سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ما صحة حديث (إن الله يبغض الحبر السمين) ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | توبة من كانت على علاقة بشخص ووطئها في الدبر
- سؤال وجواب | أهمية العلاج السلوكي القائم على التشجيع والتحفيز والتفاعل مع الآخرين
- سؤال وجواب | طاقات الشباب المسلم ودور المناهج التربوية والتعليمية في تحطيمها وإهدارها
- سؤال وجواب | حكم نشر أسماء المواقع الخبيثة للتحذير منها
- سؤال وجواب | ظهور الدمامل بعد الولادة وعلاجها
- سؤال وجواب | طلب العلم مع قلة ذات اليد والافتقار للصحبة الصالحة
- سؤال وجواب | الوحدة تقتلني، فأنا في هذه الحياة بدون أصدقاء.
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الحساسية الزائدة من كلام الناس؟
- سؤال وجواب | مسألة تخيير العامي فيمن يستفتي والقائلون بها
- سؤال وجواب | استبدال عملة نقدية قديمة بأخرى جديدة مع أخد عمولة على ذلك
- سؤال وجواب | خائفة جدا من الآثار الجانبية لدواء الروكتان الذي وصفته لي الطبيبة
- سؤال وجواب | ما تفسير انتقال مرض الأنفلونزا من ابني إلي بهذه السرعة؟
- سؤال وجواب | مقدمات اللواط محرمة باتفاق العلماء
- سؤال وجواب | قال لي المدير: "لا أحد يصور في آلة التصوير" ومراقبتها أمر شاق، فماذا يلزمني؟
- سؤال وجواب | أحكام من مات في السجن تحت التعذيب ظلما
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

هل هذا الحديث صحيح (إن الله يبغض الحبر السمين) ؟.

الحمد لله.

أولاً : بعد البحث عن هذا الحديث تبين لنا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا تصح نسبته إليه ، ولم يثبت عمن يُروَى عنهم أيضا من الصحابة رضوان الله عليهم.

وقد روي هذا الحديث عن الصحابي أبي أمامة رضي الله عنه.

عزاه إليه أبو الليث السمرقندي في " بستان العارفين " – كما قال السخاوي في " المقاصد الحسنة (207) -، ولكن لم نقف على أصل هذه الرواية ، والسمرقندي تروج عليه الأحاديث الموضوعة كما قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (16/323)، فلا تقبل منه نسبة هذا الحديث إلى أبي أمامة رضي الله عنه ، ولذلك تعقبه السخاوي بقوله : " ولكن ما علمته في المرفوع " انتهى.

وقد روي بسند ضعيف عن سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.

فعن سعيد بن جبير قال : (جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف ، فخاصم النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى ، هل تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين؟ قال : وكان حبرا سمينا ، فغضب وقال : ما أنزل الله على بشر من شيء.

فقال له أصحابه الذين معه : ويحك ولا على موسى؟ قال : ما أنزل الله على بشر من شيء ، فأنزل الله عز وجل : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) الأنعام/91.

رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (4/1342) ، وابن جرير الطبري في "جامع البيان" (11/521) كلاهما من طريق يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة القمي ، عن سعيد بن جبير به.

وهذا إسناد ضعيف بسبب يعقوب بن عبد الله القمي ، قال فيه الدارقطني : ليس بالقوي.

انظر: "ميزان الاعتدال" (4/452) ، وقال ابن مندة في جعفر بن أبي المغيرة : ليس هو بالقوى في سعيد بن جبير.

انظر: "ميزان الاعتدال" (1/417).

ثانياً : روي هذا القول عن عمر بن الخطاب وابن مسعود رضي الله عنهما ولا يصح عنهما.

أما قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد رواه ابن أبي الدنيا في "الجوع" (81) ، وفي "إصلاح المال" (333) قال : حدثنا خالد بن مرداس ، قال : حدثنا المعلى الجعفي ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : قال عمر.

وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه المعلى بن هلال بن سويد الحضرمي ، ويقال الجعفي ، أبو عبد الله الطحان الكوفي العابد : كذاب وضاع باتفاق النقاد.

انظر : "ميزان الاعتدال" (4/152).

وأما قول ابن مسعود رضي الله عنه ، فقد عزاه إليه الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/81) ، ولم نقف عليه بعد البحث ، وكتب الغزالي مليئة بما لا أصل له.

فالحاصل : أنه لم يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه الكرام.

والثابت في شريعتنا ذم السمن لمن تكلفه بالإسراف في الملذات من الطعام والشراب والاشتغال به عن العمل النافع الصالح الذي يستغرق على المسلم عمره ووقته.

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ.

وَقَالَ اقْرَءُوا : (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) رواه البخاري (4729) ومسلم (2785).

قال النووي رحمه الله : "فيه ذم السِّمَن" انتهى.

"شرح مسلم" (17/129).

وقال القرطبي رحمه الله : "في هذا الحديث من الفقه : ذم السِّمَن لمن تكلفه ، لما في ذلك من تكلف المطاعم والاشتغال بها عن المكارم ، بل يدل على تحريم الأكل الزائد على قدر الكفاية المبتغى به الترفه والسمن.

ومن حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم - قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة - ثم إن من بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن) وهذا ذم ، وسبب ذلك : أن السمن المكتسب إنما هو من كثرة الأكل والشره ، والدعة والراحة والأمن والاسترسال مع النفس على شهواتها ، فهو عبد نفسه ، لا عبد ربه ، ومن كان هذا حاله وقع لا محالة في الحرام ، وكل لحم تولد عن سحت فالنار أولى به ، وقد ذم الله تعالى الكفار بكثرة الأكل فقال : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ) محمد/12، فإذا كان المؤمن يتشبه بهم ، ويتنعم بتنعمهم في كل أحواله وأزمانه ، فأين حقيقة الإيمان ، والقيام بوظائف الإسلام ؟! ومن كثر أكله وشربه كثر نهمه وحرصه ، وزاد بالليل كسله ونومه ، فكان نهاره هائما ، وليله نائما " انتهى باختصار.

"الجامع لأحكام القرآن" (11/67).

وقد روى أبو نعيم رحمه الله في "حلية الأولياء" (9/146) بسنده إلى الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال : (ما أفلح سمين قط إلا أن يكون محمد بن الحسن.

قيل له : ولم؟ قال : لأن العاقل لا يخلو من إحدى خلتين : إما أن يغتم لآخرته ومعاده ، أو لدنياه ومعاشه ، والشحم مع الغم لا ينعقد ، فإذا خلا من المعنيين صار في حد البهائم ، فيعقد الشحم).

والمقصود من ذلك كله ذم السِّمَن الناتج عن الإسراف والفراغ والاستغراق في ملذات الدنيا عن العمل للآخرة ، أما من أصابه السمن لعلة أو لطبيعة جسمه عن غير إسراف ولا إفراط فهذا لا عتب عليه.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | استخدمت حبوب منع الحمل واضطربت دورتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | كتابة الزلزلة في إناء هل يسهل الولادة
- سؤال وجواب | انتفاع الميت بثواب الأعمال المهداة له من الأحياء
- سؤال وجواب | أعاني من النحافة الشديدة، وأرغب في معرفة أسبابها
- سؤال وجواب | مصارف الكفارات
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع شخص يعايرني بشيء؟!
- سؤال وجواب | مسائل حول التلقيح الخارجي بين الزوجين ثم زرعه في رحم الزوجة الثانية
- سؤال وجواب | حكم العمل كمراقب بناء وتغريم المخالفين
- سؤال وجواب | قبول العبادة أو عدم قبولها أمر غيبي لا يعلمه إلا الله
- سؤال وجواب | الموازنة بين مفسدة اللواط ومفسدة القتل
- سؤال وجواب | مرض شلل النوم (الجاثوم) وطرق الوقاية منه
- سؤال وجواب | انفصل والدي عن والدتي ووجدت الجفاء من أبي منذ صغري!
- سؤال وجواب | أفضل موانع الحمل لمن كانت ولادتها قيصرية
- سؤال وجواب | حكم الحج عن الميت من تركته
- سؤال وجواب | من اشترى لغيره سماعة حتى لا يؤذيه بصوت الموسيقى
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05