كنت في وقتٍ ما محتاجًا إلى مالٍ، فكذبت على أناس أعرفهم، وقلت لهم: إني أجمع تبرعات لامرأةٍ تغسل الكلى، وصرفت المال، وأنا الآن أشعر بالذنب، مع العلم أني الآن قادر على سداد المبلغ، وأريد أن أعرف كيف أتصرف؟ وإذا كانت المرأة التي كنت أقول: إني أجمع لها التبرعات توفيت، فماذا أعمل الآن؟ الرجاء الإفادة..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فاعلم أنك بجمع تلك التبرعات قد صرت وكيلًا عن المتبرعين في صرفها، والوكيل لا يجوز له التصرف فيما وكل فيه بغير إذن موكله، وانظر الفتوى رقم:
ـ أما إن قصد المتبرعون الإسهام في تكاليف علاجها بخصوصه، أو لم يقصدوا شيئًا بعينه، فحيث قد انقطعت حاجتها إلى العلاج بوفاتها، فيلزمك رد التبرعات إلى المتبرعين، ولو بطريق غير مباشر، وتحت أي مسمى، ومن عجزت عن رد مبلغه إليه، فعليك أن تتصدق بقيمته عنه، وانظر الفتوى رقم: