أنا شاب تاب الله عليه من العادة السرية، لكن مازلت أعاني بعض المشاكل والأوهام التي أرجو أن تمحى برد واضح وكامل منكم، وجزاكم الله خيراً.

أولاً: أعاني من الدوالي في خصيتي اليسرى مع احتمال كبير لوجودها في اليمنى، وهي لا تسبب لي أي آلام، فهل أعمل العملية الآن، أم أنتظر حتى الزواج وأرى إن كان لها تأثير على الإنجاب؟ هل التأخر في إجرائها مؤثرا؟ ولو فرضنا أني أجريت فحوصات الآن ووجدت أن لها تأثيراً على الإنجاب، فهل أفعلها الآن أم في المستقبل طالما أنها لا تسبب لي آلاماً؟ وهل تسبب عملية الدوالي توقف عمل الخصية؟ وما هي وسائل الإنجاب الحديثة وما مدى فاعليتها ونجاحها؟ هل ممكن أن تفكيري السلبي هكذا يؤدي لحدوث مشاكل ليست بعضوية لكن نفسية، أقصد أن يقل إنتاج الحيوانات المنوية لأني أفكر بطريقة سلبية جدا؟ وأعاني من احتقان وآلام في الظهر بسبب كثرة الإثارة التي أعاني منها وآلام في خصيتي اليمنى فكيف يمكن حل هذه المشكلة؟ وهل التوقف عن الإثارة كافٍ في الحل؟ وإن كان من الممكن أن تقول لي اسم دواء أستخدمه، مع العلم أن الاحتقان يأتي عند الإثارة لعدة مرات في اليوم، وعند الإثارة تفرز إفرازات لها رائحة نفاذة وقوية.

ما هي الأكلات التي تزيد الخصوبة والقدرة الجنسية؟ نصائحكم لي، وجزاكم الله خيراً، وأتمنى أن يكون رداً وافياً وكاملاً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حالة وجود دوالي الخصيتين واكتشافها في سن مبكرة مثل حالتك، نقوم بعمل تحليل للسائل المنوي وحسب النتيجة تكون الخطوات القادمة، بمعنى: 1- في حالة كون التحليل سليماً فلا داعي إلى الجراحة أو أي علاج.

2- في حالة التأثير السلبي الشديد على السائل المنوي، وذلك بقلة العدد وضعف الحركة وزيادة التشوهات فنقوم بعمل العملية في هذا السن؛ لأنه كلما مرّ العمر سوف يزداد التأثير السلبي للدوالي على عمل الخصية، وستزداد الحالة سوءاً مع الوقت.

3- في حالة كون التحليل قريباً من الطبيعي ولكن ليس سليماً مائة بالمائة، فحينها تنتظر الزواج وفي حالة تأخر الإنجاب بعد مرور سنة ودون وجود أي معوقات أخرى، فعندها نقوم بعمل العملية، وسيكون سؤالك بالطبع هل ستؤثر الدوالي على السائل المنوي مع مرور الوقت بحيث ينتقل التحليل من الطبيعي إلى الوضع السيئ؟ فأقول: نعم، قد يحدث هذا، لذا في هذه الحالة ننصح بتكرار التحليل كل عامين على سبيل الاطمئنان، لأنه قد يحدث تدهور وقد لا يحدث.

والدوالي لا تسبب توقف عمل الخصية بشكل كامل، ولكن تؤثر على كفاءة الخصية في إنتاج الحيوانات المنوية من خلال نظريات كثيرة، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو التأثير الهرموني أو بعض المواد المؤثرة على عمل الخصية.

وسائل الإنجاب الحديثة تشمل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي، وكلها طرق تختلف أسباب اللجوء إليها، فنجد الحقن المجهري يستخدم إذا كان هناك مشكلة شديدة عند الرجل، أما أطفال الأنابيب فتستخدم إذا كانت المشكلة عند الزوجة، والتلقيح الصناعي إذا كان الضعف بسيطاً عند الرجل، وتصل نسب نجاحها من (25 إلى 40%)، وتزداد نسب النجاح مع تكرار المحاولة.

تؤثر الحالة النفسية بصورة أكبر على القدرة الجنسية من حيث الانتصاب والمعاشرة الجنسية، أما مع الخصية فلا يكون هناك تأثير مباشر على وظيفة الخصية.

الحل في زوال الألم هو تفادى الوقوع والاستغراق في الإثارة الجنسية، والاختلاط، وإطلاق البصر، وتفادي تكرار الانتصاب لفترات طويلة وكذلك تجنب العادة السرية.

وعلاج الاحتقان يكون كالتالي: 1- Prostanorm cap مرتين يومياً.

2- Prostalin supp لبوس مرتين يومياً.

والله الموفق.
.