلبها وإصرارها واكتشفت أنها تحبني- سؤال وجواب | هل أدخل تجربة أطفال الأنابيب بعد الإجهاض بسبب التكيس؟
- سؤال وجواب | هل من تمام التوبة طلب العفو ممن اقترف معه الفاحشة
- سؤال وجواب | المتسبب بالإهمال في قتل الخطا عليه الكفارة والدية
- سؤال وجواب | طفلي يبكي، ويرفض الرضاعة ولا يشعر بالجوع
- سؤال وجواب | حينما تكون زوجتي متعالية، كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | أحاول أن أكون صحيح العلم في جوانب الحياة لكن ذلك يأتي على حساب العمل.
- سؤال وجواب | أصيبت خالتي في نومها بحالة غريبة أقرب للتشنج
- سؤال وجواب | هل يوجد بديل مدر للبول؟ وما هي الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؟
- سؤال وجواب | سلامة الفطرة تشمل السلامة من الشذوذ الجنسي
- سؤال وجواب | طالما أن الدنيا فانية: فلماذا نشتغل بأشياء ليست من الدين؟
- سؤال وجواب | حكم المرور أمام ساجد سجدة التلاوة
- سؤال وجواب | بعد الطلاق. كيف أتعامل مع أبنائي لكسب ودهم وكسر حاجز الجفاء؟
- سؤال وجواب | هل للوضع النفسي علاقة بالاستفراغ وانتفاخ البطن؟
- سؤال وجواب | بعدي عن الله وعدم التزامي بالعبادات سبب تعاستي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا