السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر (17) سنة، منذ يوم أحسست ببعض الانتفاخات المتوزعة في المنطقة السفلى للرأس، ومصحوبة ببعض الأوجاع الخفيفة، فهل هذا خطر؟ وهل يستوجب عليّ الكشف عنها، أم أنها ستزول بطول المدة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضل/ Sonia حفظها الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذه الانتفاخات عبارة عن غدد ليمفاوية منتشرة في كل جسم الإنسان، ولكن مع تكرار حدوث التهابات في بعض الأماكن، ومن بينها الحبوب التي قد تظهر في فروة الرأس مما يؤدي إلى التهاب تلك الغدد الليمفاوية، ويتغير حجمها من قدر حبة العدس إلى قدر حبة الفول أو الحمص.

وهذه الانتفاخات طبيعية، ولكن لا يرجع الحجم إلى وضعه الأول، بل يظل في الحجم الجديد دون قلق أو خوف.

والغدد الليمفاوية جزء ومكون أساسي من الدورة الدموية، فهناك الشرايين التي تنقل الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم، وهناك الأوردة التي تنقل الدم من أعضاء الجسم إلى القلب، وهناك الأوعية والغدد الليمفاوية التي تنقل الرشح من الخلايا -الصرف الصحي للخلايا- من جميع أعضاء الجسم، وتنقلها في محطات مثل محطات أتوبيس النقل العام حتى تصل إلى المحطة النهائية وهي القلب لتوصيل السائل الليمفاوي في الدورة الدموية من جديد؛ سبحان الخالق! والانتفاخات التي تشعرين بها في فروة الرأس تأتى من التهاب الأذن أو من التهاب فروة الرأس في المنطقة المحيطة بالأذن -خصوصا مع التسريح العنيف للشعر، أو شد الشعر وتجديله لفترات طويلة- ولا خوف أو خطورة من هذه الغدد.

ويمكن أن تأخذي مضاداً حيوياً (klacid 250 mg) قرصاً كل (12) ساعة لمدة عشرة أيام، فهذا سوف يساعدك على تخفيف حجم الغدد، ولكن لن ترجع كما قلنا إلى حجمها الأول.

وحتى تطمئني أكثر، فيمكنك عمل تحليل صورة دم لمعرفة عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء، ونسبة الهيموجلوبين وهو تحليل بسيط ومفيد، ويشير أيضاً إلى وجود التهاب في الدم من عدمه.

وفقك الله لما فيه الخير.
.