السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني منذ فترة (حوالي شهرين أي منذ بداية الشتاء تقريبا) من سعال يكون أحيانا جافا، وأحيانا ببلغم أخضر اللون، أخذت مضادا حيويا، فتوقف البلغم لفترة، ولكن السعال لم يتوقف، أخذت له شرابا مهدئا وموسعا للشعب، ومضادا للهستامين، ولكنه لم ينفعني.

والآن أحس بوخزات أعلى الصدر فوق الثدي الأيسر، وقد يمتد الوجع إلى تحت الإبط، أحيانا كما البلغم مخضر اللون.

مع العلم بأنني أعاني اضطرابات هضمية مستمرة، وغازات، فهل هذا الوخز بسببها أم أن السبب هو تأثير السعال على الرئة أم أن القلب هو السبب؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نانسي محمد الصياد حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: البلغم الأخضر من الرئة يشير إلى التهاب بالرئة، وعند أخذ المضاد الحيوي ويرجع البلغم مرة أخرى، فإن هذا يشير إلى أن الميكروب قاوم الدواء، ولم يكن حساسا له والأفضل عمل مزرعة بلغم، وأخذ المضاد المناسب حسب نتيجة المزرعة، والتأكد من عدم التعرض لمؤثرات خارجية كمصدر عدوى دائم في غرفة النوم، أو المنزل أو الجلوس بجوار مدخن أو وجود رطوبة، وعدم تهوية كافية في المنزل، وموسع الشرب في صورة بخاخ أفضل كثيرا، ليس بسبب تشخيص الربو، ولكن لأنه فعال جدا في راحة الصدر، والمساعدة في التخلص من البلغم بالإضافة إلى شرب السوائل بكثرة، وكذلك شرب مغلي ورق الجوافة، أو شراب طارد للبلغم.

والتدفئة الطبيعية أفضل من الدفايات؛ لأن تقلب الجو والتعرض للهواء البارد بعد تدفئة الجسم يؤدي إلى نزلات برد سرعان ما تنقلب إلى التهابات بكتيرية وبلغم.

والإحساس بالوخز له علاقة بشدة الكحة، وليس له علاقة بالقلب طالما أنك لم تعاني من أمراض قلب مزمنة، قبل ذلك ولا يوجد أمراض خلقية في القلب فلا داعي للقلق.

واضطرابات الهضم والغازات لها علاقة بطبيعة الأكل، فأكل المقليات، واللحوم المصنعة، ووجبات المطاعم، والتوابل الحارة، وبعض البقوليات مثل الفاصوليا، واللوبيا كل ذلك يؤدي إلى انتفاخ ويمكن عمل تحليل براز 3 مرات متكررة للكشف عن وجود أميبا أو جارديا أو ديدان، وأخذ العلاج المناسب حسب الحالة والامتناع عن الوجبات السابقة، وأكل وجبات خفيفة خصوصا في العشاء، وممارسة الرياضة خصوصا المشي.

وفقك الله لما فيه الخير.
.