أنا شاب متزوج، لدي طفل، عمري 30 سنة، أعاني -ولله الحمد- من كتمة، أحيانا توقظني من النوم، وألم أسفل القفص الصدري، مع وجع في الصدر والتهاب في الحلق، مع صعوبة في البلع، وحساسية من العطور والدخان، ذهبت إلى دكتور أنف وحنجرة فقال لي ليس عندك شيء، ومن ثم ذهبت إلى د.

صدر، قال لي: صدرك سليم، وذلك بعد عمل أشعة، وبعد ذلك ذهبت إلى د.

باطني وعملت فحصا وقال: عندك جرثومة المعدة، وعمل منظارا، وقال لديك التهاب متوسط، وأخذت كورس الجرثومة اموكسسلين، ومضادا آخر -نسيت اسمه- وبيبزول (تناولته 3 مرات) لأنه أول مرة ظهر في الفحص أنها انتهت (فحص براز) ومن ثم عملت فحص تنفس وأظهر وجودها، أخذت الكورس مرة أخرى؛ لأنه صار لي 3 سنوات تسبب لي الضعف والوهن والإحساس بالألم في الرقبة والكتفين والظهر، والالتهاب بالبول، والتنميل، والبرودة في الأطراف والشفتين، وأحيانا صوت في الأذنين ووجع في العينين، وقشرة في الرأس.

علما أني أجريت فحص الغدة الدرقية، وظهر زيادة في الهرمونات، فقال الدكتور أنت تشتكي من أعراض نقص الهرمون، وأمرني بإعادة الفحص في مختبر ثان، والنسبة طبيعية، فقال هذا ما أردت، الغدة عندك مضبوطة.

عفواً على كثرة الطرح، ولكم جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأعراض التي ذكرت من ضعف ووهن وألم الرقبة والكتفين والظهر، والتهاب بالبول، وتنميل، وبرودة في الأطراف والشفتين، وجع في العينين، وقشرة في الرأس، لا تتعلق أبدا بموضوع الإصابة بجرثومة المعدة (الهيليكوباكتر بيلوري).

وهذه الجرثومة منتشرة جدا، وفي بعض الأحيان تسبب آلاما بالمعدة تنجم عن تقرحات في المعدة والاثني عشرية في سياق التهاب مزمن بسبب هذه الجرثومة، وقد تم علاجها لديك، ولم تذكر هل التحليل بعد الكورس الثاني أثبت التخلص منها بالكورس العلاجي الذي طبق لديك أم لا؟ أما موضوع الكتمة أو الشعور بتوقف التنفس الذي يوقظك من النوم وألم أسفل القفص الصدري، مع وجع في الصدر، والتهاب في الحلق، مع صعوبة في البلع قد تكون كلها ناجمة عن الارتجاع الحامضي، أي عودة لمفرزات المعدة الحامضية إلى المريء، وقد تصل للبلعوم ( الحلق) والحنجرة مسببة الشعور بالكتمة، وألم البلع، وحتى شعور الصليل بالأذن.

وكذلك في تفسيرنا للتحاليل المجراة لأجل الغدة الدرقية، فإن ارتفاع هرمون ال TSH يعني ضعفا بعمل الغدة الدرقية؛ لأنه هرمون يفرز من غدة النخامة الدماغية لحث الغدة الدرقية على العمل، وعندما تصاب بنقص في عملها يزداد إفراز ال TSH.

لذلك أنصح بإجراء التالي: 1- فحص التنفس لمعرفة زوال جرثومة المعدة.

2- اختبار قياس PH للمريء 24 ساعة لتحري وجود ارتجاع حامضي ليلي، والمسبب للكتمة الليلية.

3- إعادة تحليل ال TSH للتأكد من عمل الغدة الدرقية.

مع انتظارنا وتمنياتنا باطلاعنا على النتائج بعد ذلك، وتمنياتي لك بالصحة والشفاء -بإذن الله -.
.