سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كفارة الغيبة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أنا حامل في الشهر الثالث وأعاني من إمساك شديد، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | اعتزلت جميع الناس بسبب الخوف والتوتر، فهل السبرالكس مفيد لحالتي؟
- سؤال وجواب | ما علاج الحكة في المنطقة الحساسة دون اللجوء إلى طبيب؟
- سؤال وجواب | لم تأتني الدورة منذ شهرين وتحليل الحمل سلبي، أفيدوني
- سؤال وجواب | تناولت أدوية تحتوي على الكورتيزون وأعاني من تسارع في نبضات القلب!
- سؤال وجواب | لبس النقاب والبرقع.رؤية شرعية أخلاقية
- سؤال وجواب | علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها ومدافعتها
- سؤال وجواب | رتبة أثر: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم
- سؤال وجواب | أحكام الزوج الفاسق المفرط وقد حلف على امرأته بالطلاق والتحريم إن ذهبت للسوق
- سؤال وجواب | هل هذا الدعاء صحيح لحب شخص والزواج به؟
- سؤال وجواب | كيف أسحب البروتين من الشعر ليعود شعري لحالته السابقة؟
- سؤال وجواب | كيفية معرفة وجود حمل وسقط
- سؤال وجواب | شعور خطيبتي بالنعاس عند التحدث معي على ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | تقبيل المحارم
- سؤال وجواب | حكم طلاق الموسوس
آخر تحديث منذ 1 يوم
3 مشاهدة

في كفارة الغيبة ، هل يجزئ قول : ( رب اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ) عن الاستغفار لمن اغتبته ، أم يجب الدعاء له بالاسم ؟.

الحمد لله.

الغيبة من كبائر الذنوب ، ولا شك أن جميع المسلمين يدركون هذا ، ويعلمون ما للمغتاب من عذاب عند الله تعالى ، والخطورة في هذا الذنب تأتي من وجهين اثنين : 1- أنه متعلق بحقوق العباد ، فهي لذلك أشد خطرا ، إذ يتعدى فيها الظلم إلى الناس.

2- أنها معصية سهلة ينقاد إليها غالب الناس إلا من رحم الله ، والشيء السهل يحسبه الناس – في العادة – هينا وهو عند الله عظيم.

وفي أمر كفارة الغيبة لا بد من التنبيه إلى بعض الجوانب المهمة : أولا : سبق في موقعنا في العديد من الفتاوى بيان أن كفارة الغيبة هي الاستغفار لمن اغتبته ، والدعاء له ، والثناء عليه في غيبته.

وللتذكير بهذه الفتاوى وقراءة كلام أهل العلم يرجى من القارئ الكريم مراجعة الأرقام الآتية : ( 6308 ) ، (

23328

) ، (

52807

) ، (

65649

) ثانيا : إلا أن تقرير كون الاستغفار كفارة للغيبة لا يعني وقوعها كافيةً في ذلك ، فإن الأصل أن الذنوب لا تُمحى إلا بالتوبة الصادقة التي يصحبها الإقلاع ، والندم ، وعدم العود ، وصدق القلب في معاملة الخالق سبحانه ، ثم يُرجى لمن جاء بهذه التوبة أن يغفر الله له ذنبه ، ويعفو عنه خطيئته.

أما حقوق العباد ، ومظالم الخلق ، فلا يكفرها إلا عفوُ أصحابها عنها ومغفرتهم لها ، دليل ذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم حين يقول : ( مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (2449) فقد جاء الأمر بالتحلل من المظالم قبل أن يوافيَ الناسُ يومَ الحساب ، فيكون التحلل يومئذ بالحسنات والسيئات ، وتكون الخسارة الحقيقية على من ظلم الناس في أموالهم أو أعراضهم أو دمائهم.

ثالثا : فالواجب على من أراد أن يستبرئ لنفسه من إثم الغيبة أن يسعى جاهدا في التحلل ممن اغتابه ، فيطلب منه العفو والصفح ، ويعتذر إليه بالكلام اللين والحسن ، ويبذل في ذلك ما يستطيع ، حتى إن اضطر إلى شراء الهدايا القيمة الغالية ، أو تقديم المساعدة المالية ، فقد نص العلماء على جواز ذلك كله في سبيل التحلل من حقوق العباد.

ولما رأى أهل العلم من السلف الصالحين والفقهاء الربانيين أن التحلل من العباد في أمر الغيبة قد يؤدي – في بعض الحالات - إلى مفسدة أعظم ، فيوغر الصدور ، ويقطع الصلات ، وقد يُحمِّلُ القلوب من الأحقاد والأضغان ما الله به عليم ، رخص أكثر أهل العلم في ترك التحلل ، ورجوا أن يكفي في ذلك الاستغفار للمغتاب والدعاء له والثناء عليه في غيبته.

وإن كان آخرون من أهل العلم ذهبوا إلى أن الغيبة لا يكفرها إلا عفو صاحب المظلمة عنها.

لكن الصواب أنه إذا صدقت توبة مرتكب الغيبة ، لم يلزمه أن يخبر بذلك من اغتابه ، لاسيما إن خاف مفسدة ذلك ، كما هو الغالب.

إذا فالاستغفار لمن اغتبته إنما هو عذر طارئ ، وحالة ضرورة اقتضتها الشريعة التي تقدم درء المفاسد على جلب المصالح.

وفهم ما سبق يبين خطأ من يتساهل في إثم الغيبة معتمدا على أن الاستغفار كافٍ في تكفير تلك المعصية ، ولم يدرِ أنه أخطأ في ذلك من ثلاثة وجوه : 1- أنه نسي أن شرط التوبة الأساسي هو الندم والإقلاع وصدق الإنابة إلى الله تعالى ، وهذا الشرط قد لا يوفق لتحقيقه كثير من الناس.

2- أن الأصل في تكفير حقوق العباد السعي في طلب العفو منهم ، فإن كان التقدير أن إخباره بالغيبة سيؤدي إلى مفسدة أعظم ، فيلجأ إلى الاستغفار حينئذ ، وإلا فالأصل أنه يذهب ليطلب الصفح ممن ظلمه.

3- وذلك يدلك على أن المغتاب إن كان قد بلغه ما اغتابه به رجل آخر ، فإنه - والحالة هذه - لا بد من طلب العفو منه مباشرة ، كي يزيل ما أصاب قلب المغتاب من أذى ، وما حمله من كره أو حقد عليه ، فإن لم يعف ولم يصفح ، فليس ثمة حيلة بعد ذلك إلا الاستغفار والدعاء.

رابعا : ثم بعد ذلك كله ، هل يظن السائل أن الاستغفار بصيغةٍ عموميةٍ ( اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ) كافٍ في تكفير إثم الغيبة ؟! نحن نقول إننا حين نرجو من الله أن يكون الدعاء والاستغفار مكفرا للسيئات ، لا بد أن نصدق الله في هذا الدعاء ، فنخلص فيه المسألة ، ونبتغي إليه الوسيلة فيه ، ونكرره في مواطن الإجابة ، وندعو فيه بكل خير وبركة له في الدنيا والآخرة ، ولا شك أن هذه الحالة من الدعاء تقتضي تخصيص المدعو له : إما بذكر اسمه ، أو بذكر وصفه فتقول : اللهم اغفر لي ولمن اغتبته وظلمته ، اللهم تجاوز عنا وعنه.
إلى آخر ما يمكن أن تدعو به.

أما الصيغ العامة فلا تبدو كافية في تحقيق ما ترجو من الله تعالى ، فكما أنك اغتبته باسمه أو وصفه ، وخصصته بالأذى ، فكذلك ينبغي أن يكون الاستغفار والدعاء مخصصا حتى تقابل السيئات بالحسنات.

خامسا : ينبغي التنبه إلى أن المقصد من الاستغفار والدعاء هو دفع السيئة بالحسنة ، ومقابلتها بها ، ولذلك فلا يتحتم الاستغفار دون غيره من الأعمال ، بل يمكن أن تعمل العمل الصالح ليكون ثوابُه مقدَّما لمن اغتبته ، كأن تتصدق عنه أو تقدم له المساعدة ، وتقف معه في محنه ، فتحاول تعويضه عن ذلك الأذى بما تستطيع.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في "مجموع الفتاوى" (18/187-189) : " وأما حق المظلوم فلا يسقط بمجرد التوبة ، وهذا حق ، ولا فرق فى ذلك بين القاتل وسائر الظالمين ، فمن تاب من ظلم لم يسقط بتوبته حق المظلوم ، لكن من تمام توبته أن يعوضه بمثل مظلمته ، وإن لم يعوضه فى الدنيا فلا بد له من العوض فى الآخرة ، فينبغى للظالم التائب أن يستكثر من الحسنات ، حتى إذا استوفى المظلومون حقوقهم لم يبق مفلسا ، ومع هذا فإذا شاء الله أن يعوض المظلوم من عنده فلا راد لفضله ، كما إذا شاء أن يغفر ما دون الشرك لمن يشاء ، ولهذا فى حديث القصاص الذى ركب فيه جابر بن عبدالله إلى عبدالله بن أنيس شهرا حتى شافهه به ، وقد رواه الإمام أحمد – (3/495) - وغيره ، واستشهد به البخارى فى صحيحه ، وهو من جنس حديث الترمذى صحاحه أو حسانه ، قال فيه : ( إذا كان يوم القيامة فإن الله يجمع الخلائق فى صعيد واحد ، يسمعهم الداعى وينفذهم البصر ، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه ) وفى صحيح مسلم من حديث أبى سعيد : ( أن أهل الجنة إذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض ، فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ) وقد قال سبحانه وتعالى لما قال ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) - والإغتياب من ظلم الأعراض - قال : ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) فقد نبههم على التوبة من الاغتياب ، وهو من الظلم.

وهذا فيما علمه المظلوم من العوض ، فأما إذا اغتابه أو قذفه ولم يعلم بذلك ، فقد قيل : مِن شرط توبته إعلامه.

وقيل : لا يشترط ذلك.

وهذا قول الأكثرين ، وهما روايتان عن أحمد ، لكن قوله مثل هذا أن يفعل مع المظلوم حسنات : كالدعاء له ، والاستغفار ، وعمل صالح يهدى إليه يقوم مقام اغتيابه وقذفه.

قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته " انتهى.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تأخر حملي، فهل هناك ضرر من استخدام الإبر المنشطة؟
- سؤال وجواب | البصاق في الطريق. حكمه. وآدابه
- سؤال وجواب | معنى: طغيان المعاصي أسلم من طغيان الطاعات
- سؤال وجواب | الزواج من امرأة أكبر سنا
- سؤال وجواب | سؤال الزوجة الطلاق لتعلقها بآخر. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق ألا يصافح فلانة فصافحها
- سؤال وجواب | رتبة أثر: يا موسى إن لي عبادا أخرجهم في آخر الزمان.
- سؤال وجواب | رفض والدها خاطبها ذا الخلق والدين لسمعة والده
- سؤال وجواب | هل هناك أحد من الصحابة لم يتزوج بسبب طلب العلم ؟
- سؤال وجواب | هل تلبس الحجاب إذا كان أهلها سيتضررون بذلك ؟
- سؤال وجواب | رتبة أثر: ما بقي لي إلا حسنة أنجو بها خذها أنت يا أخي.
- سؤال وجواب | بسبب خطبة مخيبة للآمال صرت أتخبط وأسيء الفهم!
- سؤال وجواب | ما تشخيص وجود انتفاخ تحت الرقبة؟
- سؤال وجواب | الطول الطبيعي للطفل البالغ خمسة أشهر
- سؤال وجواب | علامات ودلائل حب الله لعبده
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل