السلام عليكم.

أشعر بآلام أعلى الظهر في الفقرات العلوية، مع آلام في لوح الكتف الخلفي، يصاحبها أحيانا نغزات في المعدة والمثانة، مع شد في جانبي وأعلى رأسي يختلف عن الشعور بالصداع، فهل لهذه الأعراض ارتباط ببعضها؟ أو هل هي أعراض لشيء آخر؟ فحوصاتي والحمد لله المبدئية -كالتحاليل، والكشف السريري لدى الباطنية والأعصاب- سليمة، فما الأسباب والعلاج إن وجد بعد فضل الله ؟ جزاكم الله الجنة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الآلام أعلى الظهر وفي لوحي الكتف، وما يصاحب ذلك من صداع؛ هي في الغالب آلام بسبب الشد العضلي، وقليلا ما تتعلق بالإنزلاق الغضروفي، وقبل البحث عن الأشعات والرنين يحتاج الأمر إلى قليل من العلاج الطبيعي، عن طريق عمل كمادات ساخنة مثل القربة الساخنة، أو كيس صغير من القماش يحتوي على ردة ساخنة؛ لتدليك عضلات الكتفين وخلف الرقبة، بالتناوب مع عمل كمادات ثلج أيضا، وهذه الكمادات الساخنة والباردة تساعد كثيرا في الشفاء -إن شاء الله -.

بالإضافة إلى الدهانات الموضعية مثل: كريم فولتارين، وهناك الكثير من الأدوية التي تساعد في العلاج مثل: (celebrex 200 mg) مرتين في اليوم، مع باسط للعضلات مثل كبسولات: (myolgin) ثلاث مرات يوميا، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية

50000

وآلام المعدة ليس لها علاقة بعضلات الكتف، ولها أسباب عديدة منها: تناول الوجبات الحارة والتوابل، ووجبات المطاعم، والسبب الآخر والمهم هو وجود جرثومة تصيب المعدة تسمى: (H- PYLORI) وهذه الجرثومة عند وجودها تسبب آلاما وحموضة، وغثيانا وقيئا.

ويمكن عمل تحليل البراز؛ للكشف عن هذه الجرثومة، وفي حالة وجودها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، ويشمل نوعين من المضادات الحيوية: (klacid 500 mg) مرتين يوميا لمدة عشرة أيام، وكبسولات: (amxicillin 1 gm) مرتين يوميا لمدة عشرة أيام أيضا، مع أقراص فلاجيل 500 مج بنفس المدة، ويتم أخذ الأقراص التي تتناولها (rabeprazole 20 mg) يوميا على الريق صباحا، مع تناول العلاج الثلاثي، وسوف يتم القضاء على أساس المشكلة إن شاء الله.

ولنغزات المثانة؛ يمكن عمل تحليل بول، مع شرب المزيد من الماء.

وفقكم الله لما فيه الخير.
.