السلام عليكم أعاني منذ أسبوعين من ضيق في التنفس وألم في المعدة، فذهبت إلى أحد الأطباء فقال لي: لا يوجد كتمة، والأكسجين طبيعي.

عملت بعض الفحوصات لجرثومة المعدة والبراز، ونتيجة التحليل لا يوجد جرثومة، ولكن نتيجة تحليل البراز أظهرت فيه وجود التهاب في المعدة والقولون، فاستمررت على العلاج لمدة أسبوع، مع حمية، وخف الألم ولكنه باق، فبين فترة وفترة يرجع لي ضيق التنفس.

هل التهاب المعدة يسبب ضيقاً في التنفس؟ وكم مدة الشفاء من التهاب المعدة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العشاء الدسم والوجبات الزائدة خصوصاً الوجبات السريعة تؤدي إلى امتلاء المعدة، والضغط على الحجاب الحاجز الذي يفصل بين الرئتين وتجويف البطن، ويمنع تمدده مما يؤدي إلى ضيق الحيز الذي تتمدد فيه الرئتان، ويزيد مع ذلك الشعور بضيق التنفس.

لذلك من المهم التعود على العشاء الخفيف مثل اللبن الزبادي، والفواكه، والحرص على عدم ملء المعدة، خصوصا قبل النوم، حتى لا يحدث زيادة في الوزن وعسر هضم، وضيق التنفس أثناء النوم.

تحليل البراز خصوصاً عند وجود مخاط أو رائحة كريهة مفيد، وقد يحتاج الأمر إلى إعادة تحليل البراز لثلاث مرات متتالية، للبحث عن الطفيليات والجارديا والديدان، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، والتهاب المعدة الأساسي هو إصابة المعدة بالجرثومة H-Pylori وله تحليل براز خاص به، أو من خلال النفخ the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجاً يسمى العلاج الثلاثي، والتهاب المعدة يؤدي في بعض الأحيان إلى الشرقة والكحة، وقد يؤدي ذلك إلى ضيق التنفس والنزلات الشعبية، ويمكن الشفاء من جرثومة المعدة عند تناول الدواء لمدة 15 يوماً، وإعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر.

من المهم تجنب التدخين، والأطعمة السريعة والأطعمة والتوابل الحارة، وعدم تناول أدوية الروماتيزم والأسبرين على معدة خاوية، بل يجب تناولها بعد الأكل عند الضرورة.

وفقك الله لما فيه الخير..