السلام عليكم صديقي عنده حموضة بالمعدة يعاني منها منذ أكثر من ثلاث سنوات، إذا أكل أي وجبة يتقيء عدا الأرز، ونوع واحد من أنواع الإدام.

يقول إذا ضغط على بطنه يتألم أيضا فيها انتفاخات والمشاكل كلها في فم المعدة، فما هو الحل؟ هل يستخدم علاجا؟ بارك الله لكم، وجزاكم خير الجزاء.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فهذه الأعراض التي يعاني منها صديقك هي أعراض التهاب المعدة، والتهاب المعدة هو التهاب بطانة المعدة، ويمكن أن ينتج عن التدخين أو لتناول الأسبرين أو غيره من المسكنات لفترات طويلة أو العدوى ببكتيريا هليكوباكتر بيلوري (جرثومة الملوية البوابية Helicobacter Pylori، أو الإصابة الشديدة، وفي الغرب قد يكون ناجما عن شرب الخمر، وأحيانا يكون بسبب المناعة الذاتية حيث تتشكل مضادات ضد نسيج المعدة، وربما كان التهاب المعدة اللاتآكلي اللانوعي المزمن سطحيا أو عميقا (يتخطى الأنسجة المخاطية)، وربما يترافق بوجود ضمور atrophy للغدد أو تحول metaplasia، ويصبح التهاب المعدة شائعا بتقدم العمر لدرجة أن البعض يعتبره ظاهرة إضافية لكبر السن.

وأعراض التهاب المعدة تشابه أعراض القرحات الهضمية، ويمكن أن تشمل الغثيان، والقيء، والألم، أو الإحساس بعدم ارتياح في البطن، الأمر الذي يزيد سوء عند تناول الطعام، فيشعر المريض بالألم، وانتفاخ في أعلى البطن، ويشعر المريض بالشبع بسرعة بعد تناول كمية أقل مما تعود عليه، والطريقة المؤكدة الوحيدة لتشخيص التهاب المعدة هي أن يقوم الطبيب باستكشاف بطانة المعدة باستخدام المنظار الداخلي العلوي، ويمكن أن يجري تحليل للجرثومة اللولبية، فإن كانت موجودة ومع الأعراض التي يشكو منها المريض، فإنه يمكن أن يتم وضع التشخيص.

يمكن أن يتطور التهاب المعدة بشكل مفاجئ " التهاب المعدة الحاد " أو بالتدريج على امتداد عدة أشهر أو عدة سنوات " التهاب المعدة المزمن " الذي قد لا يتسبب في أي أعراض غير الشعور المبهم بالتوعك، ومع ذلك فقد يتسبب بضرر كبير في بطانة المعدة ويؤدي إلى نزف وتقرح، ولأن السبب الرئيسي لـ مرض التهاب المعدة هو الجرثومة الملوية البوابية، فإن العلاج بواسطة المضادات الحيوية غالبا ما يشفيه؛ لذا عليه بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي للفحص الطبي، وإجراء التحاليل اللازمة، ومن ثم العلاج.

والله الموفق.
.