السلام عليكم.

يقال: إن شرب الحليب بعد الأكل مباشرة يحديث تفاعلاً في الهضم، ينتج عنها أن الأكل يفقد كل مميزاته (إلا إذا شرب بعد ساعة).

فهل ينطبق هذا على مشتقات الحليب؟ وإذا تم أكله مع أكلات أخرى مثل الإفطار الذي يحتوي على جبن أو الحلويات التي تحتوي على الكريما، ماذا عن ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حسن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فكما تعلم فإن للحليب فوائد كبيرة، ويعتمد المولود الجديد بشكل مطلق في كل احتياجاته على الحليب، ولعدة شهور يكون هو الغذاء الوحيد الذي يتغذى عليه الطفل وينمو جسمه وعضلاته وعظامه، وتتحسن إدراكاته فقط على الحليب.

ألا ترى معي أن الحليب غذاء كامل، وتشير الدراسات الحديثة إلى فوائد الحليب للقلب إن أخذ بكمية ثلاث مرات في اليوم، ولما له من فائدة للأطفال في سن النمو، وعلى قوة عظامهم.

وقد أكدت دراسة طبية حديثة أن تناول نصف لتر من الحليب يومياً قد يحمي الرجال من التناذر الاستقلابي Metabolic syndrome والتي تجعل من يصاب بها أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري بنسب مضاعفة عن الحد الطبيعي، وقد تبين أن الحليب وليست مشتقاته يمكنها أن تخفض هذه النسب بشكل كبير قد يصل إلى 50% لذا وعلى الرغم من أن مشتقات الحليب فيها فوائد كبيرة أيضاً من احتوائها على البروتينات والدهون والكالسيوم إلا أن الدراسة أظهرت أن الحليب وليس مشتقاته التي تحمي من هذا التناذر.

أما عن تناوله مع الطعام فبشكل عام فإن الأولى أنه لا يفضل أن يتم تناولها مع الطعام، فإما أن تؤخذ قبل الطعام بساعة أو بعد الطعام بساعتين.

ولم أجد أي إشارة علمية تفيد أنه إذا تم تناوله مع الطعام يفقده مميزاته.

هناك بعض الناس الذين يكون عندهم نقص في أحد الإنزيمات وهو انزيم اللاكتاز، ويسبب نقصه حصول آلام في البطن وإسهال وغازات في البطن كلما تناول المريض الحليب.

وبالله التوفيق.
.