السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإخوة الأعزاء استشاريي الشبكة الإسلامية.

نشكر لكم جهودكم الغالية في خدمة الإسلام والمسلمين جعلها الله في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

أعاني من مرض الصرع والحمد لله مضت خمس سنوات ولم أصب بأي نوبة (آخر نوبة أصبت بها كانت عام 2001م) مع العلم بأنني مواصل في العلاج ـ إبانوتين كبسولات 100 ملجم حبه يومياً ـ كما أنني أعمل بوظيفة سكرتير بمكتب محاسب قانوني - أي أنني أغلب وقتي أمام جهاز الكمبيوتر وإن لم يكن كله - مشكلتي أنني وصلت حتى الآن سن الثالثة والثلاثين ولكني أخشى الزواج، فهل للمرض تأثير على الزواج أو للزواج تأثير على المرض؟ أفيدونا أفادكم الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يا أخ أحمد هناك العديد من النقاط تحتاج معرفتها في هذا المجال: 1- احتمال أن يكون أطفالك ممن يعانون من الصرع، إن نسبة حصول الصرع عند الأطفال الذين يعانون آباؤهم وليس أمهاتهم من الصرع أعلى بقليل من الناس الآخرين.

2- احتمال حدوث تشوهات في الأطفال لأب عنده صرع، نادرة جداً.

3 - معظم الرجال والنساء ممن يعانون من الصرع يستطيعون الزواج والقيام بالواجبات الزوجية والإنجاب دون أي مشكلة، إلا أن الصرع والأدوية التي تؤخذ ترفع قليلاً نسبة عدم الإنجاب بالمقارنة مع الناس الطبيعيين، وذلك لأن بعض الأدوية المستعملة للصرع تقلل عدد الحيوانات المنوية، ولكن عند الغالبية ليس هناك أي مشكلة في ذلك، ويمكن التأكد من ذلك بتعداد النطاف إن لم يتم الإنجاب بعد سنة من الزواج.

استخير الله وتوكل عليه، وخاصة أن حالتك ليست صعبة، وكما قلت فإنه لم يحدث عندك أي حالة صرع من 5 سنوات.

ناقش حالتك مع طبيب العصبيةالتي تتابعه لمعرفة مدي إمكانية توقيف الدواء، فهناك حالات يمكن توقيف الدواء بعد فترة من عدم حدوث الاختلاجات والله الموفق..