سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم التسمي بعبد القديم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ساءت حالتي النفسية بعد إصابتي بزيادة إنزيمات الكبد.- سؤال وجواب | حكم الاقتراض من البنك لسداد الديون المستحقة
- سؤال وجواب | هل يأثم من يبيع الأحذية لمن يستخدمها وقد يذهب بها إلى أماكن محرمة ?
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا"
- سؤال وجواب | ما هي الآثار السلبية لأدوية الكورتيزون على الأطفال؟
- سؤال وجواب | تفسير سورة العاديات وبيان الخيل المقصودة فيها
- سؤال وجواب | زوجي عصبي وأفكر بالانفصال فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | من السنن الراتبة
- سؤال وجواب | حكم صلاة السنة بعد كل فريضة
- سؤال وجواب | الجنان الأربع في سورة الرحمن
- سؤال وجواب | أعاني من سحرٍ منعني من الدخول بزوجتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما يشترط في بيع المرابحة
- سؤال وجواب | هل ينتقل حق التأمين للمالك الجديد؟
- سؤال وجواب | اسم " هبة " وتنوع ألفاظ الناس به
- سؤال وجواب | حكم هدية وثيقة تأمين على الحياة من شركة التأمين
أرغب في معرفة مدى جواز التسمية بعبد القديم ؟ ..
الحمد لله.
أولا : القديم ليس من أسماء الله تعالى ، لعدم وروده في الكتاب أو السنة ، وأسماء الله تعالى توقيفية ، فلا يسمى إلا بما سمى به نفسه أو بما سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "فهذا اللفظ لا يوجد لا في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، بل ولا جاء اسم القديم في أسماء الله تعالى ، وإن كان من أسمائه الأول " انتهى من "منهاج السنة" (2/68).
وقال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله : " وقد أدخل المتكلمون في أسماء الله تعالى " القديم " ، وليس هو من أسماء الله تعالى الحسنى ، فإن القديم في لغة العرب التي نزل بها القرآن : هو المتقدّم على غيره ، فيقال : هذا قديم ، للعتيق ، وهذا حديث ، للجديد.
ولم يستعمل هذا الاسم إلا في المتقدم على غيره ، لا فيما لم يسبقه عدم ، كما قال تعالى : ( حتى عاد كالعرجون القديم ).
والعرجون القديم : الذي يبقى إلى حين وجود العرجون الثاني ، فإذا وجد الحديث قيل للأول : قديم.
وأما إدخال " القديم " في أسماء الله - تعالى- فهو مشهور عند أكثر أهل الكلام.
وقد أنكر ذلك كثير من السلف والخلف ، منهم ابن حزم.
ولا ريب أنه إذا كان مستعملا في نفس التقدّم ، فإن ما يقدم على الحوادث كلها فهو أحق بالتقدم من غيره.
لكن أسماء الله تعالى هي الأسماء الحسنى التي تدل على خصوص ما يمدح به ، والتقدم في اللغة مطلق لا يختص بالتقدم على الحوادث كلها ، فلا يكون من الأسماء الحسنى.
وجاء الشرع باسمه " الأول ".
وهو أحسن من " القديم " ؛ لأنه يشعر بأن ما بعده آيل إليه وتابع له ، بخلاف القديم ، والله تعالى له الأسماء الحسنى" انتهى من "شرح الطحاوية" ص 152 ومقصوده أن أسماءه سبحانه كلها حسنى كما قال : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) الأعراف/180 والحسنى : تأنيث الأحسن ، أي أسماؤه بالغة في الحسن غايته ، لاشتمالها على أكمل الأوصاف ، فلا نقص فيها بوجه من الوجوه.
والقديم في اللغة : المتقدم على غيره ، كما في قوله سبحانه : ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) يس/39 ، ولا يلزم من القديم المتقدم على غيره أن يكون الأول.
والله سبحانه هو الأول الذي ليس قبله شيء ، كما قال سبحانه : ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) الحديد/3 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ) رواه مسلم (2713).
والحاصل أن القديم ليس من أسماء الله تعالى ، لكن يصح إطلاقه على الله من باب الخبر لا من باب التسمية ، لأن باب الأخبار أوسع من باب الأسماء والصفات.
قال ابن القيم رحمه الله: " ويجب أن تعلم هنا أموراً : أحدها : أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى ، أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كالشيء والموجود والقائم بنفسه.
فإنه يخبر به عنه ، ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا ".
ثم قال: " السابع : أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي ، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه.
فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية ، أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132).
ثانيا : اختلف في التعبيد بالأسماء التي لم تثبت لله تعالى ، كالستار والناصر والمنعم والمغني مما شاع إطلاقه على الله تعالى ، فمن نظر إلى عدم ثبوتها منع من التعبيد بها ، ومن نظر إلى كونها عند الإطلاق تنصرف إلى الله تعالى ، جوز ذلك ، لا سيما إذا كان الإنسان قد سمي به ، والأولى الاقتصار في التعبيد على الأسماء الثابتة.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم التعبيد بأسماء لم يثبت كونها من أسماء الله الحسنى، مثل:( عبد الستار )،( عبد المغني )،( عبد الهادي )،( عبد المنعم ).
ونحوها ؟ وهل يلزم تغييرها ؟ فأجاب : الصحيح أن ما دل من الأسماء بإطلاق على الله تعالى جاز التعبيد به ، كالمذكورة ، ولا يلزم تغييره ، ومثلها : عبد الناصر " انتهى من "ثمرات التدوين" للدكتور أحمد بن عبد الرحمن القاضي.
والقديم لا يدل بإطلاق على الله تعالى ، بل يحتمل أن يراد به شيء آخر ، فلا يظهر لنا جواز التعبيد به ، ولا نعلم أحدا من أهل العلم ذكره في الأسماء التي يسمى بها ، أو ذكر أن التسمي بذلك مما له أصل في عمل المسلمين.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | رأيت منكرا في المدرسة فما الواجب علي فعله؟- سؤال وجواب | أحوال قطع صلاة النافلة أو إتمامها حال إقامة الصلاة
- سؤال وجواب | تسجيل المأموم صوت الإمام أثناء الصلاة
- سؤال وجواب | المشاكل بيني وبين زوجي أثرت كثيرا على مستوى تعليم ابنتي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما هي الطرق الصحيحة لتقوية علاقتي بخطيبي؟ أرشدوني
- سؤال وجواب | تسمية المستشفيات ودور القرآن بأسماء أعلام المسلمين
- سؤال وجواب | علاج الكوابيس والأحلام المزعجة
- سؤال وجواب | الرؤى قد تكون سببا في توبة صاحبها وإيقاظه من الغفلة
- سؤال وجواب | تراكمت علي الديون وأفكر بالانتحار، ساعدوني.
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة التفكير والوسوسة بشأن التهاب البروستاتا.
- سؤال وجواب | كيف أعلم والدتي قراءة القرآن وأنصح إخوتي؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة من صلّى بمن لا تصح صلاته
- سؤال وجواب | تأمين المنكر لا يقل إثماً عن النقل والتصنيع
- سؤال وجواب | الشروط التي وضعتها الشركة هي المرجع في استحقاق بدل الانتقال
- سؤال وجواب | إهلاك الناس وفيهم الصالحون
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا