السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أعاني منذ حوالي 11 سنة من شرب الماء والتبول الكثير بصورة مزعجة، حيث إنني إذا حاولت التقليل من شرب الماء أشعر بالعطش الشديد، وإذا حاولت عدم التبول تمتلئ المثانة بحيث لا أستطيع مقاومة البول.

قد كشفت عند عدة أطباء دون جدوى، وكشفت عن السكري ولا يوجد عندي سكري، كما أني لا أعاني من الضغط ولا من أي أمراض أخرى، وتكمن المشكلة في أنني أستيقظ يومياً في الليل حوالي ثلاث أو أربع مرات للتبول وشرب الماء، كما أنني أشرب كميات كبيرة من المياه في كل مرة.

قد كانت الحالة أسوأ في البداية، فكتب لي الطبيب دواء لمن يعانون من حبس البول - وأظنه دواء ضغط - مما حسن من حالتي كثيراً، حيث كنت أصحو في الليل حوالي ثمان أو عشر مرات، كما أن جرعة الماء التي كنت أشربها قلت إلى النصف، وذكر لي الطبيب أنني سأتحسن مع الأيام، وفعلاً تحسنت ولكن الحالة الآن في مكان واحد ولا تتحسن، كما أنني لا أستطيع الصيام بسبب هذه المشكلة، وقد حدثت هذه المشكلة معي بعد زيارتي للسعودية لأداء العمرة، فحللها بعض الأطباء بأنه قد يكون ذلك بسبب المياه في السعودية.

علماً أني سوداني مقيم بالشارقة، ومتزوج منذ سنة ولي ابنة، وقد كتب لي الطبيب روشتة دواء وقال لي: إنه العلاج الوحيد لحالتي، ولكنني لم أجد هذا الدواء، وقال لي: إن هذا الدواء يوجد فقط في المستشفيات ويصرف فقط لحالات نادرة لمرضى السكري، ولا أدري أين هي هذه الروشتة الآن، فهل عندكم علاج لهذه الحالة الغريبة؟ وقد وجدت حالات قريبة من حالتي مع بعض الاختلاف، فكلهم لا يستيقظون في الليل، وكلهم لا يشربون هذه الكمية من المياه.

أفيدوني وشكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التبول الزائد عن المعتاد له أسباب عديدة، مثل التهابات المثانة البولية أو التهاب مجرى البول، أو انقباض المثانة البولية بدون داع، أو كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول.

يجب عليك أن تعمل جدولاً للتبول اليومي يبين كمية البول ومواعيد التبول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها، خاصة الشاي والقهوة، فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل شربها، وعليك بإرسال هذا الجدول إلينا لمعرفة السبب في كثرة التبول، ثم يجب عمل تحليل بول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية.

إذا كان تحليل البول طبيعياً فيمكن البدء بتناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل الـ(Detropan) أو الـ(Detrusitol)، فإذا لم تكن هناك استجابة فيجب عمل تحليل دم لفحص منسوب الهرمون المضاد لإدرار البول في الدم، فإذا كان منخفضاً فإن العلاج يكون باستخدام الـ(Minirin)، وهو يوجد في شكل بخاخ أو أقراص، ويمكن تناول الأقراص مرة أو مرتين يومياً.

أنت لم تذكر العلاج الذي تحسنت عليه، وما هي الوصفة الطبية التي وصفت لك فلم تجدها؟ فإذا كان العلاج الذي تحسنت عليه هو من عائلة علاجات البروستاتا مثل الـ(Cardura) فعليك بعمل مقياس اندفاع البول بالإضافة إلى موجات صوتية على الحوض لقياس كمية البول في المثانة بعد التبول.

والله الموفق.
.