سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | التوكل على الله والأخذ بالأسباب والخطوط الفاصلة بينهما

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن في الأطراف وأخشى أن تنتقل لباقي الجسد
- سؤال وجواب | من صور المقامرة في الألعاب الإلكترونية
- سؤال وجواب | غدتي الدرقية نشطة وينتابني شعور بالغضب قبل العادة!
- سؤال وجواب | الفصام وعدم الرغبة في أشياء كثيرة. ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من البقع البيضاء على اللسان؟
- سؤال وجواب | رفع القلم عن الصبي والصبر على البلاء
- سؤال وجواب | المزاوجة بين الدين والدنيا
- سؤال وجواب | الزانية والزاني إن تابا فهل هناك حرج في نكاحهما
- سؤال وجواب | الاحتلام أمر يقع للنساء
- سؤال وجواب | هل فتح وتنظيف السن مرتين فيه ضرر، أم تكفي مرة واحدة؟
- سؤال وجواب | زواج من وقعا في الزنى إذا تابا قبل العقد بمدة يسيرة
- سؤال وجواب | أحببت شخصا متديناً وأدعو الله أن يجعله من نصيبي، فهل فعلي صواب؟
- سؤال وجواب | أحوال الإضافة من حيث إفادتها للتخصيص والعموم
- سؤال وجواب | ألم في الخصيتين، هل يؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | خلق البشر بعد آدم من ماء مهين
آخر تحديث منذ 3 يوم
- مشاهدة

ما هو الخط الفاصل بين التوكل على الله والأخذ بالأسباب؟ ولنأخذ مثالا: التوكل على الله والتعلق به في أن يسخر لنا أزواجنا وأولادنا مع كل ما في المجتمع من عوامل الهدم والفتن، والأخذ بالأسباب من حسن التبعل والتودد والتزين وغيرها من الأسباب المتاحة شرعا والتفاني في أداء الواجبات.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالتوكل أعم من الأسباب، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في مدارج السالكين: وَحَقِيقَةُ التَّوَكُّلِ: الْقِيَامُ بِالْأَسْبَابِ، وَالِاعْتِمَادُ بِالْقَلْبِ عَلَى الْمُسَبِّبِ، وَاعْتِقَادُ أَنَّهَا بِيَدِهِ، فَإِنْ شَاءَ مَنَعَهَا اقْتِضَاءَهَا، وَإِنْ شَاءَ جَعَلَهَا مُقْتَضِيَةً لِضِدِّ أَحْكَامِهَا، وَإِنْ شَاءَ أَقَامَ لَهَا مَوَانِعَ وَصَوَارِفَ تُعَارِضُ اقْتِضَاءَهَا وَتَدْفَعُهُ.

انتهى.
فتبين أن حقيقة التوكل مركبة من ثلاثة أشياء: أحدها: القيام بالأسباب، والآخران: اعتماد القلب على الله ، واعتقاد أن الأسباب بيده سبحانه.
والتوكل والأخذ بالأسباب متلازمان لا ينفكان، ولا يغني أحدهما عن الآخر، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: مَنْ ظَنَّ أَنَّ التَّوَكُّلَ يُغْنِي عَنْ الْأَسْبَابِ الْمَأْمُورِ بِهَا، فَهُوَ ضَالٌّ، وَهَذَا كَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَتَوَكَّلُ عَلَى مَا قُدِّرَ عَلَيْهِ مِن السَّعَادَةِ وَالشَّقَاوَةِ بِدُونِ أَنْ يَفْعَلَ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ، وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مِمَّا سُئِلَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَفَلَا نَدَعُ الْعَمَلَ وَنَتَّكِلُ عَلَى الْكِتَابِ؟ فَقَالَ: لَا؛ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ـ وَكَذَلِكَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ: أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فِيهِ وَيَكْدَحُونَ أَفِيمَا جَفَّتْ الْأَقْلَامُ وَطُوِيَتْ الصُّحُفُ؟ وَلَمَّا قِيلَ لَهُ: أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى الْكِتَابِ؟ قَالَ: لَا؛ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.

انتهى.
وقال ابن القيم: الْأَسْبَابُ مَحَلُّ حِكْمَةِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ وَدِينِهِ، وَالتَّوَكُّلُ مُتَعَلِّقٌ بِرُبُوبِيَّتِهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، فَلَا تَقُومُ عُبُودِيَّةُ الْأَسْبَابِ إِلَّا عَلَى سَاقِ التَّوَكُّلِ، وَلَا يَقُومُ سَاقُ التَّوَكُّلِ إِلَّا عَلَى قَدَمِ الْعُبُودِيَّةِ.

انتهى.
والتوكل على الله يجب أن تنتفي عنه علتان تتعلقان به من جهة الأسباب، وهما: الاعتماد على الأسباب، أو ترك المأمور به منها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في منهاج السنة: وَالْعِلَلُ الَّتِي تُنْفَى نَوْعَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ تَعْتَمِدَ عَلَى الْأَسْبَابِ وَتَتَوَكَّلَ عَلَيْهَا، وَهَذَا شِرْكٌ مُحَرَّمٌ.

وَالثَّانِي: أَنْ تَتْرُكَ مَا أَمِرْتَ بِهِ مِنَ الْأَسْبَابِ، وَهَذَا أَيْضًا مُحَرَّمٌ، بَلْ عَلَيْكَ أَنْ تَعْبُدَهُ بِفِعْلِ مَا أَمَرَكَ بِهِ مِنَ الْأَسْبَابِ، وَعَلَيْكَ أَنْ تَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ فِي أَنْ يُعِينَكَ عَلَى مَا أَمَرَكَ بِهِ، وَأَنْ يَفْعَلَ هُوَ مَا لَا تَقْدِرُ أَنْتَ عَلَيْهِ بِدُونِ سَبَبٍ مِنْكَ.

انتهى.
وقال ابن القيم في المدارج: الِالْتِفَاتُ إِلَى الْأَسْبَابِ ضَرْبَانِ: أَحَدُهُمَا: شِرْكٌ، وَالْآخَرُ: عُبُودِيَّةٌ وَتَوْحِيدٌ، فَالشِّرْكُ: أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَيْهَا وَيَطْمَئِنَّ إِلَيْهَا، وَيَعْتَقِدَ أَنَّهَا بِذَاتِهَا مُحَصِّلَةٌ لِلْمَقْصُودِ، فَهُوَ مُعْرِضٌ عَنِ السَّبَبِ لَهَا، وَيَجْعَلُ نَظَرَهُ وَالْتِفَاتَهُ مَقْصُورًا عَلَيْهَا، وَأَمَّا إِنِ الْتَفَتَ إِلَيْهَا الْتِفَاتَ امْتِثَالٍ وَقِيَامٍ بِهَا وَأَدَاءٍ لِحَقِّ الْعُبُودِيَّةِ فِيهَا، وَإِنْزَالِهَا مَنَازِلَهَا: فَهَذَا الِالْتِفَاتُ عُبُودِيَّةٌ وَتَوْحِيدٌ، إِذْ لَمْ يَشْغَلْهُ عَنِ الِالْتِفَاتِ إِلَى الْمُسَبِّبِ، وَأَمَّا مَحْوُهَا أَنْ تَكُونَ أَسْبَابًا: فَقَدْحٌ فِي الْعَقْلِ وَالْحِسِّ وَالْفِطْرَةِ، فَإِنْ أَعْرَضَ عَنْهَا بِالْكُلِّيَّةِ: كَانَ ذَلِكَ قَدْحًا فِي الشَّرْعِ، وَإِبْطَالًا لَهُ.

انتهى.
فهذه بعض الفروق التي تتعلق بالتوكل والأسباب نرجو أن يتضح معها الخط الفاصل بينهما، وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى التالية أرقامها:

44824�

53203�

114827

،

161241

.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | زواج من وقعا في الزنى إذا تابا قبل العقد بمدة يسيرة
- سؤال وجواب | أحببت شخصا متديناً وأدعو الله أن يجعله من نصيبي، فهل فعلي صواب؟
- سؤال وجواب | أحوال الإضافة من حيث إفادتها للتخصيص والعموم
- سؤال وجواب | ألم في الخصيتين، هل يؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | خلق البشر بعد آدم من ماء مهين
- سؤال وجواب | العلاقة بين ارتفاع السكر في الدم والحالة النفسية
- سؤال وجواب | لدي خوف من المسئولية والمجهول، ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم إطلاق الأعيرة النارية في الهواء في الأفراح
- سؤال وجواب | ما زلت أعاني من سرعة ضربات القلب، ونتائج فحوصاتي سليمة، فما توجيهكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب في يداي في منطقة العضد، هل هي حب شباب؟
- سؤال وجواب | ملتزمة بديني لكني أقع في الغيبة والنميمة!
- سؤال وجواب | كيف أكون علاقات اجتماعية ناجحة؟
- سؤال وجواب | نصيحة لطالب علم الفقه
- سؤال وجواب | هل يوجد بديل مدر للبول؟ وما هي الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم؟
- سؤال وجواب | أتبول عند العطاس والضحك والقيام من الكرسي.ما تفسير ذلك وعلاجه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل