السلام عليكم.

أعاني من صداع الشقيقة منذ 10 سنوات، حيث يكون الألم نابضا في أحد الجانبين من الرأس، ويترافق مع الغثيان والتقيؤ عند اشتداده، ومنذ 5 سنوات أصبحت أعاني من ألم شبه دائم في الضروس العلوية وبالضبط في الضواحك وضرسي العقل على الجانبين، ويكون الألم نابضا ومزعجا جدا، ويبدأ بالضروس ثم يتوسع ليشمل أحد جانبي الرأس، وعندما يشتد أصاب بالغثيان والتقيؤ، وهو يؤثر كثيرا على حياتي اليومية.

راجعت طبيب الأسنان، وبعد المعاينة وإجراء أشعة للأسنان، أخبرني أن أسناني سليمة، ونصحني بمراجعة طبيب مختص في الأذن والأنف والحنجرة، الذي بدوره أخبرني بعد الفحص أني لا أعاني من التهاب في الجيوب الأنفية، فهل للشقيقة علاقـة بهذه الآلام؟ وما تشخيصكم لها؟ بارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات في موقعنا سؤال وجواب.

لآلام الأسنان أسباب عديدة وواضحة: وهي إما النخر السني، أو التهاب اللثة، أو فقد الأسنان وإجهاد عضلات المضغ، أو الأكياس والإنتان المرافق لبعض الأسنان، أو وجود أسنان مدفونة، أو الكز والضرر على الأسنان، أو حساسية الأسنان بسبب انكشاف اللثة وانسحال الأسنان.

وكونك راجعت طبيب الأسنان، وأكد لك عدم وجود نخر سني، يجب التأكد من نقطتين مهمتين بالألم المرافق للشقيقة في الأسنان الخلفية: 1- ألم مرافق للضغط والكز على الأسنان، ويظهر هذا الألم جليا بعد الاستيقاظ من النوم، ويلاحظ صعوبة بفتح الفم، وألم أمام الأذن والأسنان وخاصة الخلفية، أو نتيجة الضغط أو الكز على الأسنان أثناء نوبة الشقيقة، ويكون علاجه بالمرخيات العضلية واستعمال جهاز الحارس الليلي.

2- ألم ناتج عن وجود التهاب أو كيسة ضمن الجيب الفكي، ويحتاج تشخيص هذا العرض إجراء تصوير شعاعي بسيط و CT للجيوب الأنفية، حيث أن الأعصاب المغذية للأسنان العلوية الخلفية الضواحك والإرحاء تمر عبر قاع الجيب الفكي، وأي أذية انضغاطية أو كيسية ضمن الجيب تؤثر عكسيا على الأسنان المجاورة للجيب، والتي قد يكون بعضها مندخلا فعليا ضمن الجيب الأنفي، ويكون الألم في هذه الحالة نوبات متقطعة متزامنة مع الالتهاب الحاد للجيب، أو مع توسع وانضغاط الكيسة ضمن الجيب، ويكون العلاج بعلاج الالتهاب وتحسين تصريف الجيب، أو إزالة أية كيسة جراحيا عن طريق المنظار الأنفي.

أختي الكريمة: لا يوجد أي مسبب لألم الأسنان خارج ما ذكر، أرجو مراجعة طبيبك وإرسال أي صور -إن وجدت- للتأكد، ووضع التشخيص بدقه أكثر.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب الأماني.
.