السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة في السنة الثانية من المرحلة الجامعية، مشكلتي هي عدم ثقتي في نفسي، وصلت إلى الجامعة ولا أستطيع الكلام بسبب خوفي من أن يضحك الناس على كلامي! أرتبك دائماً وأكون صامتة، ليس باستطاعتي الكلام، فأنا أشعر بأن الآخرين يتحدثون عني، ولا يرغبون بوجودي.

شخصيتي في البيت عند أهلي مختلفة تماماً، أكون عادية جداً، أضحك وأتكلم بشكل طبيعي، ولكن أمام الناس نبرة صوتي تتغير، ومن يراني يظن بأن أعصابي مشدودة، هذه الأمور أبعدت عني البنات، وصاروا يطلقون علي عدة ألقاب، يصل بي الحال أحياناً بأن لا أستطيع المشي أمام مجموعة البنات، وإذا مشيت أمشي مسرعة، أشعر بأنهم يتكلمون عني، هل تنصحونني باستخدام حبوب (سبرالكس)؟ فأنا أريد التخلص من هذه الحالة.

ولكم خالص الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيتها الفاضلة الكريمة: حالتك هذه ربما تكون ناتجة عن نوع من المخاوف الاجتماعية البسيطة، والتي أفقدتك الثقة في نفسك، لكن أيضاً قد تكون ناتجة من حالة شكوكية ظنانية، أنك ذكرت أنك تحسين أن البنات يتكلمون عنك ويطالعونك، هنا أقول لك أن عقار (سبرالكس)، قد لا يكون الدواء الأفضل، الشيء الصحيح هو أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، لأن حالتك تحتاج للمزيد من الاستفسارات والاستقصاء، وعلى ضوء ذلك توضع لك الخطة العلاجية الصحيحة فيما يتعلق بالأدوية والوسائل الأخرى.

وبصفة عامة نصيحتي لك، هو أن تحقري هذه الأعراض تماماً، وأن لا تهتمي بها، وأن تتجاهليها، وتخيري صديقة واحدة كوني قريبة منها، وبعد ذلك وسعي من شبكتك الاجتماعية، كوني مع المزيد من الصديقات، البنات ذوات الأخلاق الرفيعة والمتميزات، سوف تحسين بطمأنينة أكثر حين تكونين معهن وهكذا، تزيدي من تواصلك الاجتماعي، مع تحقير فكرة أنهم يضحكون عليك، أو أنهم يتكلمون عنك، هذه ليست صحيحة، وفي ذات الوقت تواصلي مع الدكتورة أو الأستاذة في الجامعة، لأن الأستاذة لا يمكن أن تكون أبداً من الذين يضحكون عليك أو يستهزئون بك، وتحدثي معها حول هذا الموضوع، وأنا متأكد أنك سوف تجدين منها الكثير من المساندة في أثناء الفصل الدراسي، اجلسي دائماً في الصفوف الأمامية، وحاولي أن تكون لك مشاركات إيجابية هذا مهم جداً، النشاط المنزلي جيد، وتفاعلك الأسري ممتاز، وهذا أيضاً سوف يساعدك كثيراً، أرى أن الحالة بسيطة لكن مقابلة الطبيب النفسي مفيدة أيضاً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
.