السلام عليكم عمري 21 سنة، أعاني من مرض ثقب القلب، وهو مرض خلقي ولدت به، لم أكن أشتكي سابقًا من أي آلام حتى هذا السن.

منذ 3 أشهر أحسست بآلام في القفص الصدري، خاصة جهة القلب، وتمتد الآلام إلى الظهر، فذهبت إلى الطبيب المختص في أمراض القلب، وهو طبيب سوري معروف لدى المرضى بخبرته، عندما أجريت التحاليل قال لي: "عندك ثقب في القلب"، وقال: "حالتك لا تستدعي العملية الجراحية، بل تكتفي بالدواء فقط"، وأعطاني دواءين، digoxine 0.25 mg و ramipril 2.5 mg، المعروف في الجزائر بـ Triatec، ودواء مسكن للألم باراسيتامول، وأخذت الدواء لمدة 3 أشهر تقريبًا.

في بداية الأمر أحسست بتحسن، وخف الألم، ولكن مؤخرًا عادت الآلام كما كانت، بل أكثر قليلاً آلام مقلقة نوعًا ما، رجعت لنفس الطبيب فقصّصت عليه القصة وبما أشعر، فقال حالتك: لا تحدث آلامًا، الآلام التي عندك ممكن تكون من الأعصاب الموجودة في الصدر، وشرح لي حالتي قال لي: لديك ثقب بين البطينين، كما نصحني بالراحة اللازمة أي النوم الجيد، والأكل الجيد.

وأعطاني بعض الأدوية: "digoxine 0.25mg" ومقويات "Additiva Multivitamines + minéraux + oligo + Eléments" وهلام للتطبيق الجلدي "voltum , diclofénac"، كما غير لي تركيز دواء ضغط الدم Triatec 2.5mg فأعطاني "Triatec 5mg".

الرجاء وصف حالتي إذا أمكن، هل هي عادية أم تستدعي العملية؟ مع العلم أن الطبيب قال لي في الزيارة الثانية: من المحتمل أن تجر عملية في المستقبل، اعطوني نصائح وقائية وغذائية -بارك الله فيكم-...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم غلق الثقب في القلب في فترة الطفولة يشير إلى أن الثقب في الجزء العلوي المرن، وليس في الجزء العضلي من المنطقة الفاصلة بين البطينين، وهذا الثقب يؤدي إلى ضخ جزء من الدم المؤكسد من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، ومنه إلى الرئتين مرة أخرى؛ مما يمثل عبئًا على الدورة الدموية للرئتين، ويقلل كمية الدم الواصلة إلى الجسم، ويؤدي أيضًا إلى تضخم في البطينين، وبالأكثر البطين الأيمن، وهذا ربما يفسر ارتفاع ضغط الدم.

وجراحة غلق الثقب جراحة متطورة ومهمة بالنسبة لك حتى لا يزيد تضخم القلب أكثر وأكثر، وقد ينتظم ضغط الدم بعد الجراحة، وساعتها قد لا تحتاج إلى علاج ضغط الدم المرتفع.

وحبوب digoxine 0.25 mg تنشط عضلة القلب، ومن المهم المتابعة مع استشاري أمراض قلب، أو أحد المستشفيات المتخصصة، وإجراء العملية مبكرًا خير من تأجيلها مع الاستمرار في تناول الفيتامينات، وعلاج الضغط.

مع الحرص على الإقلال من الملح والمخللات، والبعد عن الدهون التي قد ترفع من نسبة الكوليستيرول، والدهون الثلاثية في الدم، والبعد تمامًا عن التدخين سواء التدخين المباشر، أو السلبي من خلال الجلوس في أماكن مغلقة، أو بجوار المدخنين.

وفقك الله لما فيه الخير..