سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حديث :(سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه)
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أستطيع الاستمرار على الباروكسيتين للأبد؟- سؤال وجواب | ما ينظر إليه من المخطوبة
- سؤال وجواب | حكم زواج الرجل من امرأة أخبره غيره بوقوعها في الفاحشة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم العين وجفافها وهالات حولها!
- سؤال وجواب | أعاني من النسيان وقلة التركيز وحب العزلة، فكيف أتخلص منهم؟
- سؤال وجواب | حكم الربح من مال أخذ بطريقة غير شرعية
- سؤال وجواب | أخشى ألا أحمل بسبب عملية استئصال الأورام الليفية بالرحم
- سؤال وجواب | كيفية التغلب على المخاوف من الظلام والقصص المخيفة؟
- سؤال وجواب | زادت علي الضغوط النفسية والأسرية بسبب بعد زوجي عني، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل تؤدي أدوية الاكتئاب إلى زيادة الوزن؟
- سؤال وجواب | نحافة في الجزء العلوي من الجسم مع بروز للصدر. أفيدوني
- سؤال وجواب | الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر.
- سؤال وجواب | نحن عائلة مصابة بالسحر ونحوه، وقد تسبب بانتحار أبي
- سؤال وجواب | حكم ترك أكل المشتقات الحيوانية والاقتصار على النباتات
- سؤال وجواب | حديث موضوع في بكاء اليتيم
أود معرفة مصدر هذا الحديث ، وما إذا كان موضوعا ، وأيضا ما إذا كان هناك حديث عن هذه الأمور صحيح ، تحدث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأمور.
والحديث هو : روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، المساجد عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود ).
الحمد لله.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء ، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود ) رواه ابن عدي في " الكامل " (4/227)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (3/317-318) من طريق عبد الله بن دكين ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه به.
وقد اختلف فيه على عبد الله بن دكين: فرواه كل من يزيد بن هارون – عند ابن عدي –، وسعيد بن سليمان – عند البيهقي مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، على أن الرواة اختلفوا على يزيد بن هارون أيضا ، فرواه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " (رقم/8)، والدينوري في "المجالسة" (113)، وابن بطة في "إبطال الحيل" (ص/5) من طرق عن يزيد بن هارون موقوفا وليس مرفوعا.
ورواه بشر بن الوليد – عند ابن عدي في " الكامل " (4/227) – موقوفا من كلام علي بن أبي طالب ، وليس مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحديث ضعيف لا يصح ، وفيه ثلاث علل : الأولى : عبد الله بن دكين – وإن روي توثيقه عن بعض أهل العلم – إلا أنه لا يقبل تفرده بالحديث ، فقد ضعفه كثير من النقاد وجرحوه برواية المناكير ، والجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم.
قال ابن معين : " ليس بشيء " انتهى من " الكامل " (4/227).
وقال أبو زرعة : " ضعيف " انتهى من " سؤالات البرذعي " (355).
وقال أبو حاتم : " منكر الحديث ، ضعيف الحديث ، روى عن جعفر بن محمد غير حديث منكر " انتهى من " الجرح والتعديل " (5/48)، وانظر: " تهذيب الكمال " (14/469).
والحديث الذي معنا هو من رواية عبد الله بن دكين عن جعفر بن محمد ، والتي صرح أبو حاتم بأن فيها مناكير.
العلة الثانية : تعارض الوقف والرفع بما يرجح ضعف حفظ عبد الله بن دكين ، واضطراب روايته ههنا ، فلا يوثق برفعه للحديث ، ولعل هذا هو سبب إيراد العلماء له في سياق كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه ، كما فعل البخاري في " خلق أفعال العباد " (ص/67) حيث قال: "ويذكرون عن علي رضي الله عنه قال : ( يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ) " انتهى.
العلة الثالثة : الانقطاع ، فجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يروي الحديث عن أبيه ، محمد بن علي ، عن جده علي بن الحسين ، وعلي بن الحسين لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، بل حديثه عنه مرسل كما في " جامع التحصيل " (ص/240).
ولذلك حكم الإمام البيهقي على الحديث بقوله : " منقطع " انتهى.
" شعب الإيمان " (3/319)، وذكره الإمام ابن عدي في " الكامل " (4/227)، والذهبي في " ميزان الاعتدال " (4/93) كأمثلة على حديث عبد الله بن دكين المنكر ، وضعفه الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/1936) وقال : " ضعيف جدا، أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 107 / 1 ) من طريق الحاكم بسنده عن خالد بن يزيد الأنصاري عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا.
قلت – أي الشيخ الألباني - : خالد هذا الظاهر أنه العمري المكي ، فإنه يروي عن ابن أبي ذئب ، كذبه أبو حاتم ويحيى ، وقال ابن حبان ( 1 / 258 ) : " يروي الموضوعات عن الأثبات ".
ثم رواه الديلمي من طريق إسماعيل بن أبي زياد عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ به نحوه.
قلت – أي الشيخ الألباني - : وهذا - كالذي قبله - موضوع ، آفته إسماعيل هذا ، وهو السكوني القاضي ، قال ابن حبان ( 1 / 129 ) : " شيخ دجال ، لا يحل ذكره في الحديث إلا على سبيل القدح فيه ".
وقد وجدت له طريقا ثالثا ، فقال ابن أبي الدنيا في كتاب " العقوبات " : أخبرنا سعيد بن زنبور قال : أخبرنا يزيد بن هارون عن عبد الله بن دكين عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فذكره مرفوعا.
قلت – أي الشيخ الألباني - : وهذا إسناد واه ، عبد الله بن دكين مختلف فيه ، وفي ترجمته ساق الحديث الذهبي مشيرا إلى نكارته.
وهذا هو الوجه عندي إن كان قد صح رواية يزيد له عنه ، فإن سعيد بن زنبور لم أجد من ترجمه.
وقد خالفه محمد بن مسلمة فقال : حدثنا يزيد بن هارون به ، لكنه أوقفه على علي رضي الله عنه ، أخرجه الدينوري في " المنتقى من المجالسة " ( 19 - 20 مخطوط حلب ) : حدثنا يزيد بن هارون .
ومحمد بن مسلمة هو الواسطي صاحب يزيد بن هارون ، مختلف فيه ، والأكثرون على تضعيفه ، بل قال أبو محمد الخلال.
" ضعيف جدا ".
وقال الذهبي : أتى بخبر باطل اتهم به.
لكن الدينوري نفسه متهم ، فراجع ترجمته في " الميزان ".
وجملة القول أن هذا الحديث بهذه الطرق الثلاث ، يظل على وهائه لشدة ضعفها ، وإن كان معناه يكاد المسلم أن يلمسه ، بعضه أو جله في واقع العالم الإسلامي ، والله المستعان " انتهى النقل عن " السلسلة الضعيفة ".
وقد خرجه مفصلا الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف ، رحمه الله ، في " تكميل النفع بما لم يثبت فيه وقف ولا رفع " (الحديث رقم: 25) وحكم عليه بالضعف الشديد موقوفا ومرفوعا.
وأما مضمون الحديث ، فلم نقف على شاهد صحيح لقوله ( مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود ).
وأما الجملة الأولى منه – التي فيها دلالة على غربة الإسلام في آخر الزمان – فهي كثيرة ، ومنها الحديث المشهور : ( بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) رواه مسلم (145).
وللاطلاع على الأحاديث الواردة في الباب يرجى النظر في كتاب : " إتحاف الجماعة " للشيخ التويجري (2/68-72) " باب ما جاء في ضعف الإيمان وقلته في آخر الزمان " والله أعلم.
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم ترك أكل المشتقات الحيوانية والاقتصار على النباتات- سؤال وجواب | حديث موضوع في بكاء اليتيم
- سؤال وجواب | هل يستحب للرجل ستر ما استطاع من بدنه، اقتداء بموسى عليه السلام أنه كان لا يرى من جلده شيء؟
- سؤال وجواب | حدث حمل لكنه لم يكتمل، هل تنصحوني بالحقن المجهري؟
- سؤال وجواب | كيف ألتزم وأرفه عن نفسي بلا معاصٍ؟
- سؤال وجواب | لا تحديد في السنة لقيمة الملبوس من الذهب
- سؤال وجواب | حكم لبس المرأة الشماغ الفلسطيني
- سؤال وجواب | فروق بين العام والخاص والمقيد والمطلق والمجمل
- سؤال وجواب | أتعرق بشدة وتتسارع ضربات قليب وأتلعثم في ازدحام الناس فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حديث مكذوب عن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها
- سؤال وجواب | أنواع الاختلاف بين أقوال الفقهاء وما يسع العمل به وما لا يسع
- سؤال وجواب | كيف أعالج مشكلة العين التي أعاني منها؟
- سؤال وجواب | نصرانية تسأل النصح حول علاقتها بمسلم يحادثها ويخرج معها
- سؤال وجواب | مدى جواز الأخذ بقول من يجيز قص الحاجبين
- سؤال وجواب | حصل لي إجهاض متكرر بسبب زيادة التجلط. ما أنسب برنامج علاجي يجب عليّ فعله؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا