السلام عليكم ورحمة الله عمري 30 سنة، متزوج، أستيقظ من النوم ونفسي شبه مسدود مصدرا أصوات اختناق، ثم يعود لي التنفس طبيعي، ولي على هذا الحال أكثر من سنتين، تأتي لي هذه الحالة في أوقات متباعدة، كما أشعر وأنا مستيقظ أن الريق (اللعاب) هو ما يسد نفسي، أرجو مساعدتي إخواني.

ولكم جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كنت تشعر وأنت مستيقظ أن ريقك، أو لعابك يسد نفسك، فذلك صعب من الناحية الطبية، ولا يوجد مرض عضوي يسبب تلك الشكوى، ولذا فإننا في مثل هذه الأحوال نرجع الأمر إلى سبب نفسي، ولذا ننصح في حال تكرار هذه الحالة بعرض نفسك على اختصاصي الأمراض النفسية والعصبية.

وأما بخصوص استيقاظك من النوم وقد كتم نفسك مع إصدار أصوات اختناق، فقد يكون سببه سمنة زائدة - ولكنك للأسف لم تذكر طولك، ووزنك في الخانة المخصصة لذلك في السؤال، والتي لا توضع هباءً، ولا بدون فائدة، وإنما نستدل منها على وجود سمنة، أو وزن زائد من عدمه - فإذا كان هناك سمنة زائدة، فيجب تقليل وزنك بالإقلال من النشويات والسكريات والدهون، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة مع المحافظة والمداومة على التمارين الرياضية والمشي لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا، فكل ذلك من شأنه الإقلال من السعرات الداخلة للجسم، وحرق الشحوم الزائدة خلال الرياضة اليومية.

وقد يكون سبب كتم النفس وجود انسداد بالأنف إما نتيجة حساسية مزمنة، والتي يتم علاجها بالبعد عن كل مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاته، والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا.

وقد يكون السبب وجود انعوجاج بالحاجز الأنفي، والذي يتم علاجه بإجراء جراحة بسيطة لتقويم ذلك الاعوجاج، ولذا يجب مراجعة اختصاصي الأنف والأذن للتعرف على سبب كتم النفس، وانسداد أنفك حتى يتم التعامل مع حالتك بمعالجة السبب.

والله الموفق.
.