سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | المسامحة والعفو. رؤى أخلاقية شرعية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | آلام أسفل الظهر بسبب كثرة الجلوس أمام الكمبيوتر
- سؤال وجواب | درجة حديث: (من قرأ سورتي الملك والسجدة بين المغرب والعشاء.)
- سؤال وجواب | هل هناك حل مع صعوبة نطق حرف الراء؟
- سؤال وجواب | رجلاي لا تحملاني عندما أقف أمام الجمهور بسبب الخوف. أريد دواء
- سؤال وجواب | هل يجوز فتح موقع نافع وتضمينه بمقاطع موسيقية بغية اجتذاب الجمهور
- سؤال وجواب | أحس برهبة وارتباك واحمرار عند إجابتي للأسئلة الطويلة. أريد علاجًا ناجعاً
- سؤال وجواب | أعاني من جفاف الشعر وتساقطه، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الوساوس التي هي من صريح الإيمان وغيرها التي تدل على ضعف الإيمان
- سؤال وجواب | بعد وفاة زوجتي هاجمتني الهموم والديون، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التوازن وعدم استقرار التفكير.
- سؤال وجواب | تعاطي الإبر المنشطة في حالة تكيس المبايض لتحسين فرص الإنجاب
- سؤال وجواب | أبحث عن سبب الولادات المبكرة والإجهاضات الحاصلة
- سؤال وجواب | كيفية اقتسام الربح في المضاربة
- سؤال وجواب | حكم الإسلام في تبني جماعة تبشيرية للأيتام المسلمين
- سؤال وجواب | تشتت الأفكار ووسائل علاجه
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

عندي عدد من الأسئلة يا رب يتسع صدركم لي وجزاكم الله خيرا.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن مسامحة الظالم تعني إسقاط ما للعبد من حقوق عليه، ولا تعني إحلال ما حرم الله ولا إقراره على ظلمه، أو التساهل والتهاون بحدود الله.

جاء في الموسوعة الفقهية: يختلف الحكم التكليفي للعفو باختلاف ما يتعلق به الحق، فإن كان الحق خالصا للعبد فإنه يستحب العفو عنه، وإن كان حقا لله سبحانه وتعالى كالحدود مثلا، فإنه لا يجوز العفو عنه بعد رفع الأمر إلى الحاكم.

ولذلك لم يجز أن تكون المسامحة عن حق مستقبل؛ لأنه إباحة لما حرم الله.

كما روي عن أبي حنيفة ومالك.

وقد سبق ذكر هذا المعنى في الفتوى رقم:

52437.


والمظلوم له مع ظالمه ثلاثة خيارات: الأول: أن يعفو ويصفح، لينال أجر المتقين الصابرين ومعية الله وعونه.

والثاني: الإمساك عن العفو والصفح ليلقى المذنب ربه بما اقترف من الإثم.

والثالث: المقاصة ومقابلة السيئة بمثلها دون تجاوز إن كان الحق مما تصح المقاصة فيه؛ بخلاف ما لا تصح فيه المقاصة كالنميمة والغيبة، وراجعي الفتوى رقم:

46548�

� والفتوى رقم:

15771.


ولا شك أن المقام الأول هو أعلى المقامات وأفضل الخيارات، لما جاء فيه من الأجر والثواب الذي سبق بيانه في الفتوى رقم:

54580.


وبهذا يتبين أن العفو والصفح لا يكون فقط مع من يستحق ذلك ممن أقر بخطئه وتاب إلى الله منه، واعتذر لصاحب الحق واستعفاه، بل حتى الظالم الذي لم يكن منه شيء من ذلك يستحب العفو عنه، لا لكونه أهلا لذلك، وإنما لينال المظلوم ثواب الله ورضاه، فهي في حقيقة الأمر معاملة مع الله تعالى القائل: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ { المؤمنون: 96}.

وبهذا يتمهد الجواب على السؤالين الأول والثاني، فالمسامحة تكون للظالم حتى ولو لم يكن أهلا لذلك، ولا يحسن تعليقها على مغفرة الله له أيضا، وذلك لأن العفو إنما هو ثواب يسعى لتحصيله المظلوم، ومنزلة عند الله رفيعة يبتغي الوصول إليها، فلا ينبغي أن يعلق ذلك على شرط.

ولذلك لما أذن الله في معاقبة الظالم بمثل فعله مقاصَّةً، رغب في العفو والصبر عليه وبيَّن أن ذلك خير للصابر نفسه بغض النظر عن حال الظالم، ثم رغب في تقواه والإحسان إلى خلقه، كما قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ {النحل: 126-128}.

وأما السؤال الثالث المتعلق بحصول الثواب بسبب البلاء، فيكفي السائلة الكريمة مع ما سبق قوله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة: 155-157} وقوله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة.

رواه مسلم.

قال النووي: فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث بِشَارَة عَظِيمَة لِلْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ قَلَّمَا يَنْفَكّ الْوَاحِد مِنْهُمْ سَاعَة مِنْ شَيْء مِنْ هَذِهِ الْأُمُور.

وَفِيهِ تَكْفِير الْخَطَايَا بِالْأَمْرَاضِ وَالْأَسْقَام وَمَصَائِب الدُّنْيَا وَهُمُومهَا، إِنْ قَلَّتْ مَشَقَّتُهَا.

وَفِيهِ رَفْع الدَّرَجَات بِهَذِهِ الْأُمُور، وَزِيَادَة الْحَسَنَات، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِير الْعُلَمَاء.

اهـ.

وقد سبق بيان ماهية الصبر الذي ينال به الشخص أجر الصابرين في الفتوى رقم:

61485�

� وبيان فضيلة هذا الصبر وأنه من علامات قوة الإيمان، في الفتوى رقم:

36349�

� وما أحيل عليه فيها.

ثم ننبه السائلة الكريمة إلى ضرورة الجمع بين العلاج النفسي وبين العلاج الإيماني الذي يبنى على حسن الظن بالله وصدق التوكل عليه، والرضا بقضائه، وكثرة الدعاء والإلحاح والتضرع، والبعد عن المعاصي وأسبابها، والاجتهاد في الطاعات وفعل الخيرات، ويمكن أن تراجعي للفائدة في هذا الفتوى رقم:

29853.


والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | بعد وفاة زوجتي هاجمتني الهموم والديون، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التوازن وعدم استقرار التفكير.
- سؤال وجواب | تعاطي الإبر المنشطة في حالة تكيس المبايض لتحسين فرص الإنجاب
- سؤال وجواب | أبحث عن سبب الولادات المبكرة والإجهاضات الحاصلة
- سؤال وجواب | كيفية اقتسام الربح في المضاربة
- سؤال وجواب | حكم الإسلام في تبني جماعة تبشيرية للأيتام المسلمين
- سؤال وجواب | تشتت الأفكار ووسائل علاجه
- سؤال وجواب | نصائح لعلاج حالة الخمول والكسل
- سؤال وجواب | الطلاق واقع ولو لم يوثق في المحكمة
- سؤال وجواب | طفلتي عندها بعض سمات التوحد ولكنها ليست منعزلة بصورة كاملة، أفيدونا؟
- سؤال وجواب | ما هو أحسن علاج للانطوائية والمخاوف؟
- سؤال وجواب | حكم قيام صاحب بقالة بتأجير الجرائد
- سؤال وجواب | شعري خفيف وبشرتي باهتة. هل من أدوية ونصائح لذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والتوتر عند حضور الاجتماعات في العمل
- سؤال وجواب | الترهيب من التفريق بين البهائم الصغار وأمهاتها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل