سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | صيغة " التاج " في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الصيغ المبتدعة المنكرة .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل هرمون الحمل يؤثر على كلى الجنين؟- سؤال وجواب | حكم تأجير الترخيص الممنوح من الدولة
- سؤال وجواب | فوائد البنك حرام لأنها عين الربا
- سؤال وجواب | حكم منع الزوج زوجته من الخروج إلا بإذنه مع عدم إنفاقه عليها
- سؤال وجواب | من لا يعرف نيته بكنايات الطلاق، أو يشك في نيته بها
- سؤال وجواب | طفلي عنيد زاد عناده بعد إنجاب أخيه!
- سؤال وجواب | الوساوس القهرية جعلتني أفقد كل الإيجابيات في حياتي!
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس قهري ديني، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | الألفاظ المذكورة لا يترتب عليها طلاق
- سؤال وجواب | أختي مرضعة، فهل هناك علاج للوساوس لا يؤثر على الرضيع؟
- سؤال وجواب | دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة لمن يسبه
- سؤال وجواب | الشعور بالتعب والقلق والرغبة في الأكل المصاحب لآلام المعدة
- سؤال وجواب | أشعر بالخوف وعدم القدرة على مزاولة حياتي بشكل طبيعي، أفيدوني.
- سؤال وجواب | خطوات تتبع إذا امتنعت الزوجة عن المعاشرة
- سؤال وجواب | القولون العصبي وتوتر المزاج وعلاجهما
ما هو دعاء "التاج"؟ وماذا يعني ذلك؟.
الحمد لله.
دعاء التاج : هو صيغة محدثة مبتدعة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تسمى " التاج " ، وهي صيغة منكرة لا يجوز اعتمادها لما تحويه من الشرك والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكونها صيغة محدثة تخالف الصيغ الثابتة في السنة ، وفي اعتماد مثل ذلك مع ما فيه من المخالفة تركٌ للسنة والاستعاضة عنها بالبدعة.
ومما ورد في هذه الصيغة من المخالفات الشرعية : أولا : وصفهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأنه " دافع البلاء والوباء والقحط والمرض والألم " وهذا وصف شركي ؛ فإن الذي يدفع البلاء والوباء ويكشف الضر ويأتي بالخير إنما هو الله وحده ، قال عز وجل : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الأنعام/ 17.
وقال تعالى : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) النمل/ 62.
وكان أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام إذا نزل بهم الضر استغاثوا بالله وحده ، وقد حكى الله تعالى ذلك عنهم في كتابه ، قال عز وجل : ( وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) الأنبياء/ 76 ، وقال عز وجل : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ) الأنبياء/ 83، 84.
وروى البخاري (5675) ومسلم (2191) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ قَالَ : ( أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا ).
وفي لفظ للبخاري (5742) : ( لَا شَافِي إِلَّا أَنْتَ ).
ثانيا : قولهم فيها : " جبريل خادمه " قول محدث مبتدع ، ولا يجوز أن يقال عن جبريل عليه السلام ، ملك الوحي : إنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد وصفه الله تعالى بأحسن وصف فقال : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ )الشعراء/ 193، 194 ، وقال تعالى : ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) التكوير/ 19 – 21.
ثالثا : قولهم في وصف النبي صلى الله عليه وسلم " راحة العاشقين " وهذا أيضا وصف منكر ، والعشق فرط في المحبة ، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون فيها إفراط ، وهو في لغة العرب لا يطلق إلا فيما يكون بين الرجل والمرأة ، فلا توصف به المحبة الشرعية ، قال ابن الجوزي رحمه الله : " العشق عند أهل اللغة لا يكون إلا لما ينكح " انتهى من "تلبيس إبليس" (ص 153).
والخلاصة : أن هذه الصيغة لا يجوز اعتمادها لما فيها من مخالفات شرعية ، ولأنها صيغة محدثة ، يستعيض بها من لا علم له عن الثابت في السنة ، وقد قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : ( فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) رواه البخاري (6357) ومسلم (406).
فعلى من أراد أن يحسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه كما علم أصحابه ، ولا صلاة عليه أحسن من ذلك ، ومن ترك ذلك إلى صيغة مبتدعة مخالفة للعقيدة الصحيحة ، فما أعظم ما خسر.
قال الذهبي رحمه الله : " كل من لم يَزُمّ نفسه في تعبده وأوراده بالسنة النبوية يندم ويترهب ويسوء مزاجه ، ويفوته خير كثير من متابعة سنة نبيه الرؤوف الرحيم بالمؤمنين ، الحريص على نفعهم " انتهى من "سير أعلام النبلاء" (3/85).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أما ما يوجد في بعض الكتب من صلوات مبنية على أسجاع ، وعلى أوصاف ، وقد تكون أوصافاً لا تصح إلا على رب العالمين : فاحذر منها ، وفرّ منها فرارك من الأسد ، ولا يغرنك ما فيها من السجع الذي قد يبكي العين ، ويرقق القلب ؛ عليك بالأصيل والأصول ، ودع عنك هذا الذي ألف على غير هدىً وسلطان ".
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (8/ 2) بترقيم الشاملة.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أدرس تخصصأ وأرغب في تخصص آخر.- سؤال وجواب | حكم دفع مال لزيادة إمكانيات الألعاب الألكترونية
- سؤال وجواب | حكم التربح من قناة تعرض مقاطع بها موسيقى
- سؤال وجواب | من قال لامرأته: لا أريدها زوجة، وهي طالق
- سؤال وجواب | هل نتصحوني بخطبة فتاة لا تهتم بالحجاب الشرعي؟
- سؤال وجواب | هل ورد في السنة فضل لـ " أحجار العقيق " ؟
- سؤال وجواب | طلاق غير المدخول بها ورجعتها
- سؤال وجواب | ما مدى نجاح قطرات الماء والملح لحساسية الأنف؟ وما هي خطورتها؟
- سؤال وجواب | وساوس شديدة في ذات الله والخشية من غضب الله بسببها
- سؤال وجواب | أريد أن أتخلص من الوجع والتفكير السلبي دائما، ساعدوني.
- سؤال وجواب | هل توجد أحاديث صحيحة في فضل الأندلس؟
- سؤال وجواب | يأثم من يشتري الدخان لغيره
- سؤال وجواب | هل هرمون الحمل يؤثر على كلى الجنين؟
- سؤال وجواب | حكم تأجير الترخيص الممنوح من الدولة
- سؤال وجواب | فوائد البنك حرام لأنها عين الربا
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا