السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا شاب طويل القامة ونحيف، وبعمر 25 سنة، -الحمد لله- لا أعاني من أي مرض، كنت رياضياً وأحب الرياضة جداً، وأذهب لدراستي، وأعيش حياتي بشكل عادي جدًا، إلى أن حصلت على شهادات خولت لي الولوج لمدرسة خاصة بمضيفي الطيران.

كنت أتنقل للدراسة بشكل يومي ما يقارب 50 كلم، كانت الظروف صعبة جداً، تعبت نفسياً؛ لأن مسؤولي المؤسسة كانوا يتعاملون معنا بشكل سيء، وبدني متعب لكثرة التنقل، وعدم التوازن في الوجبات الغذائية، وهذا راجع لخلل في استعمال الزمن.

استمريت على هذه الحال ما يقارب سنة ونصف، ذات يوم أحسست بتعب شديد، وأصبحت أعاني من مشاكل هضمية، خاصة في القولون، وبدأت تتطور هذه الحالة، وأصبحت أحس بانتفاخ بعد الأكل، لم أعد أرغب في ممارسة الرياضة خوفاً؛ لأن التعب والإرهاق أصبح يسيطر علي، أصبح وجهي شاحباً بشكل ملحوظ، وازدادت نحافتي، وأصبحت أرتعش قليلاً وأصبحت أحس بآلام في العضلات وتنميل بالأرجل، بعدها توقفت عن الذهاب للمدرسة، وبقيت سجيناً في البيت لمدة.

المهم لم أستسلم والتحقت بالجامعة من جديد بعد أن تحسنت قليلاً، لكن ما زلت لا أستطيع مزاولة الرياضة لشدة التعب الذي يفاجئني بغتة، وما زلت أشعر بانتفاخ بعد الأكل.

ما أطلبه منك -أخي الفاضل- هو أن تعرفني على مرضي؛ لأني لا أعرف ما أعاني بالضبط، وأود أن تقترح علي الحلول، ولا أتمنى أن يكون الحل في الأدوية والعقاقير.

وشكراً جزيلاً، وأعتذر عن الإطالة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

آلام العضلات والشعور بالإرهاق والتنميل سببه سوء التغذية، ونقص الكثير من العناصر الغذائية، وربما فقر الدم، ونقص فيتامين د، وفيتامين B المركب، وعدم تناول الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة مثل: الشوفان والبرغل وجريش القمح وتلبينة الشعير، وهذا يؤدي إلى عسر الهضم، وإلى الإمساك نتيجة نقص الألياف الطبيعية في الطعام.

لذلك من المهم تناول وجبة أو وجبتين من سلطة الفواكه أي من عدة أصناف من الفواكه في نفس الوقت مع تناول السلطات الخضراء، مع الكثير من زيت الزيتون، وتناول البروتين الحيواني والنباتي على أن يكون طعامك من البيت، وليس من المطاعم، ومن السهل زيادة الوزن عن طريق تناول التمر، والعسل، والمعجنات والمكسرات وزيادة عدد الوجبات إلى خمس وجبات بدلاً من ثلاث.

لتقوية العظام يمكنك أخذ حقنة فيتامين د

600000

وحدة قياس مرة واحدة في العضل، ويتبع ذلك أخذ كبسولة فيتامين د جرعة

50000

وحدة دولية كل أسبوع لمدة شهرين، مع أقراص كالسيوم 300 مج مرة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضاً، وهذه في الواقع ليست عقاقير، ولكنها تعتبر مكملات غذائية ضرورية للوظائف الحيوية في جسم الإنسان وضرورية للشعور بالنشاط والحيوية، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يومياً، وهي كثيرة في الصيدليات.

مع ضرورة الإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان بصفة يومية يومياً، وتحتوي حبوب الخميرة على فيتامين ب المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسن الهضم، وزيادة الوزن إذا تم تناولها في صورة حبوب، أو خميرة جافة، مع الزبادي وحتى مع العصائر، ويكفيك في هذه المرحلة ممارسة رياضة المشي حتى تستعيد قوتك ونشاطك، ومن ثم يمكنك ممارسة نوع من الرياضة التي ترغب وتحب.

وفقك الله لما فيه الخير.
.