سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | طرق للحث على الاستغفار والأذكار في مواقع التواصل الاجتماعي
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس قهري مع اكتئاب. فما العلاج الأمثل؟- سؤال وجواب | ما يجوز من الدعاء لغير المسلم وما لا يجوز
- سؤال وجواب | كيف أتأكد من خروج الماء من المعدة أثناء النوم؟
- سؤال وجواب | هل جرثومة E.COLI تنتهي بالمضاد أم أنها خطيرة؟
- سؤال وجواب | لا بد في الدعاء والشهادتين من التلفظ ولا يكفي مجرد النية
- سؤال وجواب | من طلق زوجته طلقتين ثم علق طلقة على شرط
- سؤال وجواب | علاج الزوج المقصر في حقوق الله وحقوق زوجته
- سؤال وجواب | آلام الرأس مع الدوخة وكثرة البلغم والإمساك
- سؤال وجواب | إسكان الزوجة في سكن مستقل في بيت الأهل
- سؤال وجواب | حكم استعمال الزرابي المشتملة على صور ووضع صورة الولد على الفيس بوك
- سؤال وجواب | المفاضلة في العطية بغير مسوغ شرعي ظلم
- سؤال وجواب | الاستغفار لتحصيل ما يريده المرء
- سؤال وجواب | ما سبب انتفاخ الغدد الليمفاوية؟ وهل يمكن أن يكون مرضا سرطانيا؟
- سؤال وجواب | مدى اعتبار الحكم القضائي بتطليق الزوجة إن رفضته الزوجة
- سؤال وجواب | أريد دواء لعلاج الوسواس القهري
أود أن أسأل عن الصور التي نجدها في مواقع التواصل الاجتماعي ـ انستقرام وتويتر وغيرها ـ التي تحث على الاستغفار والأذكار مثل : هل من مستغفر؟ ، أو اكتب ما يحمله شهر ميلادك لنأخذ بعض الحسنات ، فكل رقم شهر بجانبه ذكر، فلو أني ولدت شهر ٥ مثلاً فإني اكتب لا إله إلا الله في التعليقات ، وغيرها من الصور التي هي بنفس الفكرة.
فهل في ذلك شيء ؟ وإن كان فيها شيء فماذا علي أن أفعل إذا رأيتها ؟ لأن مثل هذا منتشر كثير جداً .
.
الحمد لله.
أولا : مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تأخذ وقتا كثيرا من حياة الناس ، والإبحار فيها يلهي الإنسان ، ويؤدي به في الغالب إلى الغفلة وربما إلى تضييع الفرائض وصلوات الجماعة ؛ فلهذا كان الاجتهاد في تذكير الناس وتنبيههم من غفلتهم ، في مثل هذه الوسائل : من فضائل الأعمال.
ومن المعلوم من دين الإسلام أن على المسلم ألا يقدم على أي عمل من الأعمال الشرعية إلا بإخلاص ، واتباع للسنة ، وعدم الابتداع.
وهذه الصور والتصمايم التي تحث على ذكر الله تعالى وعدم الغفلة ، يمكن توزيعها على نوعين بالنظر لمحتوياتها ومقصد أصحابها : النوع الأول : وهي التصاميم التي تنبه المسلم إلى ذكر الله تعالى وتحذره من الغفلة على وجه العموم ، أو تنبه إلى ذكر مشروع يغفل عنه الناس ، وغالبا ما تستدل بآية أو حديث ، أو تستأنس بقول من أقوال أهل العلم.
فمثل هذه التصاميم لا شك في مشروعيتها ، وهي صورة من صور الدعوة إلى الله تعالى ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ووضوح مشروعيتها هو على درجة يغني عن سرد الأدلة.
النوع الثاني : وهي تصاميم تحتوي على مخالفات للسنة الثابتة ، ويمكن حصرها في الصور الآتية : الصورة الأولى : التصاميم التي تجعل للذكر قيودا أو فضائل أو اعتبارات خاصة لم يرد بها النص الشرعي ، وإنما هي من وضع كاتبها ، مثل ما أشرت إليه في سؤالك أن أحدهم يقول : " اكتب ما يحمله شهر ميلادك لنأخذ بعض الحسنات ، فكل رقم شهر بجانبه ذكر ، فلو أني ولدت شهر ٥ مثلاً فإني اكتب لا إله إلا الله في التعليقات " وما شابه هذا.
فمثل هذا ، يدخل في تعريف البدعة المذمومة شرعا.
وذكر الله تعالى هو عبادة ، فيجب التقيد بالأوصاف الشرعية للذكر والتي أرشد إليها القرآن والسنة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات ، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع ، لا على الهوى والابتداع " انتهى من " مجموع الفتاوى " (22 / 510 – 511).
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : (
226211
).وبعض هذه التصاميم تحتوي على التحريج والإقسام على من يراها أن يذكر الله تعالى أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة معينة أو عدد معين ونحو هذا ، أو الدعاء على من لم يفعل هذا ، فهذا لا شك أنه ليس من الهدي الشرعي : 1- لأن فيها إلزاما للناس بعبادة ما في وقت معين مع أن الشرع لم يلزم بها ، ولا شك أن هذا ابتداع في الدين وليس من الهدي النبوي.
2- الله سبحانه وتعالى أمر المسلم بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة ؛ حيث قال تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) النحل /125.
وهذه التصاميم ليست من الحكمة في شيء بل هي تؤدي إلى عكس المقصود منها ، فإنها بكثرتها قد يستثقلها المتصفح ويتجنب مطالعتها حتى لا يلزم نفسه بتكرار ما فيها ، وقد تُولّد في كثير من المتصفحين النفرة من الإرشادات الشرعية التي ينشرها الدعاة إلى الله تعالى.
ثانيا : من يرى تلك المخالفات ويكون قادرا على نصح أصحابها وتوجيههم إلى الصفة الشرعية للأذكار ، فعليه القيام بذلك ؛ لأن على المسلم أن ينصح إخوانه المسلمين ويرشدهم إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، إذا كان قادرا على النصيحة والإرشاد.
عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) ، قُلْنَا : لِمَنْ ؟ قَالَ : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " رواه مسلم (55).
وعن جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ : أُبَايِعُكَ عَلَى الإِسْلاَمِ ، فَشَرَطَ عَلَيَّ : وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى هَذَا " رواه البخاري (58) ، ومسلم (56).
لكن النصيحة لها آداب ، ينبغي للناصح أن يتحلى بها راجع الفتوى رقم : (
225160
).ولا يظهر أنه يلزمه أن ينبه على ذلك ، كلما رآه ، لكن لو كتب تنبيها عاما ، أو وضع رابطا فيه بيان حكم ذلك ، في مكان يغلب على الظن أن يرتاده أصحاب هذه الصفحات ، أو يغلب على الظن أن يبلغهم العلم به : فنرجو أن يكون ذلك كافيا ، وألا يكون عليه شيء بعد ذلك.
وراجع للأهمية الفتوى رقم : (
96662
) وخاصة النقطة الخامسة.والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مدى اعتبار الحكم القضائي بتطليق الزوجة إن رفضته الزوجة- سؤال وجواب | أريد دواء لعلاج الوسواس القهري
- سؤال وجواب | لا علاقة لما ذكرته من الحياء باستثارة الشهوة
- سؤال وجواب | حكم الزواج من أخت الأخ من الرضاعة
- سؤال وجواب | لا يقع الطلاق بالرغبة فيه أو الوعد والتهديد به
- سؤال وجواب | تمني موت الظالم على الكفر. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب منذ سنوات والدواء لم يفدني، فهل أزيد من الجرعة؟
- سؤال وجواب | محتارة في اختيار التخصص، وما هو الأفضل لي؟
- سؤال وجواب | العدل بين الزوجات واجب قدر المستطاع
- سؤال وجواب | أخواتي لا يساعدنني في القيام على أختنا المعاقة . بِمَ تشيرون عليّ؟
- سؤال وجواب | ألم الرجل عند بذل أي مجهود، السبب والعلاج
- سؤال وجواب | هل ذكر بناء إبراهيم عليه السلام الكعبة المشرفة في التوراة والإنجيل ؟
- سؤال وجواب | تركت السبراليكس فعادت لي حالة الهلع، فما الحل؟
- سؤال وجواب | علاج حب الشباب وتغير لون البشرة وكثرة التعرق
- سؤال وجواب | لدي تخوف من المستقبل ومن الفشل في المسؤولية الزوجية كيف أتصرف؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا