سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل التعامل مع الوالدين بحدة – مع رضاهما بذلك وعدم تسخطهما – ينافي البر بهما ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصل خلق الإنسان بينه الله تعالى وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم- سؤال وجواب | ما علاج الكتمة الشديدة مع الجو البارد؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الهلع مع رهاب الساحة، فما العمل؟
- سؤال وجواب | وضع اسم الله ، أو آية، أو معلم من معالم الإسلام على خلفية الجوال
- سؤال وجواب | ابني عنيد وحركي لكنه قليل الكلام ولا ينخرط مع الأطفال، فهل يعاني التوحد؟
- سؤال وجواب | طلق زوجته طلقة واحدة من سنوات ويريد إرجاعها
- سؤال وجواب | مشاهدة المقاطع الإباحية أصابتني بالرهاب الاجتماعي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أنا حامل وأعاني من تورم داخل المهبل، والإمساك، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | عاد لامرأته بعد العدة بغير عقد ولا مهر
- سؤال وجواب | لا يحكم بخروج البول لمجرد الشك
- سؤال وجواب | نصيحة للشاب المقتدر الذي يريد الزواج ولكنه دون السن القانوني
- سؤال وجواب | الوسوسة من كيد الشيطان
- سؤال وجواب | هل رياضة نط الحبل تنقص الوزن؟
- سؤال وجواب | شروط جواز إقامة مسابقة في كتاب تلزم المتسابقين بشرائه
- سؤال وجواب | هل الأعراض التي أعاني منها بسبب ارتجاع المريء؟
هل بر الوالدين يعتبر هو رضاهما بشكل عام ، أم له ضوابط ثابتة لا تتغير ؛ فالناس تختلف أطباعهم وأساليبهم ، فيوجد أناس تعودوا من أولادهم على الكلام بشكل حاد ، حيث إن الوالدين لا يغضبون من ذلك الأسلوب ، وهم عادي عندهم ، وراضون عن ولدهم ، وهم كذلك أسلوبهم في التعامل منذ الصغر ؛ فهل في ذلك إثم على الولد ؟.
الحمد لله.
أولا : جاءت الوصايا المؤكدة ببر الوالدين في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما جاء التحذير الشديد والترهيب من عقوقهما.
قال الله عز وجل : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/23، 24 قال الشيخ ابن عاشور رحمه الله : " وليس المقصود من النهي عن أن يقول لهما أُفٍّ خاصة ، وإنما المقصود النهي عن الأذى ، الذي أقله الأذى باللسان بأوجز كلمة ، وبأنها غير دالة على أكثر من حصول الضجر لقائلها ، دون شتم أو ذم ، فيفهم منه النهي مما هو أشد أذى بطريق فحوى الخطاب بالأولى.
ثم عطف عليه النهي عن نهرهما ، لئلا يحسب أن ذلك تأديب لصلاحهما وليس بالأذى.
والنهر: الزجر ، يقال : نهره وانتهره.
ثم أمر بإكرام القول لهما ، والكريم من كل شيء : الرفيع في نوعه.
؛ وبهذا الأمر انقطع العذر ، بحيث إذا رأى الولد أن ينصح لأحد أبويه ، أو أن يحذره مما قد يضر به : أدى إليه ذلك بقول لين حسن الوقع.
" انتهى.
"التحرير والتنوير" (14/57).
ثانيا : لا شك أن بر الوالدين له ضوابط ثابتة لابد من مراعاتها ، كما أن هناك ضوابط غير ثابتة ، قد تختلف باختلاف الزمان والمكان وأجناس الناس.
فمن جملة الضوابط الثابتة : - أن يكون برهما في المعروف ؛ لعموم قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ) رواه البخاري (7257) ومسلم (1840).
- أن يكون برهما بالمعروف ، وهو انتهاج مسلك الأدب والتوقير والاحترام حال الطاعة ، فلا يتبرم الولد أو يتسخط إذا أمراه ، وإن ائتمر بأمرهما وأطاعهما.
فيتقيد حال البر بالأخلاق الحسنة من خفض الجناح لهما ، وخفض الصوت عند الكلام بحضرتهما ، وانتخاب أطيب الألفاظ ، والتماس أرق المعاني.
ويتنزه عن الأخلاق الردية ، من رفع الصوت ، والتلويح باليد ، والإعراض ، وتقطيب الوجه وعبوسه.
كما يتنزه عن الألفاظ البذيئة ، ومخارج الكلام النابية ، والأسلوب الموحش المنفر ، ونحو ذلك.
- أن يلتمس ببرهما طاعة الله ، لا مجرد طاعتهما ، وهذا مما يتأكد به ضرورة التماس الأدب الشرعي وأخلاق الإسلام عند مخاطبتهما ومعاملتهما ، فمعاملتهما يتعلق بها حقان : حق الله تعالى ، وحق الوالدين ، فلا بد من مراعاة ما يدعو إليه الإسلام من كريم الأخلاق وجميل الصفات عند التعامل معهما ، ولا يقال : إنهما راضيان عن الولد وإن أعرض بجانبه ، وأشاح بيده ، واخشوشن في التعامل ، وتكلم معهما بشكل حاد ؛ فإن ذلك ليس من أخلاق الإسلام مع الغريب أو البعيد ، فكيف بالوالدين ؟ ومن كانت عادته التعامل بشكل حاد مع الآخرين فلا بد أن يغير من عادته ؛ فإنما العلم بالتعلم ، والحلم بالتحلم.
ثالثا : هناك أمور وتصرفات وأقوال ، لم يرد في الشرع حكم بخصوصها ؛ لكن يتفق الناس عليها ، في مكان ما ، أو زمان ما : أنها من سوء الأدب والعشرة ، فهذه يجب التنزه عنها مع الوالدين ، وترك مواجهتهما بها ؛ حتى وإن لم يظهرا غضبا ، لأن الوالدين كثيرا ما يغضبان ، لكنهما يكتمان ذلك ، أو يصبران على الأذى إيثارا لابنهما ، ورحمة به : فهذا لا يعني أن ذلك جائز ، بل يحرم أيضا مواجهتهما بمثل ذلك.
وهناك أمور أخرى : اعتادها الناس في ذلك المكان ، أو ذلك الزمان ، ولا يعدون ذلك من سوء الأدب ، أو الإيحاش في الخطاب : فهذا لا بأس في مواجهة الوالدين به في ذلك الزمان أو المكان ، وإن كان في بلد آخر ، أو زمان آخر قد يعده الناس جفاء وغلظة وسوء أدب ؛ فمثل هذه الأمور يرجع في تقديرها إلى ما تعارفه الناس واعتادوه.
وما تردد بين هذين ، واضطرب فيه عرف الناس : بحيث يعده بعض الناس جفاء وغلظة ، ولا يعده آخرون كذلك ، فمقتضى الأدب مع الوالدين التنزه عنه ؛ لا سيما وقد تقدم أمر الشرع بالتنزه عن أدنى التضجر والشدة في القول بأن يقول : ( أف ) ؛ فهذه تنبيه على وجوب الاحتراز في معاملتهما ، والمبالغة في رعاية الأدب معهما.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم إيصال المدرس معومة خطأ للطلاب وما كفارة ذلك؟- سؤال وجواب | نشاط طفلي زائد وكثير الحركة وتصرفاته غريبة. هل عنده توحد؟
- سؤال وجواب | نصيحة لتقوية العزيمة وإعادة الثقة في النفس من جديد
- سؤال وجواب | التمادي مع الوساوس عواقبه وخيمة
- سؤال وجواب | التليف والتكيس على المبايض، هل يعيقان الحمل؟
- سؤال وجواب | حكم لبس الخمار أحيانا وخلعه أحيانا
- سؤال وجواب | حول الطريقة العلوية
- سؤال وجواب | تغيير سير السحاب هل يعتبر من تبديل خلق الله ؟
- سؤال وجواب | هل ينصح بقراءة كتاب"زاد المعاد" و "الداء و الدواء" لابن القيم؟
- سؤال وجواب | ما سبب سرعة نبض القلب والشعور بالتعب؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث "ارحموا عزيز قوم ذل."
- سؤال وجواب | بعد إنقاص وزني أصابتني تغيرات في وجهي وجلدي وشعري
- سؤال وجواب | هل يلحق الضرر بأولاد الظالم
- سؤال وجواب | الطرق الواجب اتباعها عند الابتلاء بالمرض
- سؤال وجواب | حقوق المطلقة قبل الدخول وحكم الطلاق إذا أنكر الزوج وقوعه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا