سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | مخالطة الناس. رؤية أخلاقية دعوية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | إذا دعتك نفسك لترك الحجاب فتذكري الوقوف بين يدي الله
- سؤال وجواب | حرمان العامل من أجره مدعاة لخصومة الله
- سؤال وجواب | بيان جواز إجابة المنادي بـ: لبيك
- سؤال وجواب | هل من شرب الخمر في الدنيا، حرمها في الجنة على وجه التأبيد؟
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والحزن والخوف من المجهول والإحساس بالفراغ، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | من تزوجت عرفيًّا فهل لزوجها مراجعتها في عدّتها؟
- سؤال وجواب | وقع في الزنا مرات وتاب إلى الله ويسأل عن وسائل الثبات والخشوع في الصلاة
- سؤال وجواب | ليس هناك توازن بين خصيتيّ، ويخرج مني سائل بعد التبول
- سؤال وجواب | نصيحة الذين لا يعترفون بالعلماء السلفيين ويسمونهم الوهابيين
- سؤال وجواب | أعاني من ثقل يبدأ من الرقبة ويمتد إلى عضلات الصدر والبطن، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | التيجانية .معتقداتها .وحكمها
- سؤال وجواب | حكم توكيل الأب كفيل ابنته ليزوجها نيابة عنه
- سؤال وجواب | سبيل التخلص من تأنيب الضمير
- سؤال وجواب | قد يحرم المرءُ الشيءَ ليفتح الله عليه أبواب الدعاء
- سؤال وجواب | ما هي مضاعفات الإفرازات المهبلية الصفراء؟ أفيدوني.
آخر تحديث منذ 2 يوم
1 مشاهدة

أعيش في مجتمع يعج بالفساق، ولا يزورون المسجد إلا نادرًا.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن السبيل الأمثل للتعايش مع المجتمع هو مخالطتهم في الخير، والصبر على أذاهم، والإحسان إليهم قدر الإمكان، واعتزالهم في الشر والسوء.
وقد جاء في سنن الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المُسْلِمُ إِذَا كَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، خَيْرٌ مِنَ المُسْلِمِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ.

وحَسَّن إسناده ابن حجر في فتح الباري.
قال ابن القيم في مدارج السالكين: والضابط النافع في أمر الخلطة أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلم العلم، والجهاد، والنصيحة.

ويعتزلهم في الشر، وفضول المباحات.
فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر، ولم يمكنه اعتزالهم، فالحذر الحذر أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم .
وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه، ويشجع نفسه ويقوي قلبه.

ولا يلتفت إلى الوارد الشيطاني القاطع له عن ذلك، بأن هذا رياء ومحبة لإظهار علمك وحالك، ونحو ذلك، فليحاربه، وليستعن بالله ، ويؤثر فيهم من الخير ما أمكنه.

اهـ.
ومخالطة الناس في الخير لا تعني السكوت عن المنكرات، أو إقرارها، ولا موافقة الناس على الباطل، أو الجلوس في مجالس اللغو والعبث بلا مصلحة راجحة؛ كالإنكار، أو دعوتهم إلى الله ، أو نحو ذلك.
وينبغي اغتنام الفرص، وانتقاء الأساليب المناسبة للنصح والتذكير في مجالس الناس العامة، وصرف أهلها عن اللغو إلى الخير والذكر.
وأما اعتزال الناس -في غير مجالس السوء والشر- فله آثار سلبية، كافتقاد الناس للقدوات الذين يذكرونهم وينصحونهم، ونفور الناس عن المتدينين، والنظر إليهم أنهم مستكبرون عن مخالطة الناس.
واعلم أن المسلم كما أنه ينظر إلى المخالفين بعين الشرع فيأمرهم وينهاهم، إلا أنه كذلك مأمور بالنظر إليهم بعين القدر فيرحمهم ويعتذر لهم، ويترفق بهم.
قال ابن القيم في الرسالة التبوكية: سائرا فيهم بعينين: عين ناظرة إلى الأمر والنهي؛ بها يأمرهم وينهاهم، ويواليهم ويعاديهم، ويؤدي إليهم الحقوق، ويستوفيها عليهم.
وعين ناظرة إلى القضاء والقدر، بها يرحمهم، ويدعو لهم ويستغفر لهم، ويلتمس لهم وجوه المعاذير فيما لا يخل بأمر ولا يعود بنقض شرع، قد وسعتهم بسطته ورحمته ولينه ومعذرته.

اهـ.

وأما ازدراء العصاة واحتقارهم، والترفع عليهم، فهذا قد ينبئ عن أمراض خطيرة من عجب وكبر، ورؤية نفس وتَألٍّ على الله ، ما قد يكون أشد خطرا من الذنوب الظاهرة.
قال ابن القيم في مدارج السالكين: تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه، وأشد من معصيته، لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس، وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به.
ولعل كسرته بذنبه، وما أحدث له من الذلة والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب أنفع له، وخير من صولة طاعتك، وتكثرك بها والاعتداد بها، والمنة على الله وخلقه بها.

فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله !.

وما أقرب هذا المدل من مقت الله ، فذنب تذل به لديه، أحب إليه من طاعة تُدل بها عليه.

وكثير ممن يسلك سبيل التدين يغفل -للأسف- عن أمر رحمة العصاة والشفقة بهم.
وعلى المؤمن أن يكثر من الدعاء بالصلاح والعافية والمغفرة، والستر لأفراد المجتمع المسلم.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الفرق بين نتيجة الدواء عن طريق إبرة العضل وعن طريق الفم
- سؤال وجواب | هل التوفيق في الأمور الدراسية أو تعكس الأمور يكون عقوبة أم ابتلاء؟
- سؤال وجواب | لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ عند القبر
- سؤال وجواب | لا حرج في الدراسة على من استطاعت التوفيق بينها وبين تربية أولادها
- سؤال وجواب | الخوف من الموت أثر على حياتي وسبب لي انعزالاً عن العالم!
- سؤال وجواب | حكم تخيل الموسوس أنه يسجد لصنم
- سؤال وجواب | هل لعملية الدوالي تأثيرات سلبية كبيرة؟
- سؤال وجواب | الواجب صيانة ما فيه ذكرالله من القاذورات والنجاسات
- سؤال وجواب | هل يحكم بصحة الحديث الذي قلب الراوي إسناده إذا كان رواته ثقات؟
- سؤال وجواب | هل فيتامين (د) يزيد من طول القامة؟
- سؤال وجواب | أوسوس كثيرًا وأتوهم الأمراض، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | درجة أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أنا قسيم النار)
- سؤال وجواب | حقّ الأب في تزويج ابنته الرشيدة دون علمها ورضاها
- سؤال وجواب | لدي زائدة لحمية في أعلى المهبل، فهل يؤثر استئصالها على حملي؟
- سؤال وجواب | ما أثر ضعف الحركة في الحيوانات المنوية على الإنجاب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل