السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من قيء دموي، وحدث ذلك معي مرتين: المرة الأولى كانت قبل شهر، قبل أن تأتيني الدورة الشهرية بيوم أحسست بصداع وغثيان وحرارة وبرودة في الوقت ذاته، فذهبت لدورة المياه وتقيأت بعض الأشياء التي أكلتها، ولاحظت وجود شعيرات دموية في القيء، وكنت أحس بطعم الدم في فمي.

أما في المرة الثانية فكانت أيضا قبل حدوث الدورة الشهرية الثانية أحسست بنفس الأعراض، ولكن في هذه المرة تقيأت، وكان في البداية تقيئا عاديا ثم تحول إلى لون الشوكولاته الداكن، وكنت أحس بطعم الدم في فمي أيضا، علما بأنني أشعر بآلام في المعدة، ولكن على فترات كالحرارة في المعدة، ولم أذهب للطبيب؛ لأنني خائفة جدا، علما بأنني غير متزوجة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أريد أولا أن أتكلم عما يمنع بعض الناس من مراجعة الطبيب ألا وهو: الخوف من أن يكشف الفحص الطبي بعض الأمراض، وأنا أشبه هذه الحالة كالنعامة عندما تخفي رأسها في الرمل، ولا ترى ما حولها، وتعتقد أنه ليس هناك أي مشاكل، فالخوف لن يحل المشكلة، وفي بعض الأحيان تكون المشكلة بسيطة وسهل علاجها، ولكن إن تركت فقد تتفاقم، ويختلف العلاج وتكون الأضرار على الجسم أكبر.

ليس طبيعيا مطلقا أن يحصل قيء دموي، ولا بد أنك قرأت عن هذا المرض؛ لأن هذا التعبير -القيء الدموي- هو تعبير طبي، وهناك أسباب عديدة له، ونذكر أهم هذه الأسباب: قد يكون الدم من الأنف أو من الفم وتم بلعه ثم تم إخراجه، فإن نزل الدم إلى المعدة فإن لونه يصبح أسود، وبالتالي فإن القيء الدموي يكون أسود إلا إذا كان كثيرا، فقد يخرج أحمر اللون إن كان بكمية كبيرة.

في المعدة قد يكون السبب التهاب المعدة النزف والقرحة المعدية، والقرحة الاثني عشرية، وتقرحات المريء، وفي بعض الأحيان قد يكون السبب التهاب في المعدة نتيجة تناول بعض الأدوية المسكنة، وعند بعض المرضى الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم.

لذا فمهم جدا مراجعة طبيب جهاز الهضم، فقد يرى إجراء منظار للمعدة، وبالتالي وضع العلاج المناسب للتخلص من هذه المشكلة، وفي بعض الحالات قد يكون النزف شديدا، وقد يسبب خطورة على حياة المريض، لذا لا تخاطري بهذا الموضوع وتتركيه، بل راجعي الطبيب بأقرب وقت.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.
.