السلام عليكم ورحمة الله.

أنا سيدة أعاني من خفقان في القلب، في الساعات الأولى من النوم لبعض الثواني، ثم يختفي كأن شيئًا لم يكن، ويتكرر كل ثلاثة أشهر، لدرجة أني أفزع من نومي، وقلبي يضرب وسط صدري بقوة، بدون ألم أو دوخة أو إغماء، حيث أقوم من الفراش، وأمشي حتى تزول، وفي السابق كنت أركض وأخشى من الموت، حيث كانت النوبة قوية في السابق.

أشعر بتلك النوبة إن أكلت وجبة دسمة ونمت مباشرة، أو إذا تعرضت لمشاكل أو قلق.

ذهبت إلى دكتور القلب وأجريت تحليل وفحوصات وإيكو، وتخطيطًا، وكانت النتائج كلها سليمة، وأجريت هولتر لمدة يومين، وتبين أن النبض سريع، وقد وصل إلى 157 نبضة في الساعة، وكنت عندها غاضبة ومنهارة من شدة البكاء، وكنت قد نزلت من الدور الثالث، وساعة كنت أعمل فيها شغل البيت كانت 145، وكنت في حالة قلق، ووصلت 130، عندها قال الدكتور أني أعاني من زيادة كهرباء، وأعطاني دواء لضغط الدم، لكني لم أقتنع بكلامه، وجعلني أوسوس، فذهبت لطبيبة استشارية في المستشفى ذاتها، وقالت لي: قلبك سليم، ولا يوجد به شيء، والضغوطات التي تعرضت لها وطريقة الأكل هي سبب ذلك.

أنا أعاني من القولون العصبي، وارتجاع المريء، ومن الجيوب الأنفية في السابق، وأتنفس من فمي، وقليل من أنفي، وشخصيتي وسواسية جدًّا، فذهبت إلى طبيب آخر وقال: ذلك نتيجة ردة فعل لشيء تعرضت له، وآخر قال: هذا توتر، وعندما أهدأ يعود نبض قلبي لطبيعته ما بين 103 و 96 نبضة، وكنت خائفة ومتوترة، فأعطاني الـ (كنكور).

وذهبت إلى طبيب آخر وقال: فحوصات الهولتر والغدة وفقر الدم سليمة 99.
9، وأن كل ما أعانيه أمر نفسي.

آخر نوبة جاءتني كنت قلقة، ولدي مشاكل عائلية، فهل النبض السريع يأتي من القلق والتوتر والإجهاد، أم من مشكلة في القلب؟ وهل أحتاج لفحص مجرى التنفس والمعدة؟ وهل ما أعانيه هو مرض عضوي أم نفسي؟ أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: من الواضح أن الطبيب قد وصف لك أحد الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة حاصرات بيتا (beta-blockers)، والتي ينتمي لها أيضًا دواء (concor) 5mg، وجرعة 2.
5 mg، وهو ينتمي لنفس فصيل الدواء الأول، والاسم العلمي له هو (Bisoprolol)، وهذه المجموعة تعالج ارتفاع ضغط الدم، وتضبط النبض في الوقت ذاته، وطالما بعد إجراء فحوصات القلب تبين سلامته، وأنك لا تعانين من ارتفاع ضغط الدم فوق 140/ 90؛ فلا قلق من تناول (concor) 2.
5 mg يوميًا، (قرصًا واحدًا)، وليس معنى تناولك لهذا الدواء أنك تعانين من ارتفاع ضغط الدم، بل الوظيفة الأساسية لذلك الدواء هو السيطرة على نبض القلب المرتفع.

ونوبات الفزع وضيق التنفس وتسارع النبض التي تعانين منها أثناء النوم تسمى (sleep apnea)، أو (كتمة النفس أثناء النوم)، وهي حالة مرضية تحدث أثناء النوم، تتميز بتقطع مرضي في عملية التنفس، أو بفترات طويلة من التنفس الضعيف أثناء النوم، ويمكن أن تستمر تلك الأعراض من الشعور بالاختناق، والدوخة، وضيق التنفس من عدة ثوانٍ إلى عدة دقائقٍ، والذي يلحظ ذلك هو المرافق للمريض أثناء النوم، سواء الزوج أو الزوجة، أو أحد أفراد الأسرة المجاورين للمريض، خصوصًا عند التواء الرقبة، أو النوم على الظهر، وفي حالة وجود الشخير أثناء النوم.

ومن بين الأمور التي تحسن الحالة وتساعد على وقف ذلك الانقطاع، هو تغيير وضع النوم، وعدل الرقبة الملتوية، أو النوم على أحد الجانبين، وعلاج حساسية الجيوب الأنفية.

كذلك فإن السمنة والوزن الزائد لهما دور في ذلك، وهذا يؤدي لضيق مجرى التنفس، ونقص الهواء الداخل إلى الرئتين.

ومن بين تلك الأسباب أيضًا وجود حساسية مزمنة في الجيوب الأنفية، أو التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، ويؤدي ذلك إلى النتيجة ذاتها، وهي نقص كمية الهواء الداخل إلى الصدر وما ينتج عنه من إحساس بضيق التنفس، ولذلك يجب البحث عن السبب وعلاجه.

والعلاج يعتمد على علاج السبب، ولذلك يجب العرض على طبيب أنف وأذن وحنجرة، لتقييم حالة الأنف والجيوب الأنفية، مع اتباع برنامج غذائي صحي، وحمية لإنقاص الوزن في حال زيادته.

وننصح بالنوم على الجنب مما يساعد على منع اللسان والله اة من غلق مجرى التنفس، مع أهمية تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية لمدة 2 إلى 4 أشهر للنقص الشديد في ذلك الفيتامين عند الكثير من الناس، وننصح بأخذ حقنة فيتامين (د) جرعة

600000

ومن الواضح أنك ذات شخصية انفعالية قلقة، حيث يعاني بعض الناس من مرض التوتر والقلق (anxiety)، ويعاني بعضهم من مرض الخوف والهلع، وهذه أمراض نفسية تحدث نتيجة اضطراب مستوى هرمون (سيروتونين Serotonin) في المخ، وتناول الأدوية التي تساعد في ضبط هذا الهرمون يساعد كثيرا في علاج تلك الأمراض النفسية البسيطة.

ومن بين تلك الأدوية: (cebralex) 10 and 20 mg، والاسم العلمي له هو (Escitalopram).

وأظن أن حالتك المزاجية والنفسية تحتاج إلى تناول هذا الدواء، ولا يظهر مفعول الدواء إلَّا بعد مرور 15 يومًا على تناوله، مع ضرورة الاستمرار على جرعة 10 مليجرام، (قرصًا واحدًا) لمدة شهر، ثم جرعة 20 مليجرام لمدة 4 أشهر، والعودة إلى جرعة 10 مليجرام لمدة شهر سادس، ثم التوقف عن تناول الدواء.

وفقك الله لما فيه الخير.
.