أعاني من أعراض الأنيميا؛ حيث حللت فكانت نسبة الهيموجلوبين في الدم 10، وأشعر بالدوار والتعب من أقل مجهود، وأشعر باصفرار في الوجه والشفتين واليدين، وبضعف عام في الجسد! وأحياناً أشعر (بنهج) سرعة تنفس في صدري، وأحياناً تزيد دقات القلب.

المهم، حدث لي مرتين خلال الشهر الماضي عرض آخر، أظن أنه لا علاقة له بالأنيميا، وهو أنني جاءني إمساك شديد وكدت أموت؛ بسبب عدم القدرة على الإخراج، وأخذت ملينات ولا فائدة! وأغمي علي، ثم بعد ساعات تمكنت من دخول الحمام والإخراج.

بدأت أهدأ ولكن شعرت بعدها بحرقان شديد جداً في بداية البطن وتحت الصدر مباشرة، وكأن ناراً مشتعلة في هذا المكان لعدة أيام، واضطررت أن لا آكل إلا الزبادي والرائب، فبدأ الحرقان يهدأ، فماذا أفعل لحل مشكلتي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الأعراض التي تشتكين منها من التعب عند الجهد والإرهاق وضيق النفس، يمكن أن تفسر بفقر الدم، إلا أن فقر الدم الذي تشكين منه ليس شديداً، فكثير من النساء في سنك يكون عندهم فقر دم بهذه النسبة، ولا يكون عندهم أعراض إلا إذا كانت حادة، فقد تسبب هذه الأعراض، وعادة يتعود الإنسان على النقص التدريجي للهيموغلوبين، حتى يصل إلى درجة معينة تبدأ عندها الأعراض، ولذا عليك علاج فقر الدم والذي عادة ما يكون عند النساء ناجماً عن نقص الحديد، وذلك بسبب فقدان الدم في الدورة الشهرية.

إذا بقيت الأعراض بعد علاج فقر الدم، والذي يحتاج على الأقل ثلاثة أشهر من العلاج، فإذا بقيت الأعراض فعندها عليك بمراجعة الطبيب لفحص القلب والصدر.

أما عن الإمساك الحاد فلم تذكري إن كنت تتناولين حبوب الحديد؛ لأن حبوب الحديد التي تعالج فقر الدم قد تسبب ألماً في المعدة وإمساكاً شديداً عند بعض المرضى، وعليك بالإكثار من الخضار، والانتباه للأطعمة التي تسبب إمساكا عندك، خاصة أن الإمساك ليس مزمنا عندك وإنما حصل مرة واحدة.

أما سبب الحرقان في المعدة فله أسباب كثيرة، منها ارتجاع حموضة المعدة، والتهاب المعدة، وقرحة المعدة، فإن استمرت الأعراض فعليك بإجراء منظار للمعدة، وكما قلت قد يكون الحديد إن كنت تتناولينه سبباً لهذه الأعراض.

والله الموفق.
.